وصلت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس صباح اليوم الخميس الى بغداد في زيارة مفاجئة، في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون عراقيون واميركيون عن اقتراب المفاوضات حول وضع القوات الاميركية في العراق من مراحلها النهائية.
وافادت وكالة الصحافة الفرنسية انه من المفترض ان تلتقي رايس القادة العراقيين وبينهم رئيس الوزراء نوري المالكي بالاضافة الى مسؤولين اميركيين في العراق لمناقشة وضع الاتفاقية بين واشنطن وبغداد والمتعلقة بوضع القوات العسكرية الاميركية في الاراضي العراقية.
واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية للصحافيين فور وصولها الى العراق ان بغداد وواشنطن قريبتان جدا من اتفاق بشأن تنظيم الوجود العسكري الاميركي في العراق، مضيفة ان المفاوضين احرزوا تقدما نحو وضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق.
واستدركت انه لاتزال هناك مسائل يجب تسويتها تتعلق بطريقة عمل القوات الاميركية في المستقبل، فيما رفضت التعليق عن الخلاف حول حصانة الشركات الامنية الاجنبية في العراق.
وتجري الحكومتان الاميركية والعراقية مفاوضات حول اتفاقية امنية طويلة الامد، من اهم محاورها تنظيم الوجود العسكري الاميركي بعد نهاية كانون الاول/ ديسمبر 2008 حيث ينتهي تفويض الامم المتحدة لتواجد القوات الاميركية في العراق.
وواجهت هذه الاتفاقية الامنية المزمع توقيعها بين العراق واميركا معارضة قوية داخلية واقليمية الامر الذي اجل توقيعها الذي كان مقررا بنهاية تموز/ يوليو الماضي.