رام الله ـ ميرفت عمر
أصيب ظهر الخميس 21-8-2008، سبعة متظاهرين فلسطينيين بينهم الشاب هيثم عليان 20 عاما بجراح خطرة في رأسه، أثناء مواجهات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومئات المتظاهرين من أهالي قرية نعلين غرب رام الله بالضفة الغربية.
وقال صلاح الخواجا الناطق باسم لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في نعلين إن الشاب هيثم عليان أصيب بعيار معدني في رأسه، ونزف كمية كبيرة من الدم أثناء نقله إلى المستشفى، ووصفت المصادر الطبية في مستشفى الشيخ زايد بمدينة رام الله حالته بالصعبة بعد أن استقرت الرصاصة في رأسه.
وأصيب خلال المواجهات ستة مواطنين آخرين بالرصاص المعدني، معظمهم من الشبان، وتم نقلهم بصعوبة إلى مستشفيات مدينة رام الله. في حين أصيب مئات المتظاهرين بحالات اختناق نتيجة إطلاق جيش الإحتلال كميات كبيرة من قنابل الغاز باتجاههم.
وكان أهالي قرية نعلين قد انطلقوا قبل ظهر اليوم في مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات المتضامنين الدوليين، ضد بناء جدار الفصل العنصري على أراضي قريتهم ومصادرة أكثر من 95% من مساحتها.
وعند اقتراب المتظاهرين من المنطقة الجنوبية التي يقام عليها جدار الفصل العنصري، هاجم الجيش الإسرائيلي المتظاهرين مستخدما الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمعدني الذي أطلقه بشكل مباشر باتجاه المواطنين.
وأكدت لجنة مقاومة الجدار أن الجيش الإسرائيلي لاحق المواطنين في أحياء القرية وألقى قنابل الغاز والرصاص باتجاه المنازل مما أدى إلى اختناق عشرات الأطفال والنسوة داخل بيوتهم، وواجهت طواقم الإسعاف صعوبات في إسعاف المصابين لكثرة عددهم الذي قدر بالمئات.
وكان الجيش الاسرائيلي قد اعتقل الليلة الماضية مواطنين من قرية نعلين على خلفية مشاركتهما في المسيرات المناهضة لبناء الجدار ومصادرة الأراضي، وهما: عبد الله عبد الكريم سرور 17 عاما وسعيد عميرة 22 عاما.