ارشيف من :أخبار لبنانية

مفتي طرابلس والشمال : حذار ان يكون احدنا معول هدم ليشق صفنا الاسلامي او الوطني

مفتي طرابلس والشمال : حذار ان يكون احدنا معول هدم ليشق صفنا الاسلامي او الوطني
رأى مفتي طرابلس والشمال ان ما يحدث في لبنان من  فتن يحتاج من العلماء الى تعقل وحكمة معتبرا ان الفتن لا تقابل برد فعل على الاطلاق , ومشيرا الى ان ردات الفعل سمتها الاساسية انها عمياء بعيدة عن العقل والتبصر .
وقال المفتي الشعار :" من واجبنا ان نتصدى لكل من يحاول ان يزرع الشقاق بين ابناء البلد الواحد لاننا نعيش في بلد واحد ووطن سمته تعدد الطوائف فيه لذا ينبغي ان ندرك ان كل تصريح وكلمة وموقف من شأنه اما ان يهز مجتمعنا او ان يحصنه من الانهيار والوقوع , فينبغي ان نختار الطريق القويم والصحيح لنبني مجتمعا واحدا ينهض ابناؤه فيه على حب الخير وما فيه خير المجتمع ".
كلام المفتي الشعار جاء خلال لقاء موسع عقد في دائرة الاوقاف الاسلامية بطرابلس بحضور خطباء وأئمة المساجد في مدينة طرابلس بمشاركة الامين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان على رأس وفد علمائي وعضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ مصطفى ملص لأول مرة منذ انتخاب المفتي الشعار ,جرى خلاله عرض مفصل لما يعانيه القطاع الديني في مساجد طرابلس  من أزمات ينبغي حلها قبل حلول شهر رمضان المبارك واعدا جميع الخطباء بحل سريع لأوضاعهم ومشاكلهم التي يواجهونها في حياتهم المعيشية والاقتصادية
كما توجه المفتي الشعار الى جميع العلماء بضرورة ان يكونوا موجهين للناس قائلا :" بلد ينهار امام عيوننا وينبغي ان ندركه قبل فوات الاوان ,يمكن في يوم من الايام ان يكون رأيك صوابا, لكن الوضع لا يحتمل وربما تكون المصلحة تأباه ,ليس المهم ان تقول صوابا وكفى, انما المهم ان يكون الصواب في موضعه ومكانه وان يكون الصواب شافيا ومداويا ومساعدا للخروج من اتون هذه الفتن " .
كلكم يعلم اننا نعيش في بلد متعدد الانتماء الطائفي والمذهبي والسياسي والحزبي والحرية مفتوحة على مصراعيها ,كل امر يعود الى معتقد اصحابه,و لا يحق لاحدنا ان يعترض فيه على الاخرين,لكن بالمقابل لا يحق لمطلق فريق ان يتصرف بأمر فيه خروج عن الانتظام العام الذي يحفظ حق الاخرين والوطن والمواطنيين نحن من الواجب علينا ان نكون قدوة, ولا يحق لاحدنا ابدا ان يتحدث بردة فعل , ليست من الحكمة ان نتناول مطلق قضية يعود أثرها على تمزيق البلد والطائفة والكيان لذا انا احذر وانبه وانصح واناشد ,حذار ان يكون احدنا معول هدم ليشق صفنا الاسلامي او الوطني  الاخطاء موجودة وواضحة للعيان لكن الاخطاء لها سبيل للمعالجة نحن لسنا كما قال العرب في جاهليتهم .  
نحن امة تبني حضارة وبلد, وتحافظ على الكيان ,الاعتداء والخطأ وكل من يخرج على الانتظام العام للوطن كلها من شأنها ان تكون عامل هدم , لن تكون هناك وسيلة بيننا وبينهم الا الحوار والمنطق والحجة والعودة الى الدستور, لذلك من واجب الجميع العلماء ان يكونوا اداة اطفاء في كل المجالس والندوات والمحاضرات التي ندعى اليها في المناسبات سياسية كانت ام دعوية لاننا نحن القدوة للمجتمع لا ان نقاد من قبل بعض الاطراف , ليس المهم ان نشارك في كل امر, المهم ان يكون احدنا طبيبا وبلسما في كل مشكلة وجرح فالكلمة الطيبة من شأنها ان تبلسم الجراح وغير الكلمة الطيبة تودي بنا الى الهلاك .
2008-08-21