ارشيف من :أخبار عالمية

لافروف يحسم الجدل بشأن تزويد سوريا باسلحة متطورة بالتأكيد ان روسيا ستزودها بأسلحة تحمل طابعا دفاعيا بحتا

لافروف يحسم الجدل بشأن تزويد سوريا باسلحة متطورة بالتأكيد ان روسيا ستزودها بأسلحة تحمل طابعا دفاعيا بحتا
ذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أن رئيس حكومة العدو إيهود أولمرت وفي حديثه مع الرئيس الروسي دمتري ميدفيديف، كرر، موقف كيانه المعارض لاستجابة روسيا لطلب سوريا بتزويدها بأسلحة متطورة، بزعم أنها تخل بتوازن السلاح القائم في الشرق الأوسط. وبحسب "معاريف" فإن المحادثة بين ميدفيديف وأولمرت كانت بمبادرة الأخير، وحملت طابع العجلة الذي يميز حالة الطوارئ. ولفتت الصحيفة الى أن اتصال أولمرت هاتفيا يأتي على خلفية زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا، وفي أعقاب التقارير التي أشارت إلى رغبته بإنجاز صفقة الصواريخ الكبرى مع موسكو، والتي تشتمل على تزويد دمشق بنوعين من الصواريخ الروسية المتطورة؛ الأول هو صاروخ أرض-جو من طراز "أس 300"، أما الثاني فهو صاروخ "إسكندر إيه" وهو صاروخ بالستي يعتبر من الصواريخ المتطورة في العالم، ويصل مداه إلى 280 كيلومترا، ويحمل رأسا متفجرا تصل زنته إلى 480 كيلوغراما، وهو قادر على حمل رؤوس متفجرة غير تقليدية.
وكشفت الصحيفة المذكورة أن تزويد كيان العدو لجورجيا بالأسلحة كان من ضمن المواضيع التي ناقشها أولمرت مع مديفيديف. إذ اشار رئيس وزراء العدو ايهود أولمرت أن كيانه كان محايدا في هذه الحرب، وأنه قرر وقف تزويد جورجيا بالأسلحة الدفاعية والهجومية. وفي هذا السياق نقل عن مصادر أمنية صهيونية قولها إن "إسرائيل" قد أخطأت بتزويد جورجيا بالسلاح، لكونها منحت روسيا ذريعة لبيع الصواريخ المتطورة لسوريا.
وفي السياق ذاته القت صحيفة "نوفيه إزفيستيا" الروسية الضوء على زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا ، وما تتصف به من أهمية في هذا الظرف بالذات، واشارت الصحيفة الى إن وضع الأسطول الحربي الروسي في البحر المتوسط سيكون المحورالرئيسي لهذه الزيارة. وتلفت في هذا السياق إلى أن الرئيس الأسد أعلن عشية زيارته أن ميناء طرطوس السوري يمكن أن يكون قاعدة للسفن الحربية الروسية ، كما كان في زمن الاتحاد السوفياتي.
وتوقفت الصحيفة عما يشاع بأن روسيا قد تنشر في سوريا عما قريب منظومات صاروخية من طراز "اسكندر" ردا على المخططات الأمريكية في أوروبا. كما لفتت الصحيفة إلى أن تل ابيب زودت جورجيا بالسلاح ، مشيرة انه بتصرفها هذا أطلقت عمليا يد موسكو في تعاملها مع سوريا. وعن تفاعلات ذلك داخل "إسرائيل" ، تشير الصحيفة إلى أن وسائل إعلام العدو لا ترى حرجا في توجيه سهام نقدها اللاذع إلى واشنطن. ذلك أن خصام الإدارة الأمريكية مع موسكو بدد كلَ ما بذلته الدبلوماسية الإسرائيلية من جهود لتغيير موقف روسيا من إيران. علما بأن هذه القضية تعتبر من أهم أولويات العدو الصهيوني في هذه المرحلة .
وتؤكد الصحيفة أن زيارة الرئيس الأسد هذه تحمل معنى رمزيا ، إذ أنها تأتي بُعيد انتهاء العمليات العسكرية في أوسيتيا الجنوبية ، وبعد شهر ونصف من مصادقة الرئيس مدفيديف على الاتفاقية الخاصة بحل مشكلة الديون السورية المستحقة لروسيا.
وفي هذا السياق فقد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم بأن روسيا مستعدة لتزويد سورية بأسلحة دفاعية. وقال لافروف في حديث للصحفيين في ختام محادثات الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف ونظيره السوري بشار الأسد في مدينة سوتشي الروسية اليوم، إن ميدفيديف أكد استعداد روسيا للنظر في طلب الجانب السوري الخاص بشراء نماذج جديدة من الأسلحة الروسية. وأضاف أن الموقف الروسي الذي أكد عليه الرئيس ميدفيديف واضح ويتلخص بالتالي: "سنزود سورية بأسلحة تحمل طابعا دفاعيا بحتا، ولا تخل بموازين القوى في المنطقة". وأشار الى أن البلدين ينفذان حاليا عددا من العقود التي وقعاها في مجال التعاون العسكري التقني.
2008-08-21