صوفيا ـ جورج حداد
اعلنت وزارة الدفاع النرويجية انها، ومن خلال الاتصالات الدبلوماسية بين اوسلو وموسكو، تبلغت بأن روسيا قررت وقف اي تعاون عسكري بينها وبين حلف الناتو واي من الدول الاعضاء في الحلف. وتقول الناطقة باسم وزارة الدفاع النرويجية هايدي لانغفيك ـ هانسن ان وزارة الدفاع الروسية اتصلت هاتفيا بالسفارة النرويجية في موسكو وابلغتها هذا القرار، وانه سيتم ارسال رسالة خطية بهذا الشأن. واشارت وكالة "رويترز" ان كارمن روميرو، الناطقة باسم الناتو، قالت ان الحلف لم يتلق الى الان من موسكو اي معلومات حول وقف التعاون العسكري بين روسيا والناتو. ومن جهة ثانية فإن وزراء خارجية الناتو وجهوا انتقادات حادة الى روسيا حول اعمالها في النزاع الدائر بين جيورجيا واقليم اوسيتيا الجنوبية المطالب بالانفصال.
وفي هذا الصدد تقول وكالة "انترفاكس" ان روسيا تلقت في الايام الاخيرة اشارات مختلفة من المجتمع الدولي، حول نشاطها السياسي المتعلق بالعمل لحل النزاع في جيورجيا. وعلى هذه الخلفية تقول المعلومات المخابراتية الروسية ان القيادة الجيورجية تحضر لاستفزازات جديدة، وانها لم تقم بدفن جثث الجنود الجيورجيين الذين قتلوا في المعارك الاخيرة، وستحاول لاحقا عرض هذه الجثث باعتبارها جثث مدنيين تمت تصفيتهم.
وفي الوقت نفسه فإن أبخازيا توجهت رسميا الى الرئيس الروسي، ومجلس الفيدرالية الروسية والبرلمان الروسي، بطلب الاعتراف باستقلال الجمهورية الابخازية. وقد تمت الموافقة على نص هذا الطلب في اجتماع شعبي عام في سوخومي، عاصمة ابخازيا، حيث تمت قراءة الوثيقة في اجتماع جماهيري حاشد حضره اكثر من 55 الف نسمة وووفق عليها بالاجماع وبالتصفيق. وتقول الوثيقة ان ابخازيا موجودة منذ اكثر من 12 قرنا وخلال كل هذا الزمن فإن الشعب الابخازي لم يوقف النضال من اجل الاستقلال. و"ان السلام لا يدخل في مشاريع القيادة الجيورجية. والعودة الى الماضي يعني العودة الى الخروقات العامة لحقوق شعبنا والعودة الى الحرب".
وفي تنسيق تام مع ابخازيا عقد ايضا في اوسيتيا الجنوبية اجتماع جماهيري عام، تم فيه توجيه نداء الى القيادة الروسية للمطالبة بالاعتراف باستقلال جمهورية اوسيتيا الجنوبية. وحسب وكالة "انترفاكس" التي اوردت هذه المعلومات، فان البرلمان الروسي سوف يبحث مسألة الاعتراف باستقلال الجمهوريتين في 25 اب/ أغسطس الجاري.