رام الله ـ ميرفت عمر
قال الدكتور مصطفى البرغوثي سكرتير المبادرة الوطنية ورئيس قائمة فلسطين المستقلة في المجلس التشريعي، إن مبادرة سفن كسر الحصار عن قطاع غزة، تتسبب في حرج كبير للأنظمة العربية التي أخفقت في كسر حصار غزة، وتعكسان حجم الإجرام الإسرائيلي تجاه القطاع.
وكانت سفينتان تحملان 44 متضامنا دوليا من كافة أنحاء العالم قد انطلقتا الجمعة من ميناء لارنكا في جزيرة قبرص باتجاه المياه الإقليمية لقطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على أكثر من مليون ونصف فلسطيني منذ عامين، ووصلتا عصر اليوم الى ميناء غزة.
وأوضح البرغوثي أن أهمية مبادرة هاتين السفينتين تنبع من أنها تركز الأنظار على المأساة التي يتسبب بها الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة والمستمر منذ أكثر من عامين.
وأضاف البرغوثي إن هذه المبادرة تعكس روح التضامن الدولي المتصاعدة لمصلحة الشعب الفلسطيني عبر متضامنين دوليين من كافة أنحاء العالم وحتى من الولايات المتحدة الأمريكية للتعبير عن تضامنهم ضد سياسة إسرائيل وسياسة حكوماتهم تجاه الفلسطينيين أيضا.
ومن ناحية فلسطينية، قال البرغوثي إن من شأن هذا النشاط أن يلقي بظلال إيجابية على معنويات أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون تحت الفقر والمرض والمعاناة دون أن يغيثهم أحد.
وعن إمكانية تعميمها، أوضح البرغوثي إن هذه المبادرة جزء من مبادرات تجري على مستوى المعمورة، وهي ليست الأولى من نوعها، فمنذ عام 2002 هناك ينشط الفلسطينيون في تجنيد حركة تضامن دولية واسعة مع الشعب الفلسطيني من مظاهرها المستمرة حركة تضامن دولية واسعة مع مقاومة قرى نعلين وبلعين والمعصرة ضد جدار الفصل العنصري، وكذلك المظاهرات الشعبية الكبيرة التي تجري في عواصم أوروبية وأجنبية، إلى جانب حملات الضغط على الحكومات لمقاطعة إسرائيل.
وفي حين يستمر الحصار على قطاع غزة منذ أكثر من عامين دون تدخل عربي جدي لإنهائه، أكد البرغوثي إن مبادرة سفينتي الحصار لإغاثة أهالي غزة تضع الأمة والأنظمة العربية أمام سؤال محرج، لماذا يستمر الحصار على الفلسطينيين في قطاع غزة ولماذا لا تكسر الدول العربية هذا الحصار؟
من ناحية أخرى، شدد البرغوثي على أهمية الوحدة الفلسطينية والتضامن وإبداء حالة الرفض لكافة أشكال خنق قطاع غزة هذا على المستوى الشعبي والفصائلي.
أما على مستوى القيادة السياسية، طالب البرغوثي بوقف المفاوضات مع الاحتلال والتي باتت تستخدم من الجانب الإسرائيلي كغطاء لتصعيد إجراءات الحصار ضد الشعب الفلسطيني.