ارشيف من :أخبار عالمية
تفاوت المواقف الفلسطينية بشأن تأثير صفقة التبادل المحتملة
رام الله ـ ميرفت عمر
في ظل تسارع الأخبار هو قرب سريان تهدئة متبادلة ومشروطة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بالتزامن مع استمرار الحديث عن تقدم أو مراوحة مكان بخصوص صفقة محتملة لتبادل الأسرى بين الجانبين، باتفاق شامل قد يضم حزب الله وسوريا، تفاوتت آراء النخب الفلسطينية السياسية في تأثير هذين المسارين على الواقع السياسي الفلسطيني.
وفي نتائج استقرار مجموعة من النخب الفلسطينيين من سياسيين وممثلي تنظيمات وأكاديميين وناشطين في العمل السياسي حول "انعكاسات نجاح صفقة الأسرى على الواقع الفلسطيني السياسي"، اتجه العديد منهم إلى الحديث عن إيجابيات محتملة قد يلقيها إنجاز هذه الصفقة على صعيد تقدم المسار السياسي والتسوية السلمية مع الاحتلال، في حين اعتبر البعض أن الايجابية الأكبر ستكون في صالح المقاومة الفلسطينية التي ستثبت قدرتها على إحداث التوازن.
وطرح الاستقراء الذي أعده المركز الفلسطيني للديمقراطية والدراسات والأبحاث، ونشره نتائجه اليوم، سؤالين رئيسيين على المستقرَئين، وهما: ما مدى تأثير نجاح الصفقة على العملية السلمية، وبالتالي انعكاس ذلك على وزن حركة حماس في هذه العملية مستقبلاً؟ والثاني: ما مدى تأثير نجاح صفقة كهذه على العلاقات الداخلية الفلسطينية والوزن السياسي للأحزاب الفلسطينية؟
إعادة الاعتبار للمقاومة
وفي إجابتهم عن تأثير نجاح صفقة التبادل على العملية السلمية وانعكاس ذلك على وزن حركة حماس، اعتبر عدد من المستقرأ رأيهم من أفراد النخبة أن نجاح صفقة التبادل سيكون لها تأثير سلبي على العملية السلمية (المفاوضات)، معللين ذلك بأن هذه الصفقة ستعيد للمقاومة اعتبارها، وبالتالي ستلقى مزيدا من الدعم الجماهيري والشعبي.
وإلى جانب ذلك، رأى عدد من النخب الفلسطينية إن إنجازا من هذا النوع سيعزز القناعة بأن العملية السلمية غير مجدية. وبأن أولوية إسرائيل تكمن في تحقيق مصلحتها ومصلحة مجتمعها، وبالتالي قد يكون للصفقة تأثير آني وسرعان ما تعود الأمور إلى سابق عهدها في المماطلة والخرق الإسرائيلي، وهذا ما أثبت في الاتفاقيات التي لم يلتزم بها الإسرائيليون من قبل.
وفي هذا السياق أيضا، أوضح الاستقراء أن صفقة تبادل قد تكون عملية مهمة على الصعيد الفلسطيني، لكن العملية السلمية تحتاج لما هو أكبر كي تسير وفق الرؤية المطلوبة لأنها تطرح قضايا كبيرة كالقدس واللاجئين.
وأوضح بعض المستقرَأين أن إسرائيل لن تسمح بتداخل المسارين ( صفقة التبادل والعملية السلمية)، خاصة أن حماس ليست جزءا من العملية السلمية التي تديرها منظمة التحرير، وحتى لا تصبح حماس لاعبا أساسيا.
وقدر البعض أنه وخلال الأشهر الستة القادمة سيغيب الطرف الأمريكي لانشغاله بالانتخابات وستتراجع معه متابعة الرأي العام لقضية الصراع العربي الإسرائيلي خاصة بعد أن أصبحت مسائل الطرح لا تتناول البعد الجوهري للقضية.
وأوضح الاستقراء أنه وعلى مدى القادمة سيغلق ملف المفاوضات لسقوط قيادة أولمرت وعجز البدائل الإسرائيلية أمام معركة الانتخابات القادمة عن فتح ملف التفاوض. وبالتالي وإن حدثت الصفقة لن يكون هناك أي تأثير ايجابي على المفاوضات.
وتعرض بعض المستطلعة آراؤهم لقضية انتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الفترة القادمة، مبينين أن ذلك من شأنه أن يطرح تحديا جديدا في الشارع الفلسطيني حيث سيضع الفلسطينيين أمام خيار تمديد ولاية عباس لفترة عام قادم أو إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وكلا الأمرين يتطلب إنهاء الانفصال بين الضفة وغزة وتشكيل حكومة انتقالية.
كوابح للمفاوض الفلسطيني
وبمقابل التقدير السلبي لتأثير الصفقة المحتملة على المسيرة السلمية، توقع عدد محدود من المستطلعين أن يكون لهذه الصفقة تأثيرا إيجابيا على العملية السلمية، معللين ذلك بأن إنجاز الصفقة سيولد أجواءً من الثقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
واعتبر آخرون أن هذه الصفقة من الممكن أن تجعل حركة حماس مهيئة بشكل أفضل للتعاطي مع العملية السلمية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. كما أن ذلك سيقوي موقف الطرف الفلسطيني المفاوض في طرح مطالبة. على أن يشكل ذلك أحد الكوابح للمفاوض الفلسطيني في عدم تنازله عن الثوابت، أو حتى تمسكه فيما يحقق رؤية المواطن الفلسطيني العادي.
في العلاقات الداخلية..
وفي تحليلهم لمدى تأثير نجاح صفقة كهذه على العلاقات الداخلية الفلسطينية والوزن السياسي للأحزاب الفلسطينية، اعتبر عدد من المستقرأ رأيهم من أفراد النخبة أن نجاح صفقة التبادل سيكون لها تأثير ايجابي على العلاقات الداخلية الفلسطينية والحوار الوطني، وعللوا ذلك بضرورة توفر حوار شامل لإنهاء الانقسام قبل أن تتم الصفقة أو التهدئة أو أي شيء آخر.
ورأى بعض المستطلعين إن نجاح الصفقة سيعزز من الحوار الوطني الداخلي، وسيساعد ويساهم في مزيد من الوحدة الفلسطينية على اعتبار أن الأسرى يشكلون مرجعية أساسية في القضية الفلسطينية.
وإذا ما حققت الصفقة معاييرها في إطلاق سراح ذوي الأحكام العالية، وشمولها لشخصيات تنظيمية مختلفة ذات الأثر في الشارع، سينعكس ذلك على العلاقة الداخلية الفلسطينية بشكل ايجابي، وسيجعل إمكانية ترتيب الصف الوطني على أساس القوى السياسية ووزنها بشكل أكثر وضوح.
ويعتقد البعض أن نجاح الصفقة سيؤدي إلى رفع الحصار، والإفراج عن النواب والوزراء السابقين والعديد من الشخصيات ذات التأثير في الشارع الفلسطيني، وهذا سيزيد من تقارب الفلسطينيين ووحدتهم.
كما أن نجاحها، حسب من تبنى هذا الرأي، هو نجاح للرؤيا التي يتفق عليها الكم الأكبر من الشعب الفلسطيني وهو بأن الوحدة والعمل الموحد ضد الاحتلال أيسر الطرق لإزالته. وعلى المستوى الشعبي سيؤدي ذلك إلى تعزيز التعاطف مع الفصائل الفلسطينية، وبالتحديد التي تقف خلف هذا الاتفاق.
الحوار يحتاج إلى ما هو أكبر
من وجهة نظر أخرى، اعتبر عدد من المستقرأة آراؤهم من أفراد النخبة أن نجاح صفقة التبادل لن يكون له الأثر على العلاقات الداخلية الفلسطينية والحوار الوطني، وعللوا ذلك بأن الحوار الداخلي الفلسطيني يحتاج إلى ما هو أكبر من نجاح صفقة التبادل وإلى مواقف من الأطرف الفلسطينية والفصائل.
واعتقد هؤلاء أن نجاح صفقة التبادل قد يجعل الجهة التي تدير هذه الصفقة ترفع من سقف رغبتها السياسية على الأرض وبالتالي لا تقبل بما قد يطرح في سبيل التقارب الوطني الداخلي.
في ظل تسارع الأخبار هو قرب سريان تهدئة متبادلة ومشروطة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بالتزامن مع استمرار الحديث عن تقدم أو مراوحة مكان بخصوص صفقة محتملة لتبادل الأسرى بين الجانبين، باتفاق شامل قد يضم حزب الله وسوريا، تفاوتت آراء النخب الفلسطينية السياسية في تأثير هذين المسارين على الواقع السياسي الفلسطيني.
وفي نتائج استقرار مجموعة من النخب الفلسطينيين من سياسيين وممثلي تنظيمات وأكاديميين وناشطين في العمل السياسي حول "انعكاسات نجاح صفقة الأسرى على الواقع الفلسطيني السياسي"، اتجه العديد منهم إلى الحديث عن إيجابيات محتملة قد يلقيها إنجاز هذه الصفقة على صعيد تقدم المسار السياسي والتسوية السلمية مع الاحتلال، في حين اعتبر البعض أن الايجابية الأكبر ستكون في صالح المقاومة الفلسطينية التي ستثبت قدرتها على إحداث التوازن.
وطرح الاستقراء الذي أعده المركز الفلسطيني للديمقراطية والدراسات والأبحاث، ونشره نتائجه اليوم، سؤالين رئيسيين على المستقرَئين، وهما: ما مدى تأثير نجاح الصفقة على العملية السلمية، وبالتالي انعكاس ذلك على وزن حركة حماس في هذه العملية مستقبلاً؟ والثاني: ما مدى تأثير نجاح صفقة كهذه على العلاقات الداخلية الفلسطينية والوزن السياسي للأحزاب الفلسطينية؟
إعادة الاعتبار للمقاومة
وفي إجابتهم عن تأثير نجاح صفقة التبادل على العملية السلمية وانعكاس ذلك على وزن حركة حماس، اعتبر عدد من المستقرأ رأيهم من أفراد النخبة أن نجاح صفقة التبادل سيكون لها تأثير سلبي على العملية السلمية (المفاوضات)، معللين ذلك بأن هذه الصفقة ستعيد للمقاومة اعتبارها، وبالتالي ستلقى مزيدا من الدعم الجماهيري والشعبي.
وإلى جانب ذلك، رأى عدد من النخب الفلسطينية إن إنجازا من هذا النوع سيعزز القناعة بأن العملية السلمية غير مجدية. وبأن أولوية إسرائيل تكمن في تحقيق مصلحتها ومصلحة مجتمعها، وبالتالي قد يكون للصفقة تأثير آني وسرعان ما تعود الأمور إلى سابق عهدها في المماطلة والخرق الإسرائيلي، وهذا ما أثبت في الاتفاقيات التي لم يلتزم بها الإسرائيليون من قبل.
وفي هذا السياق أيضا، أوضح الاستقراء أن صفقة تبادل قد تكون عملية مهمة على الصعيد الفلسطيني، لكن العملية السلمية تحتاج لما هو أكبر كي تسير وفق الرؤية المطلوبة لأنها تطرح قضايا كبيرة كالقدس واللاجئين.
وأوضح بعض المستقرَأين أن إسرائيل لن تسمح بتداخل المسارين ( صفقة التبادل والعملية السلمية)، خاصة أن حماس ليست جزءا من العملية السلمية التي تديرها منظمة التحرير، وحتى لا تصبح حماس لاعبا أساسيا.
وقدر البعض أنه وخلال الأشهر الستة القادمة سيغيب الطرف الأمريكي لانشغاله بالانتخابات وستتراجع معه متابعة الرأي العام لقضية الصراع العربي الإسرائيلي خاصة بعد أن أصبحت مسائل الطرح لا تتناول البعد الجوهري للقضية.
وأوضح الاستقراء أنه وعلى مدى القادمة سيغلق ملف المفاوضات لسقوط قيادة أولمرت وعجز البدائل الإسرائيلية أمام معركة الانتخابات القادمة عن فتح ملف التفاوض. وبالتالي وإن حدثت الصفقة لن يكون هناك أي تأثير ايجابي على المفاوضات.
وتعرض بعض المستطلعة آراؤهم لقضية انتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الفترة القادمة، مبينين أن ذلك من شأنه أن يطرح تحديا جديدا في الشارع الفلسطيني حيث سيضع الفلسطينيين أمام خيار تمديد ولاية عباس لفترة عام قادم أو إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وكلا الأمرين يتطلب إنهاء الانفصال بين الضفة وغزة وتشكيل حكومة انتقالية.
كوابح للمفاوض الفلسطيني
وبمقابل التقدير السلبي لتأثير الصفقة المحتملة على المسيرة السلمية، توقع عدد محدود من المستطلعين أن يكون لهذه الصفقة تأثيرا إيجابيا على العملية السلمية، معللين ذلك بأن إنجاز الصفقة سيولد أجواءً من الثقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
واعتبر آخرون أن هذه الصفقة من الممكن أن تجعل حركة حماس مهيئة بشكل أفضل للتعاطي مع العملية السلمية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. كما أن ذلك سيقوي موقف الطرف الفلسطيني المفاوض في طرح مطالبة. على أن يشكل ذلك أحد الكوابح للمفاوض الفلسطيني في عدم تنازله عن الثوابت، أو حتى تمسكه فيما يحقق رؤية المواطن الفلسطيني العادي.
في العلاقات الداخلية..
وفي تحليلهم لمدى تأثير نجاح صفقة كهذه على العلاقات الداخلية الفلسطينية والوزن السياسي للأحزاب الفلسطينية، اعتبر عدد من المستقرأ رأيهم من أفراد النخبة أن نجاح صفقة التبادل سيكون لها تأثير ايجابي على العلاقات الداخلية الفلسطينية والحوار الوطني، وعللوا ذلك بضرورة توفر حوار شامل لإنهاء الانقسام قبل أن تتم الصفقة أو التهدئة أو أي شيء آخر.
ورأى بعض المستطلعين إن نجاح الصفقة سيعزز من الحوار الوطني الداخلي، وسيساعد ويساهم في مزيد من الوحدة الفلسطينية على اعتبار أن الأسرى يشكلون مرجعية أساسية في القضية الفلسطينية.
وإذا ما حققت الصفقة معاييرها في إطلاق سراح ذوي الأحكام العالية، وشمولها لشخصيات تنظيمية مختلفة ذات الأثر في الشارع، سينعكس ذلك على العلاقة الداخلية الفلسطينية بشكل ايجابي، وسيجعل إمكانية ترتيب الصف الوطني على أساس القوى السياسية ووزنها بشكل أكثر وضوح.
ويعتقد البعض أن نجاح الصفقة سيؤدي إلى رفع الحصار، والإفراج عن النواب والوزراء السابقين والعديد من الشخصيات ذات التأثير في الشارع الفلسطيني، وهذا سيزيد من تقارب الفلسطينيين ووحدتهم.
كما أن نجاحها، حسب من تبنى هذا الرأي، هو نجاح للرؤيا التي يتفق عليها الكم الأكبر من الشعب الفلسطيني وهو بأن الوحدة والعمل الموحد ضد الاحتلال أيسر الطرق لإزالته. وعلى المستوى الشعبي سيؤدي ذلك إلى تعزيز التعاطف مع الفصائل الفلسطينية، وبالتحديد التي تقف خلف هذا الاتفاق.
الحوار يحتاج إلى ما هو أكبر
من وجهة نظر أخرى، اعتبر عدد من المستقرأة آراؤهم من أفراد النخبة أن نجاح صفقة التبادل لن يكون له الأثر على العلاقات الداخلية الفلسطينية والحوار الوطني، وعللوا ذلك بأن الحوار الداخلي الفلسطيني يحتاج إلى ما هو أكبر من نجاح صفقة التبادل وإلى مواقف من الأطرف الفلسطينية والفصائل.
واعتقد هؤلاء أن نجاح صفقة التبادل قد يجعل الجهة التي تدير هذه الصفقة ترفع من سقف رغبتها السياسية على الأرض وبالتالي لا تقبل بما قد يطرح في سبيل التقارب الوطني الداخلي.