غزة ـ خاص "الانتقاد.نت"
وجهت لورين بوث شقيقة زوجة مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للتسوية في الشرق، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، رسالة عاجلة إلى جامعة الدول العربية للتحرك من أجل كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عام.
وقالت بوث في حديث خاص "للانتقاد.نت" على هامش مشاركتها في المؤتمر الصحفي الذي عقده نحو 40 متضامناً أجنبياً وعربياً ظهر اليوم الأحد بمدينة غزة التي وصولها مساء أمس عبر قاربين انطلاقاً من جزيرة قبرص : " على الجامعة العربية أن تتحرك لكسر الحصار ولو بالقوارب مثلما فعلنا ، فغزة تعاني الكثير".
وتابعت بوث التي تعمل صحفية وناشطة في مجال حقوق الإنسان :" أعلم أننا لم نتعرض لمضايقات مباشرة لأن من بيننا أمريكيين وبريطانيين و أوربيين، لكن العرب عليهم أن يتحركوا حتى وأن تعرضوا للمنع فهذا الوضع يجب ألا يستمر".
وعن الصعوبات التي واجهتهم خلال رحلتهم التي تجاوزت الـ 40 ساعة في عرض البحر الأبيض المتوسط ، أوضحت بوث أنها وغيرها من المتضامنين كانت لديهم مخاوف عدة منذ اللحظة الأولى التي انطلقوا فيها أبرزها : الخشية من التعرض لمضايقات البحرية الصهيونية، أو اعتقالهم ، أو إجبارهم على الرجوع ، بالإضافة إلى خشيتهم من حدوث اضطرابات داخل البحر نتيجة ارتفاع الموج ، وبالتالي انقلاب السفينتين" غزة الحرة " ، " الحرية"، حيث أنهما غير مهيأتين للإبحار في مثل هذه الظروف القاسية.
هذا وأثار نجاح هؤلاء المتضامنون في الوصول إلى شواطئ غزة رغم التهديدات الصهيونية بمنعهم ، ردود فعل فلسطينية مرحبة وداعمة على الصعيدين الرسمي والشعبي، وصاحبها دعوات كثيرة لتحركات دولية لإنهاء الحصار عن مليون ونصف المليون غزي يعانون الأمرين بعد أن باتوا في سجن كبير مفاتيحه بيد الاحتلال. 
الجنسية الفلسطينية للمتضامنين
وقد منح رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية الناشطين والمتضامنين الأجانب الذين وصلوا السبت الماضي إلى مدينة غزة على متن سفينتين لكسر الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عام ، الجنسية الفلسطينية ووسام كسر الحصار.
وقال هنية أمس خلال استقباله 44 متضامناً وناشطاً في مجال حقوق الإنسان بمنزله في مخيم الشاطئ للاجئين : "سنمنح كل أعضاء الرحلة وركاب السفينتين وسام فلسطين لكسر الحصار وجواز السفر الفلسطيني والجنسية الفلسطينية".
كما منح هنية وسام فلسطين لكسر الحصار لأعضاء اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ، واللجنة الدولية لفك الحصار الذين نظموا استقبال المركبين القادمين من جزيرة قبرص.