أدلى فضيلة الشيخ هاشم منقارة رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي وعضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان بالتصريح التالي:
كثرت في الآونة الأخيرة أصوات هنا وهناك، تقول ما لا تعلم، بل وفي بعض الأحيان تلفق أخباراً، وتروّج لمعلومات كاذبة ليس لها أي أساس من الصحة، وتتوخى بذلك تأييداً شعبياً انتخابياً من جهة، وادعاء بطولة وهمية على حسابنا ذلك لأننا انتهجنا المقاومة ودرب العزة والشهادة ضد العدو الغاصب المحتل متحررين من قيود مذهبية وطائفية فهمنا أنها صنيعة صهيونية تبتغي من ورائها شق الصف وتحقيق ما لم تستطع تحقيقه بأعتى أسلحتها الفتاكة، أما هم فقد انتهجوا نهج تحرير لبنان ليس من الاحتلال بل من المقاومة، وبدأوا بوضع الهواجس واختلاق المبررات لعدم جدوى حيازة المقاومة لسلاحها المقاوم والمحرر، إلا أنهم بهذا النهج على درجات، فمنهم من يطمع بمقعد نيابي أو وزاري، ومنهم من يتوخى الربح والمكاسب المالية، ومنهم من ينساق وراء عواطفه الجياشة، فكل هؤلاء أحرار في السعي وراء ما يشاءون، أما أن يدفعهم اختلافهم السياسي معنا أن يلفقون ويكذبون فهذا من غير المقبول بكل المعايير بل ومن المعيب، لأن العقلاء والحكماء يمارسون النقد المبني على العلم الموثوق والموثق، فكيف لأحدهم أن يتهمنا بحيازة أسلحة صهيونية؟
وكيف لأخر أن يتجرأ ليقول أننا صنيعة أجهزة أمنية ونعمل لإحداث فتنة؟ إننا نسجل أشد الاستنكار على هذه الترهات والمؤسف أنها أحياناً تصدر من مشايخ يقرأون كتاب الله حيث يقول: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ " ولكن لا عجب فهم القائلون عن أنفسهم أنهم يعملون في السياسة على خلاف عقيدتهم وقناعاتهم الشرعية...
إننا إذ نتمنى على الجميع إن كان لديهم أي دليل على ما يدّعون فليظهروه ولا يترددوا وإن لا فليتفضلوا علينا وعلى سائر الناس التي ملّئت طروحاتهم بالصمت، لأن الصمت مدخل من مداخل الحكمة وما أبعدهم عنها بما يقولون زوراً.
وأشاد فضيلته في سياق آخر بالخطوة الهامة التي استهدفت كسر الحصار الصهيوني عن أهلنا في غزة الصامدة، وتمنى أن تتبعها خطوات عربية وإسلامية جريئة تتحدى الغطرسة وتقف بجانب أبطال قرروا الدفاع عن شرف الأمة وكرامتها.