ارشيف من :ترجمات ودراسات
تحليل ’اسرائيلي’: الرئيس السوري بشار الأسد غيِّر المعادلة في الجولان المحتل

تحت عنوان "رسالة الأسد إلى إسرائيل"، كتب المحلل "الإسرائيلي"، بن كسبيت، مقالاً تحدّث فيه عن تغيُّر المعادلة في أراضي الجولان المحتل إثر القذائف التي تسقط من سوريا.
وقال "بن كسبيت":"حتى اليوم، في كلّ مرّة تسقط فيها قذيفة هاون أو قذيفة خاطئة من الحرب السورية في أرض هضبة الجولان الإسرائيلية، يحرص الجيش الإسرائيلي على مهاجمة موقع أو مدفع للجيش السوري"، أضاف:"هذه المعادلة التي أوجدتها "إسرائيل" في السنوات الماضية، منذ أن بدأت الحرب الأهلية السورية بخرق الأسيجة في هضبة الجولان، وقد أثبتت هذه المعادلة نفسها، فبقي الجولان الإسرائيلي هادئاً نسبياً، باستثناء عمليات التقطير العشوائية والنادرة نسبياً لقذائف الهاون التي سقطت هنا وهناك في مناطق غير مأهولة".
ورأى الكاتب أن "موازين القوى في الحرب الأهلية في سوريا ودعم بوتين أعادا الثقة للأسد، وأن صواريخ الاعتراض التي أُطلقت في الأسبوع الماضي بشكل رمزي باتجاه طائرات الجيش الإسرائيلي هي إشارة إلى "إسرائيل"، بأنّ الرئيس السوري لن يضبط نفسه بعد الآن على الهجمات الإسرائيلية الممنهجة ضدّ قواته".
نتنياهو في الجولان
وقال "بن كسبيت" إن "سلاح الجو الإسرائيلي، فوجئ الأسبوع الماضي، عندما أطلقت منظومة الدفاع الجوي السورية صاروخين مضادين للطائرات باتجاهه".
وبحسب التقدير "الإسرائيلي"، قال الكاتب، إن "الصواريخ أُطلقت بشكل رمزي، لتشير إلى أنّ "اللعبة انتهت ايضًا من الجانب السوري، وأن الأسد لن يضبط نفسه بعد الآن عن الهجمات الإسرائيلية الممنهجة ضدّه."
وأنهى الكاتب مقاله بالقول نقلاً عن مصدر عسكري "إسرائيلي" إن "التدخل الروسي عزّز ثقة الأسد بنفسه. هو عاد إلى اللعبة، كذلك في هضبة الجولان، وعلينا بدورنا القيام بكلّ شيء كي لا تصل هذه اللعبة إلينا. هذا ما نقوم به. حتى الآن، السنوات الخمس الأخيرة كانت ناجحة. لن نسمح لأحد أن يفسد هذه الإحصاءات".حسب تعبيره.