ذكر موقع "يديعوت احرونوت" انه منذ منتصف شهر آب الماضي  وصل الى مستشفى "زيف" في صفد، باص تابع لمنظمة يهودية امريكية "عماليا" يحمل واحداً وعشرين طفلا سوريا من انحاء القنيطرة مع بعض الاهالي لتلقي العلاج الطبي. هذا التوجه تواصل ايضا خلال الاسابيع الاخيرة، عندما وصل الى مستشفى نهاريا عدد مشابه من الاولاد وعائلاتهم من سوريا بهدف العلاج.

علاج المسلحين في الاراضي الفلسطينية المحتلة

وبحسب الموقع فان الفريد في الحالتين ان الامر لا يتعلق بسوريين حضروا الى الحدود في الجولان كما في المرات السابقة، مع جرحى بحاجة عاجلة لتلقي العلاج، وتم نقلهم بسيارات الاسعاف الاسرائيلية. هذه المرة يتعلق الامر بخطوة تمت المبادرة اليها من قبل منظمة يهودية تسمى "عماليا"، مكانها في نيويورك، وذلك بالتنسيق مع جهات في الداخل السوري قامت بتجميع الاولاد المرضى من عدة مناطق في نقطة تجمع واحدة، وبالتنسيق مع القوات الامنية في "اسرائيل".

مع انتهاء العلاج، كتب الموقع: يعود الاولاد واهلهم الى الاراضي السورية مع رزم مساعدة حصلوا عليها من المنظمة، وفيها مواد غذائية، حليب للاولاد وامور اخرى.  حتى خلال عيد الاضحى بقيت رزم المساعدة من قبل المنظمة تتدفق الى داخل الاراضي السورية، ومن بين ما قدمته لحوم، ومن المهم الاشارة الى انه اضافة الى تلقي العلاج في المستشفيات، حضر الاطفال السوريون وأهاليهم الى احدى المستوطنات القريبة واستمتعوا بالنشاطات الترفيهية التي  قدمها لهم موظفون من "عماليا".

موقع "يديعوت احرونوت" قال ان هذا الامر يتعلق في البداية بتوزيع مساعدات وعلاج اطفال، مشيرا الى انه يسعى في المستقبل لمحاولة خلق "منطقة آمنة" بالقرب من الحدود التي لا يوجد فيها بالطبع تواجد للجيش السوري. ولفت الى ان "الايام ستجيب اذا كانت هذه العملية ستنجح في منطقة تكثر فيها الفوضى والاحداث غير المتوقعة، وبشكل خاص في هذه الايام المتوترة على الحدود بين اسرائيل وسوريا".‎