ارشيف من :ترجمات ودراسات
قضية كوهين تابع: ’إسرائيل’ مهتمّة بإعلان المسلّحين السوريين نيّتهم إعادة رفاته

لا يزال الكشف عن تزويد الجماعات الإرهابية في سوريا "تل أبيب" بمشاهد عملية إعدام الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين قبل خمسين عامًا تستأثر باهتمام وسائل إعلام العدو.
صحيفة "اسرائيل هيوم" ومتابعةً للموضوع، ركّزت على ما أوردته المؤسسّة اللبنانية للإرسال LBC في نشرتها المسائية أمس نقلًا عن جهات رفيعة في تنظيمات المعارضة المسلّحة حول أن الأخيرة تملك رفاة كوهين وستسلّمه لـ"إسرائيل".
وعلى الرغم من أن "اسرائيل" الرسمية لم تعلّق بشكل علني على هذه المعلومات، إلّا أن الصحيفة أشارت نقلًا عن القناة اللبنانية أيضًا الى أنه سيتمّ كشف المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع في الأيام القريبة.
الجاسوس كوهين بعد إعدامه
وتقول الصحيفة الصهيونية إن التقارير الأخيرة بعثت أملًا جديدًا في "اسرائيل" وتحديدًا لدى عائلة الجاسوس كوهين حول إمكانية استعادة عظامه لدفنها في الأراضي المحتلة.
"اسرائيل هيوم" أجرت مقابلة مع أرملة كوهين، نادية (81 عاما) التي صرّحت بأنه رغم رغبتها القوية بإعادة بقايا جثة زوجها، إلّا أنها تعارض ذلك إن كان مقابل أي ثمن، وأضافت "لست مستعدة لإعادة والد أبنائي الى البيت مقابل إطلاق سراح "قتلة ملطّخة أياديهم بالدماء".. لن تكون هنا صفقة غلعاد شليط 2.. انا اعرف بان الرجل الذي تزوجته واخذوه مني بوحشية عندما كنت في الرابعة والعشرين من العمر، ما كان سيوافق على صفقة كهذه"، وفق تعبيرها.
وتابعت نادية كوهين: "لم يقم أيّ مسؤول رسمي من الموساد أو الحكومة باطلاعي على المنشورات الأخيرة.. لا أزال مرتبكة جدًا، كانت هناك الكثير من التوجهات والاستجداءات للنظام والشعب في سوريا من أجل تحرير عظام إيلي، لذلك فإن الانطباع الأولي هو أن ما نُشر ليس صحيحا"، وأردفت "قلتُ لابنتي إنهم يعيدوننا الآن الى ايام المحكمة حين كان ايلي لا يزال في السجن السوري وفي كل مرة كانوا يعِدوننا بشيء آخر".