طوّر الجيش الصهيوني مؤخرًا قاعدة تدريبات قيادية شمال الأراضي المحتلة لتصل إليها كافة القوات العسكرية، قبل أن تتجه إلى الحدود الشمالية في حال اندلاع حرب مع حزب الله.

وبحسب موقع المصدر الاسرائيلي، سعى قادة جيش العدو استنادًا إلى استنتاجات تم التوصل إليها بعد حرب لبنان الثانية، إلى بناء مجمّع تدريبات جديد مشابه لقرية لبنانية جنوبية.

وذكر الموقع أن القادة المسؤولين عن مجمّع التدريبات الجديد، الذي يحاكي قتالًا في الأراضي اللبنانية، يعتقدون بأنّ هناك حاجة لأن تكون المباني التي أُنشئت بشكل خاص "ذات مظهر أصيل".

القرية التي بناها جيش الاحتلال

وفي مقابلة مع الموقع، قال القادة إنّهم فكّروا في البداية في طلاء جدران البيوت، ولكن بعد ذلك قرروا أنّ هناك حاجة إلى رسوم "غرافيتي" على جدران المباني لخلق أجواء قتال حقيقية، وأضافوا إن التغيير في الأجواء لدى المتدربين يمكن تلمّسه، ولا شك أنك عندما تدخل إلى مكان تظهر في منازله شخصيات مثل (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله و(القائد الحاج) عماد مغنية، وتُسمع في الخلفية موسيقى وصرخات بالعربية من منظومات مكبرة للصوت، فهذه الأمور تجعلك تعيش الواقع وتشعر بالخطر بأهمية الموقع، مما يفرض عليك توخي الحذر، حسب تعبيرهم.

ويوضح الموقع أنه قبل نحو ثلاثة أشهر تم الانتهاء من رسم كافة الصور المخطط لها في المجمّع، حتى أصبح المكان يشبه تمامًا قرية حقيقية في جنوب لبنان، خاصة أن علم لبنان يرفرف على المسجد المُضاء، والكتابات العربية تظهر على الجدران، بعد أن تم نسخ بعضها من ملصقات لحزب الله وصور جدارية لقادة التنظيم.

جانب آخر من القرية التي تجري فيها التدريبات العسكرية

ومن أجل إضفاء بُعد لبناني إضافي على المكان، يرتدي بعض الجنود والمسؤولين عن التدريبات ملابس عسكرية لحزب الله بل ويصرخون بشعارات قتالية باللغة العربية.