صرح الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بأن روسيا مستعدة لكل شيء في علاقاتها مع حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك وقف التعاون مع الحلف. وقال ميدفيديف في أثناء استقباله مندوب روسيا الدائم لدى الناتو دميتري روغوزين في سوتشي اليوم، إن البلدان الأعضاء في الحلف بحاجة الى التعاون مع روسيا بالدرجة الأولى، وليس العكس. وأضاف أن موسكو لن تتضرر إذا أقدم الناتو على قطع التعاون مع روسيا التي ترى أن العلاقات مع الحلف يجب أن تكون مفيدة وتتسم بطابع الشراكة. وشدد على أن روسيا ليست بحاجة الى أوهام الشراكة.
وكان وزراء خارجية البلدان الأعضاء في حلف الناتو قد اتهموا روسيا في اجتماعهم الطارئ الذي عقدوه في التاسع عشر من هذا الشهر، باستخدام القوة بشكل مفرط في العمليات العسكرية التي جرت في أوسيتيا الجنوبية، وقرروا وقف اجتماعات مجلس "روسيا - الناتو" على جميع المستويات.
وردت وزارة الدفاع الروسية على ذلك بإعلانها في الحادي والعشرين من شهر أب الجاري "تجميد" تعاونها العسكري مع الناتو مؤقتا إلى حين اتخاذ قرار من قبل القيادة السياسية لروسيا الاتحادية حول مستقبل التعاون مع الحلف. ويشمل قرار التجميد زيارات الوفود العسكرية وإجراء تدريبات مشتركة.