ارشيف من :آراء وتحليلات
خلف القناع: السر في سفينة..

كتب مصطفى خازم
الحصار انهار.. تحت موج متلاطم وأخشاب سفينة أو اثنتين.. لا فرق لكنهم عبروا
كل التهديد والوعيد لم ينفع.. فعلوها وعبروا البحر.. و"من يعبر البحر لا يخشى من الغرق"...
أما المتربعون على عروشهم "الطاووسية"، وترسانات "حديدهم" التي علاها الصدأ لم يتمكنوا من العبور..
ماذا يريد العرب من غزة.. موتها لتنتهي القضية.. هي قضية مبدأ لا "تكتيكات"..
هي فلسطين بكل ما فيها من بحر غزة الى كل شبر فيها..
بالامس كانت "المغامرة" الجديدة..
بعض عرب وأجانب.. قرروا فتح كوة.. فسكن لهم الموج واحتضن اشرعتهم وسيّرها باتجاه الشاطئ بلا بوصلة.. بلا اتصالات.. بلا طائرات.. وبلا مواكبة..
مراكب خشبية تتهادى في ظلمة ليل وبصيص نور.. رايات دول شاركت في بيع فلسطين، ولكن شعوبها رفضت المعادلة فقررت قلب الموازين..
اخترقوا صمت أمة نائمة..
كسروا العدو وترسانته.. قرروا.. صمدوا.. تحدّوا.. ونجحوا..
ماذا يفعل العرب..
سفنهم في موانىء الذل، تغط في نوم عميق..
وكذا طائراتهم.. والدبابات..
يصرفون مليارات الدولارات على التسلح.. بلا فائدة، فقط ليقتتلوا في ما بينهم..
اما لنصرة أخوتهم.. فهم يديرون لهم الاذن الطرشاء..
بالامس زاد عدد الفلسطينيين 44...
من جنسيات مختلفة..
حملوا جواز سفر جديدا.. هو جواز الانسانية..
صحفية بريطانية جاءت لتساهم في رفع معاناة اهل غزة..
راهبة اميركية جاءت لذلك كذلك..
أما الجار العربي فماذا زال يوصد بوابة معبر رفح .. حتى في وجه المرضى..
أنفاق غزة هي الممر الوحيد إلى الصحة او الموت في أغلب الاحيان..
أما نفاق الحكام فهو باد للعيان بلا تلميع..
عيب وألف عيب..
ماذا تنتظرون، شمروا عن سواعدكم وحطموا قيود العبودية..
والا فستبقون عبيداً والى الابد.. وحدكم، أما الاحرار فهم كثر.. ويزيدون..
ألم تسمعوا السيد بالامس..
هذا بعض بأسنا.. هذا كل الشرف.. والحرية والسيادة والاستقلال..
لا نهاب العدو مهما أرعد وأزبد..
بل نعد العدة، ألم تقرأوا قول الله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم..".
ماذا أعددتم لاخرتكم..
سوى الخزي والجبن والذل والهوان..
بضع رجال ونساء فعلوها.. وانتصروا لغزة.. في ذكرى إحراق المسجد الاقصى الشريف، وفي ظل راعية اممية، وما زاد الطين بلة أن "الاونسكو" قررت منح العدو الحرية في تحركه في "باب المغاربة".. وحفرياته..
كل العالم يتدخل فينا، بعضهم باع فلسطين، وبعضهم يكمل عملية البيع..
أين العيب، وبمن؟
أنظروا في المرآة لتعرفوا الجواب..
السر في سفينة.. "من ركبها نجا"..
هي المقاومة.. أو الذل.
الانتقاد/ العدد 1293 ـ 26 آب/ أغسطس 2008
الحصار انهار.. تحت موج متلاطم وأخشاب سفينة أو اثنتين.. لا فرق لكنهم عبروا
كل التهديد والوعيد لم ينفع.. فعلوها وعبروا البحر.. و"من يعبر البحر لا يخشى من الغرق"...
أما المتربعون على عروشهم "الطاووسية"، وترسانات "حديدهم" التي علاها الصدأ لم يتمكنوا من العبور..
ماذا يريد العرب من غزة.. موتها لتنتهي القضية.. هي قضية مبدأ لا "تكتيكات"..
هي فلسطين بكل ما فيها من بحر غزة الى كل شبر فيها..
بالامس كانت "المغامرة" الجديدة..
بعض عرب وأجانب.. قرروا فتح كوة.. فسكن لهم الموج واحتضن اشرعتهم وسيّرها باتجاه الشاطئ بلا بوصلة.. بلا اتصالات.. بلا طائرات.. وبلا مواكبة..
مراكب خشبية تتهادى في ظلمة ليل وبصيص نور.. رايات دول شاركت في بيع فلسطين، ولكن شعوبها رفضت المعادلة فقررت قلب الموازين..
اخترقوا صمت أمة نائمة..
كسروا العدو وترسانته.. قرروا.. صمدوا.. تحدّوا.. ونجحوا..
ماذا يفعل العرب..
سفنهم في موانىء الذل، تغط في نوم عميق..
وكذا طائراتهم.. والدبابات..
يصرفون مليارات الدولارات على التسلح.. بلا فائدة، فقط ليقتتلوا في ما بينهم..
اما لنصرة أخوتهم.. فهم يديرون لهم الاذن الطرشاء..
بالامس زاد عدد الفلسطينيين 44...
من جنسيات مختلفة..
حملوا جواز سفر جديدا.. هو جواز الانسانية..
صحفية بريطانية جاءت لتساهم في رفع معاناة اهل غزة..
راهبة اميركية جاءت لذلك كذلك..
أما الجار العربي فماذا زال يوصد بوابة معبر رفح .. حتى في وجه المرضى..
أنفاق غزة هي الممر الوحيد إلى الصحة او الموت في أغلب الاحيان..
أما نفاق الحكام فهو باد للعيان بلا تلميع..
عيب وألف عيب..
ماذا تنتظرون، شمروا عن سواعدكم وحطموا قيود العبودية..
والا فستبقون عبيداً والى الابد.. وحدكم، أما الاحرار فهم كثر.. ويزيدون..
ألم تسمعوا السيد بالامس..
هذا بعض بأسنا.. هذا كل الشرف.. والحرية والسيادة والاستقلال..
لا نهاب العدو مهما أرعد وأزبد..
بل نعد العدة، ألم تقرأوا قول الله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم..".
ماذا أعددتم لاخرتكم..
سوى الخزي والجبن والذل والهوان..
بضع رجال ونساء فعلوها.. وانتصروا لغزة.. في ذكرى إحراق المسجد الاقصى الشريف، وفي ظل راعية اممية، وما زاد الطين بلة أن "الاونسكو" قررت منح العدو الحرية في تحركه في "باب المغاربة".. وحفرياته..
كل العالم يتدخل فينا، بعضهم باع فلسطين، وبعضهم يكمل عملية البيع..
أين العيب، وبمن؟
أنظروا في المرآة لتعرفوا الجواب..
السر في سفينة.. "من ركبها نجا"..
هي المقاومة.. أو الذل.
الانتقاد/ العدد 1293 ـ 26 آب/ أغسطس 2008