ارشيف من :أخبار لبنانية

فياض: نموذج المقاومة أثبت جدواه بمواجهة التكفير في لبنان ودول الجوار

فياض: نموذج المقاومة أثبت جدواه بمواجهة التكفير في لبنان ودول الجوار

جزم عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أنه "لا يمكن لأي لبناني أن ينكر حجم التحديات الكثيرة التي يواجهها وطننا، سواء من العدو إسرائيلي أو العدو التكفيري أو من المشاكل الاقتصادية"، لافتًا إلى أنه "قبل يومين قدم الجيش اللبناني نموذجًا استباقيًا في اجتثاث المجموعات التكفيرية على أرض لبنانية، والتي تشكل واحدة من أخطر المجموعات التي درجت على مواجهة الجيش اللبناني، وإرسال الانتحاريين إلى بلدة القاع، والسيارات المفخخة إلى الضاحية الجنوبية".

وخلال احتفال تأبيني أقيم للفقيدة فاطمة الشيخ علي والدة الشهيد رضا عبدو خريس في حسينية بلدة الخيام، رأى النائب فياض أن لبنان بات أكثر أمانًا بعد اعتقال هذه المجموعة الإرهابية، وأضاف قائلاً "وبالتالي لا تكفي مشاعر التنويه، بل الثقة والإحساس بقدرة الجيش الوطني والأجهزة الأمنية عندما يتوفر لها الغطاء والقرار السياسيين".

وإذ رأى فياض أن معتبراً أن المعركة مع التكفيريين طويلة ومفتوحة، وأن الجانب الأمني فيها لا يقل خطورة عن الجانب العسكري، أكد الحاجة إلى تعاون كل فرد لبناني كي يكون عينُا يقظة لرصد حركة هذه المجموعات والتعاون لاجتثاثها مجتمعنا لأن المشروع التكفيري إلى انحسار وتقهقر في العراق وسوريا ولبنان".

فياض: نموذج المقاومة أثبت جدواه بمواجهة التكفير في لبنان ودول الجوار

عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض

كذلك لفت النائب فياض إلى أن اضمحلال البيئة الحاضنة ومواجهة هذه المجموعات التكفيرية يؤديان إلى تراجع وانحسار الظاهرة التكفيرية، بالتعاون ما بين الجيش والشعب والمقاومة، ليس في لبنان فحسب، وإنما أيضاً في سوريا والعراق"، مشيرًا إلى أنه "في الوقت الذي لا تعجب هذه المعادلة البعض في لبنان، فإن شعوب المنطقة التي تتعرض لتهديدات وجودية خطيرة، لا تجد أمامها سوى مقاومة الشعب إلى جانب الدولة لمواجهة الأخطار، ولقد كان النموذج اللبناني سباقاً في اختبار هذه المعادلة، وها هي الآن تثبت نجاحها في دول أخرى في مواجهة الإرهاب التكفيري، في حين أن ما لدينا هو إرهاب مزدوج متمثل بالإسرائيلي والتكفيري".

وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة، أكد النائب فياض أننا "لا زلنا في مرحلة السماح، وأننا كنا نفضل ألا يفقد تشكيل الحكومة الزخم"،وقال " لأنها حكومة ائتلاف وطني يجب أن تكون جامعة وتضم الجميع، وهذا يحتاج إلى نبل وترفع وإحساس بالمسؤولة الوطنية كي تكون أكثر فاعلية وقدرة في مرحلة ما بعد التشكيل، وبالتالي نحن أمام ستة أشهر تفصلنا عن الانتخابات النيابية المقبلة، والجميع يتطلع إلى أن تكون انتخابات نيابية مفصلية نضع فيها حداً للشكوى الدائمة التي نسمعها من هنا وهناك حول عجز النظام الانتخابي عن توفير عدالة التمثيل وفاعليته".

وفي الشأن الانتخابي، أشار فياض إلى أن اعتماد النظام الانتخابي النسبي من شأنه حماية التعددية في لبنان، وتطوير الحياة السياسية، وفتح الطريق أمام تمثيل قطاعات تشعر بالتهميش والإقصاء، والدفع باتجاه الإصلاح السياسي، لأن هذا النظام يشكّل عاملاً أساسياً في التقدم، ويعطي جانباً أساسياً في معالجة الأزمة اللبنانية المفتوحة، وفي هذا السياق، لا يستطيع أن يدعي أي مكوّن أو جهة أن النظام الانتخابي النسبي يتناقض مع المصالح الوطنية أو أنه يلبي مصالح فئوية أو حزبية، وفق تعبيره.

2016-11-27