أحيا حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الذكرى السنوية للحركة التصحيحية التي اسسها الرئيس الراحل حافظ الاسد بمهرجان حاشد أقيم في مركز جابر الثقافي في النبطية ورعاه سفير الجمهورية العربية السورية في لبنان علي عبد الكريم علي .

المهرجان حضره رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد، وعدد من النواب الحاليين والسابقين، وممثلون عن الاحزاب والقوى العسكرية والامنية والفعاليات المناطقية والبلدية والاختيارية، فضلاً عن لفيف من علماء الدين، ومشايخ عشائر في سوريا،  ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية وشخصيات وفاعليات.

حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان يحيي الذكرى السنوية للحركة التصحيحية

وتخلل الحفل، كلمة للسفير السوري علي عبد الكريم علي، أشار فيها الى أن سوريا تواجه اليوم أشرس حرب ومؤامرة تجمع فيها كل قوى الشر في العالم، وحشدت فيها كل الاسلحة الفتاكة من الاعلام المضلل المزور الى المال الذي يشترى فيه الانسان  وتشترى فيه الاسلحة  وتشترى فيه الذمم  الى كل المخابرات الدولية التي جهزت خططها ومؤامراتها لتدمير سوريا وتحطيم هذه القوة  التي كانت وما تزال وستبقى حصنًا لكرامة الامة وعائقًا وحائلاً دون مخططات تدمير هذه المنطقة والسيطرة على ثرواتها وأرضها ومقدساتها، مؤكدًا ان سوريا تواجه اليوم بجيشها  وشعبها وقيادتها وبالتعاون مع اصدقائها وحلفائها  وكل شرفاء العالم  حربا تستهدف الجميع ارضًا  ووجودًا  وتستهدف بنية هذه الامة.

السفير السوري علي عبد الكريم علي

واضاف:"ان سوريا التي نحتفل اليوم بذكرى الحركة التصحيحية  انما نحتفل بانتصارات جيش سوريا  وشعب سوريا وقائد سوريا  وحلفاء سوريا الذين  يدافعون عن كرامة الانسانية جميعًا  وكرامة هذه الارض ويؤكدون أن ما أسسه وبناه القائد الخالد حافظ الاسد انما يثمر رجالاُ  تواجه الارهاب والصهيونية  وتعطي دليلاُ قاطعُا اننا أمة حية  وشعب قادر  على انجاب الرجال، وعلى صناعة البطولات والانتصارات، هذا ما يؤكده الجيش السوري في دمشق  وفي حلب وفي دير الزور وفي القنيطرة وفي درعا  وفي كل مكان من سوريا العزيزة، هذا ما تؤكده المقاومة اللبنانية التي نحن اليوم على ارض الجنوب الذي يفخر بهذه المقاومة، والذي صنع انتصارُا كبيرُا تفخر به الامة  كلها ايضُا".

ونوه السفير السوري بالانتصارات  التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه، مبشرًا بدنو النصر الكبير الذي تعلن عنه سوريا اليوم في حلب ودمشق وكل المناطق السورية في مواجهة الارهاب التكفيري والصهيونية التي تستخدم هذا الارهاب أداة متقدمة لها، ومؤكدًا "انهم اليوم يتجرعون الهزائم المتوالية، لافتًا الى أن الاحتفال هو مناسبة لوقوفنا وعزمنا وتلاحمنا في لبنان وسوريا ومصر وفي كل الارض العربية التي يجب أن يلتقي ابناؤها لدحر هذا الارهاب ومموليه ومسلحيه والذين يقومون بتزوير الحقائق في كل الغرب، وفي كل الاعلام الكوني".

رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد

ثم ألقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد كلمة في المناسبة نوه فيها بالقيادة الشجاعة التي جسدها الرئيس السوري بشار الاسد وبتضحيات وبطولات الجيش السوري والحضور العميق للدولة في وجدان وواقع الحياة اليومية للشعب السوري الذي لم يخطىء الاتجاه طوال سنوات الازمة"، لافتًا الى ان "هذه العوامل الحقيقية والاساسية للصمود والانتصار ولولاها لما كان هناك من جدوى وفعالية للعوامل الاخرى المساعدة ميدانيًا وسياسيًا".

واضاف رعد: "ان صورة المنطقة العربية بعد صمود سوريا وإلحاق الهزيمة بالارهاب وداعميه ستختلف حكمًا عمّا كانت عليه من قبل، كما أن مفهوم العروبة لن يكون له معنى دون مصادقة السوري فيما العلاقات الدولية مع المنطقة ستنبني بالضرورة وفق رؤية مختلفة وحسابات مختلفة، وسيجد لبنان أن مصلحته الوطنية تقتضي وجوب إعادة تفعيل علاقته مع سوريا على كل المستويات وفي كل الاتجاهات.

وقال رعد: "قد لا يكون بعض اللبنانيين مستعجلا في هذا الاتجاه الا أن التلكؤ في هذا الامر وخصوصًا وسط التغيرات المرتقبة في سوريا سيشكل ضررًا اكيدًا يطال لبنان واللبنانيين". ودعا الحكومة قيد التشكل في مطلع العهد الرئاسي الجديد الى مواجهة هذه المسألة بواقعية وشجاعة بدل الهروب منها كما بدا من تصرفات البعض خلال الايام القليلة الماضية". وأضاف: "لابد من التنويه بالعملية الاستباقية الجريئة التي نفذها الجيش اللبناني ضد بعض المجموعات الارهابية في جرود عرسال والتي تؤشر الى جهوزية الجيش الدائمة اذا ما توفر له الغطاء السياسي المطلوب لانهاء الوجود الارهابي في تلك الجرود".

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي

وألقى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي كلمة حركة امل حيا خلالها الرئيس السوري بشار الاسد والجيش السوري قادة وضباطًا وافرادًا وشهداءً كما وجه التحية للشعب السوري.

الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان نعمان شلق

ثم ألقى الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان نعمان شلق كلمة اعلن فيها "أن مآلات الحرب على سوريا ولبنان تتجه الى غير ما خطط له العدو وتمناه وها هو محور المقاومة الممتد من عاصمته دمشق العروبة الى أقاصي المعمورة يشرف على انزال علم القطبية العالمية الواحدة ليغدو محورًا تترتب على معاييره شؤون العالم وسياسته ومصالح شعوبه".