ارشيف من :أخبار لبنانية

شهر على التكليف الحكومي والتأليف لم يبصر النور بعد

شهر على التكليف الحكومي والتأليف لم يبصر النور بعد

لا يزال ملف تشكيل الحكومة مستحوذًا على غالبية أخبار الصحف اللبنانية الصادرة اليوم، رغم الركود الذي يشهده تأليفها بعد مرور شهر على التكليف.
وتداولت صحف بيروت في رغبة الجميع بالاسراع في ولادة الحكومة العتيدة وعدم الاطالة كسابقاتها لمدة أشهر، خاصة ان هناك استحقاقًا نيابيًا بات يقترب يومًا بعد يوم.

شهر على التكليف الحكومي والتأليف لم يبصر النور بعد

بانوراما الصحف المحلية ليوم الاربعاء 30-11-2016

"السفير":  عون لن ينتظر طويلاً.. وبرّي: لا يخيفني إلا الله
رأت "السفير" أنه على مستوى مفاوضات التأليف الحكومي، فهي لا تزال تتأرجح بين هبّة باردة وأخرى ساخنة، وسط تقاذف لاتهامات العرقلة بين القوى السياسية، فيما أبلغت مصادر واسعة الاطلاع «السفير» أن الرئيس ميشال عون لن يحتمل الانتظار طويلاً، وهو يرفض أن يتم استنزاف انطلاقة عهده في مستنقع الوقت الضائع.

وشددت المصادر على أن عون لن يقبل باستنساخ التجارب المريرة لعهد الرئيس السابق ميشال سليمان حين كان تشكيل الحكومات يستغرق أشهراً طويلة، وبالتالي فإن خيار وضع الجميع أمام مسؤولياتهم من خلال تأليف حكومة الواقع، لا الأمر الواقع، يبقى وارداً في حسابات قصر بعبدا.

في المقابل، قال الرئيس نبيه بري أمام زواره أمس، إن الكرة ليست في ملعبه، مشدداً على أنه من أكثر المستعجلين لتشكيل الحكومة، أمس قبل اليوم، واليوم قبل الغد.
وردّاً على سؤال عما إذا كان يخاف من احتمال الدفع في اتجاه تشكيل حكومة أمر واقع إذا ظلت المفاوضات متعثّرة، كما تردد أوساط مقرّبة من عون، أجاب بري: أنا لا يخيفني إلا الله..

إلا أن أوساطاً مسيحية مطلعة على مسار المخاض الحكومي اعتبرت ان الكرة موجودة في ملعب الثنائي الشيعي، «لا سيما حزب الله الذي بات معنياً بأن يضع حداً لهذه المراوحة والتدخل لدى بري لحلحلة العقد».
وأبلغت الأوساط المسيحية «السفير» أن أزمة التأليف يمكن ان تُعالج عبر التوافق على منح «القوات اللبنانية» حقيبة «الاشغال» وبري «الصحة»، على ان تؤول «التربية» الى «تيار المردة»، معتبرة ان هذا التوزيع عادل.

ولفتت الأوساط الانتباه الى أن عمر الحكومة قصير ولن يتعدى الأشهر القليلة، «وبالتالي ليس هناك ما يستحق هذه الشراسة في التمّسك ببعض الحقائب»، مشيرة الى أن المرحلة الأهم هي تلك التي ستلي الانتخابات النيابية المقبلة، وعندها لكل حادث حديث.


"الأخبار": حكومة 14 وزيراً مدخل للحل؟
صحيفة "الأخبار" بدورها أشارت إلى أن كل من يلتقي عون، يعرف ان لديه تصورا واضحا لما ستكون عليه الحكومة المقبلة. والرئيس المكلف لا يريد ان يكرر تجربة رئيس الحكومة المستقيل تمام سلام، والبقاء 11 شهرا من دون حكومة. اما رئيس المجلس فلعبة الانتظار لديه سيف ذو حدين، لانها ايضا تأكل من رصيده بعدما وضع رئيس الجمهورية والتيار والقوات والمستقبل في خندق واحد ضده، وهذا ليس في مصلحة ثنائية حركة أمل وحزب الله.
وهو يحاول الافادة من الوقت الضائع ليفرض التعامل معه على قاعدة انه ليس الخاسر في معركة رئاسة عون.

وسط هذه الاجواء، وبعدما بات متعذرا حل المعضلة بحكومة من 24 او توسيعها الى 30 وزيرا، هناك كلام عن ان سحب بساط التعقيدات والفيتوات، قد يكون عبر حكومة مصغرة، وهو كلام كان قد نوقش في الطائف، حول حكومة من 14 وزيرا. فحكومة مصغرة من التكنوقراط يمكن ان تعوض الخلل السياسي في تمثيل الكتل الحزبية.

وهذا الامر يمكن ان يحرر رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة من شروط التفاوض ولعبة الاحجام النيابية. لان التمثيل الحالي في الحكومة يراوح بين مطالبتين: تمثيل وزاري نسبي لعدد النواب، وتمثيل سياسي لحجم الكتل وتأثيراتها السياسية.

ومن شأن هذه الحكومة ايضا التخلص من عبء المواعيد وفرض الامر الواقع، فيصدر رئيس الحكومة المكلف المراسيم من دون الخضوع للعبة الابتزاز والشروط ومن دون تخطي اي طرف فكيف اذا كان بحجم الثنائية الشيعية. لكن خيارا من هذا النوع، ستكون له ايضا تبعات، لان الجو السياسي بات مثقلا بتحديات متبادلة، ليس من السهل القفز فوقها ببساطة. ولا سيما ان من الصعب على القوى السياسية التسليم ببساطة بعدم نيل حصة من كعكة السلطة وتقاسم الحصص. ولو ان الحكومة هي حكومة انتخابات ليس الا.


"البناء": شهر على التكليف ولا حكومة
ورأت "البناء" أن مفاوضات اليومين الماضيين لم تسفر عن معطيات جديدة تؤشر الى ولادة الحكومة نهاية الأسبوع الحالي أو في المدى المنظور رغم مرور الشهر الأول على التكليف في ظل تمترس قوى التشكيل بمطالبها وشروطها الأمر الذي يضع رئيسا الجمهورية والحكومة أمام خيارات صعبة كتوقيع مرسوم تشكيل الحكومة بمن حضر أو الانتظار والرهان على حكمة الأطراف في تغليب مصلحة الوطن على مصالحها.

ورغم أجواء التشاؤم التي خيّمت أمس، على المسار الحكومي والتعقيدات التي برزت، غير أن جهود المعنيين لم تتوقف عبر جوجلة الصيغ ونقاش الخيارات وتذليل العقد الأخيرة. وأشارت مصادر مطلعة لـ «البناء» الى أن «رئيس الجمهورية يعمل جاهداً ويواصل الاتصالات لتشكيل حكومة ثلاثينية تتمثّل فيها كل القوى السياسية لتشكيل حكومة وحدة وطنية»، ولفتت الى أن «الرئيس ميشال عون يرى أحقية تمثيل الحزب السوري القومي الاجتماعي ورئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان في الحكومة اللذين دعما وصوله الى رئاسة الجمهورية بحقائب أساسية أكثر من قوى أخرى».

في المقابل تتحدّث أوساط سياسية لـ «البناء» عن «إصرار الرئيس المكلف سعد الحريري على تشكيل حكومة من 24 وزيراً»، وتستبعد المصادر في الوقت نفسه «تشكيل الحكومة قريباً وأن الأمور لا تزال معقدة».


"الجمهورية": بري.. الكرة ليست في ملعبي
"الجمهورية" تحدثت عن إيجابية بدت واضحةً في عين التينة، حيث كرّر بري التشديد عليها أمام زوّاره أمس، وقال إنّ علاقته برئيس الجمهورية «أكثر من جيّدة ولا يشوبها شيء يعكّرها، بل على العكس، التقينا وكانت الاجواء ممتازة وما زالت كذلك».

وأكّد انّه ما يزال ينتظر ايّ مستجدّات على خط التأليف، مشيراً إلى «أنّ الكرة، وخلافاً لِما يروّجه البعض، ليست في ملعبي، بل في ملعب من يَعنيهم الأمر وهم يَعلمون كيف يمكن أن يوجِدوا المخارج».

وردّاً على سؤال عن اتّهامه بالتعطيل، قال بري: «لستُ في موقع المتّهَم أبداً، وأنا سبقَ لي ان قلتُ للرئيسَين عنون والحريري إنّني أريد الحكومة مبارح قبل اليوم».

وعندما قيل لبري أنّ هناك من يحدّد مهَلاً معينة نهاية هذا الأسبوع لتقديم الأفرقاء أجوبتهم النهائية على التأليف، سارَع إلى القول: «أنا لا أُهَدّد ولا أخاف إلّا الله».

وبحسب أوساط عين التينة، فإنّ حالاً من الاستغراب يسودها جرّاءَ ما يتردّد في بعض الأوساط المعنية بالتأليف عن اتّفاقات مسبَقة حصلت حول وزارة الأشغال وتنازل بري عنها لهذا الطرف أو ذاك. وأكّدت هذه الاوساط «أن لا عِلم لها بهذا النوع من الاتفاقات، لا بل هي ليست معنية بها ولا بمَن يقول إنّها قد حصلت، المشكلة عندهم.

الرئيس بري أكّد للحريري عندما سأله عن الحصّة التي يريدها، فأكّد له: المال، الأشغال، الصناعة، الشباب والرياضة، وأضاف عليها طلب «الزراعة»، لكنّ الحريري لم يكن متحمّساً للأخيرة، وكان موافقاً على الأربع الأوَل بلا أيّ نقاش.

 

2016-11-30