ارشيف من :أخبار لبنانية
فتحعلي في ذكرى تفجير السفارة الإيرانية: الإرهاب ورعاته الدوليون لن ينالوا من عزيمتنا

أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت محمد فتحعلي أن "الإرهاب ورعاته الدوليين وأدواتهم الإقليمية لن ينالوا من عزيمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها الحكيمة في دعم الشعوب المظلومة في العالم ووقوفها الدائم إلى جانب مقاومة الشعبين اللبناني والفلسطيني".
وفي كلمة له خلال إحياء سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت الذكرى السنوية الثالثة لشهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف مقرها والمستشارية الثقافية في قاعة الجنان - طريق المطار، أكد فتحعلي أن فلسطين ستبقى القضية المركزية الأولى للأمة الإسلامية، ولن ينال أحد من مواقفها الثابتة تجاه المقاومة ومواجهة المؤامرات الصهيونية والتكفيرية التي ارتدت على أصحابها فشلاً وهزيمة وعارًا سيلاحقهم على مدى التاريخ.
بدأ فتحعلي كلمته بتقديم العزاء والتبريك إلى الشعب الإيراني والشعب اللبناني وإلى كل المجاهدين على طريق الحق، في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد كوكبة من الإخوة الأبرار من المواطنين اللبنانيين الأبرياء وعدد من إخواننا الموظفين المجاهدين ومن بينهم المستشار الثقافي سماحة الشيخ الشهيد إبراهيم الأنصاري، الذين حلقوا إلى العلياء بأجساد ملتهبة مخضبين بدم العزة والكرامة. وأضاف:"منذ ثلاث سنوات امتدت يد الإرهاب الآثمة إلى سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومستشاريتها الثقافية عبر عملية انتحارية فاشلة أزهقت أرواح الأبرياء ودمرت الممتلكات، إلا أنها لم تحقق هدفها الآثم. فالجمهورية الإسلامية الإيرانية ازدادت صلابة وتمسكًا بنهجها المقاوم والمناصر للشرفاء في المنطقة والذي أثبت صوابيته في الدفاع عن قيم الحق والخير والحرية والعدالة في مواجهة الجهل والتطرف والظلامية".
اضاف:"ما زال أعداء الأمة يسعون حتى اليوم للنيل من عزيمتنا وصمودنا وحملنا على تغيير مواقفنا"... وتابع: "تفخر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن كل ما قدمته من تضحيات وما تحملته من أعباء ومعاناة إنما جاء لوقوفها إلى جانب محور المقاومة والممانعة والتصدي لقوى الاستكبار والهيمنة في العالم. وما الاعتداءات على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومستشاريتها الثقافية إلا تعبير عن حقدهم وغيظهم وإفلاسهم. وبطبيعة الحال، فإن الجاني معروف الهوية، وليس مستغربًا أن يقوم نظام بأفكار بالية بعمل إرهابي كهذا، إذ سخر ماله لدعم الإرهاب وأوجد ظروفًا مفجعة للشعب السوري واليمني والعراقي والبحريني وغيرهم".
وأكد فتحعلي أن "الإرهاب ورعاته الدوليين وأدواتهم الإقليمية لن ينالوا من عزيمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها الحكيمة في دعم الشعوب المظلومة في العالم ووقوفها الدائم إلى جانب مقاومة الشعبين اللبناني والفلسطيني"، مشددًا على أنها "ستبقى دائمًا القضية المركزية الأولى للأمة الإسلامية، كما لن ينال من مواقفها الثابتة تجاه المقاومة ومواجهة المؤامرات الصهيونية والتكفيرية التي ارتدت على أصحابها فشلاً وهزيمة وعارًا سيلاحقهم على مدى التاريخ".
وختم قائلاً:"إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أسس بنيانها الإمام الخميني ويقود مسيرتها بكل عزم وقوة وثبات قائد الأمة آية الله العظمى الإمام الخامنئي، نؤمن بأن الوحدة سر الانتصار، وأن لا سبيل لعزة أمتنا وكرامتها إلا بوحدتها في مواجهة أعدائها، وهنا لا بد من أن نشيد أيضًا بدور القوى الأمنية اللبنانية في مواجهة الإرهاب والعمليات الاستباقية التي يقوم بها، وخصوصا الجيش اللبناني الذي أثبت في عمليته الأخيرة مدى جهوزيته وجديته في حفظ أمن واستقرار لبنان".