ارشيف من :أخبار لبنانية

مبادرة رئاسية ’أبوية’ للحل

مبادرة رئاسية ’أبوية’ للحل

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على ملفات داخلية عدة كان أبرزها مستجدات تأليف الحكومة وتوزيع الحقائب، والمبادرة "الابوية" التي أطلقها الرئيس العماد ميشال عون لتقريب المسافات وتبريد الهواجس.

 

مبادرة رئاسية ’أبوية’ للحل

بانوراما الصحف اللبنانية

فرنجية لا يدخل «القصر» ببيان.. الحكومة معلّقة
 
بدايةً مع صحيفة "السفير" التي كتبت انه "إذا صدقت التوقعات المناخية، تنحسر العاصفة اليوم وتستر عورات أهل السلطة، وإذا صدقت التنبؤات السياسية، فإن بيان رئاسة الجمهورية، أمس، لم يكن كافياً لفتح أبواب القصر الجمهوري أمام زعيم «تيار المردة» سليمان فرنجية، خصوصاً أنه من بنات أفكار بعض من اعتقدوا أنه بالتذاكي أو بالتحايلات اللفظية يمكن حل أزمة تأليف حكومة وانطلاقة عهد جديد".

وأضافت "كان بمقدور «ضابط المراسم» في القصر أن يرفع السماعة ويطلب بنشعي ويوجّه الدعوة إلى فرنجية لشرب فنجان قهوة، خصوصاً أن الأخير كان قد أعلن في آخر مقابلة تلفزيونية أنه مستعدّ لتلبية دعوة رئيس الجمهورية «إذا استدعاني»".

وتابعت الصحيفة "لو حصل ذلك، كان ليشكّل عنصر إحراج لفرنجية نفسه الذي كان ملزماً بتلبية الدعوة وبأسرع وقت ممكن، خصوصاً أن بعض مَن التقوه مؤخراً فهموا أن لا هواجس لديه ولا مطالب عنده تستدعي خوض حوار مع رئيس ينتمي إلى «الخط»، وإذا كانت لديه هواجس، فيمكن أن تكون في مكان آخر".

عون ينفتح... وصيغة لتدوير الحقائب

بدورها، رأت صحيفة "النهار" أنه "شقت الاتصالات الكثيفة التي تعاقبت في الكواليس السياسية في اليومين الاخيرين الطريق امام ملامح دفع جدي نحو اخراج العملية المتعثرة لتأليف الحكومة من مأزقها بعدما هدد هذا المأزق باضاءة الاشارات الحمر لكل من العهد الجديد ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري والقوى المعنية بتذليل العقبات".

وتابعت "شكل البيان الذي صدر بعد ظهر امس عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية متضمناً دعوة الجميع الى الاجتماع به في القصر الجمهوري مؤشراً واضحاً لتحرك الاتصالات والمساعي نحو ايجاد مخرج للمأزق، علماً انه بدا واضحاً ان المعني الاول بدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى "ايداع الرئيس الهواجس " هو رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية".

واضافت "أوضح البيان ان رئيس الجمهورية "يؤكد حرصه على هواجس الجميع وتصميمه على معالجتها وهو لذلك يتوجه بدعوة أبوية الى أي مسؤول او سياسي للاجتماع به كي يودع هواجسه لدى فخامته المؤتمن على الدستور وعلى تحقيق عدالة التمثيل في السلطات الدستورية كما على حسن عملها وفقا لاحكام جوهر الدستور ونصه ما دامت الغاية هي المصلحة الوطنية العليا".


مبادرة رئاسية «أبوية» تجاه فرنجية

من جهتها، اعتبرت صحيفة "الأخبار" أنه "بعدما وصلت المفاوضات بشأن تأليف الحكومة إلى حائط مسدود، نجح حزب الله في إيجاد ثغرة في جدار العلاقة بين حليفيه، الرئيس ميشال عون والنائب سليمان فرنجية. وبرزت أمس دعوة «أبوية» وجهها رئيس الجمهورية إلى «كل سياسي لديه هواجس» للاجتماع به، فاتحاً المجال أما حل للخلاف مع رئيس تيار المردة".

واضافت "لم تنتهِ الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل 33 يوماً إلى صيغة «لا غالب ولا مغلوب» اللبنانية المعهودة. ثمة رابحون وخاسرون.

ورغم أن غالبية المنتمين إلى الفئة الأخيرة حوّلوا أنفسهم إلى شركاء للعهد الجديد، إلا أن المرشح الرئاسي النائب سليمان فرنجية، يظهر كما لو أنه الخاسر الأوحد من الانتخابات، خلافاً لما أعلنه فور صدور النتائج التي أوصلت الجنرال ميشال عون إلى قصر بعبدا. ظهر هذا الأمر جلياً في «فيتو» التيار الوطني الحر على تسلّم تيار المردة الحقيبة التي يُطالب بها، أو ما يُعادلها".

وتابعت "أتى هذا التصرّف كتتويج لمرحلة الخلاف بين التيار الوطني الحر وتيار المردة، التي بدأت مع مبادرة الرئيس سعد الحريري لترشيح فرنجية إلى رئاسة الجمهورية. تحول الحليفان، في السنة الأخيرة، إلى خصمين لا تواصل بينهما. حتّى أنّ معلومات سرت عن رفض عون استقبال فرنجية، الذي قاطع بدوره الاستشارات النيابية والتهاني بمناسبة عيد الاستقلال، مُعلناً أنه مستعد لزيارة بعبدا إذا «استدعاه» رئيس الجمهورية. فنائب زغرتا الذي فاتت الفرصة التي كانت بمتناول يده، يرى أنه يستحق معاملة تختلف عن باقي القوى السياسية. القطيعة بين التيارين باتت تُثقل كاهل حلفائهما. لذلك، أطلق حزب الله مبادرة لمحاولة الجمع بينهما ووضع حدّ لخلافهما. وقد تسربت إلى مسامع «المردة» أجواء إيجابية من جانب التيار البرتقالي، لذلك يقارب التيار الأخضر هذا الموضوع بحذر شديد حتى لا تُفهم أي كلمة بطريقة سلبية. فمن مصلحة الجميع، باستثناء القوات اللبنانية، أن يُهدم الجدار العازل بين بعبدا وبنشعي".

هدوء على جبهة التأليف... وعون يُوجِّه دعوة «أبوية» لإيداعه الهواجس

الى ذلك، قالت صحيفة "الجمهورية" إنه "باب التأليف مغلق على أيّ مخارج او حلول بما يضع الحكومة العتيدة في البراد السياسي الى أجل غير مسمّى. وخلافاً للأجواء التي تشيع إمكانية ولادة حكومية وشيكة، فالتعقيدات الثابتة وسط الطريق، تؤكد انّ هذه الولادة متعسّرة حتى الآن، ولن تكون قريبة. وسط هذا الجمود الحكومي، بقي لبنان متأثراً بالعاصفة المناخية التي تنحسر إبتداء من اليوم، فيما اللافت سياسياً كان الزحمة الديبلوماسية التي شهدها عبر زيارة كل من وزير خارجية تركيا مولود شاويش اوغلو ووزير خارجية المانيا فرانك فالتر شتاينماير، فيما يرتقب وصول وزير خارجية كندا ستيفان ديون مطلع الاسبوع المقبل".

واضافت "اللافت في المشهد السياسي، أمس بعد انحسار العاصفة الطبيعية واستقرار المناخ رغم تدني درجات الحرارة، «الرسالة» التي وجّهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وعبّر فيها عن تصميمه على معالجة هواجس الجميع، وضمّنها «دعوة أبوية» الى أي مسؤول أو سياسي للاجتماع به في القصر الجمهوري كي يودع هواجسه لديه".

وتابعت  الصحيفة "رسالة عون هذه، وردت في بيان صادر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية توضيحاً لما صدر عن وسائل الإعلام المختلفة في خلال الأيام الماضية، حيث اكد رئيس الجمهورية «حرصه على تحقيق عدالة التمثيل في السلطات الدستورية، كما على حسن عملها وفقاً لأحكام جوهر الدستور ونصه طالما أنّ الغاية هي المصلحة الوطنية العليا».

2016-12-03