أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن الأيام القادمة ستثبت أن الموقف العلمائي الشجاع والمؤيد لمحور المقاومة ضد الاتجاه التكفيري الإرهابي كان صائبًا وحكيمًا لأنَّه جنَّب المسلمين ما يخطط له من فتنة وانحراف عن أصالة الإسلام وتضييع لقضية فلسطين.

نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم

كلام الشيخ قاسم جاء خلال إستقباله وفدًا من حركة الإصلاح والوحدة برئاسة الشيخ ماهر عبد الرزاق، وقد أشار إلى "أننا نحن في مرحلة تقهقر داعش في محاور عدة، ونجاح لخط المقاومة ومحورها، والتأكيد على أهمية الوحدة الإسلامية ودورها، وتوجيه البوصلة نحو العدو الأساس وهو إسرائيل ومن معها".

ولفت سماحة نائب الأمين العام لحزب الله إلى أن "حزب الله ثابت في توجهاته مع حلفائه، ولن تؤثر التفاصيل على هذه التحالفات الراسخة، وكل محاولات التشويش للتأثير على المؤيدين والمناصرين ما هي إلاَّ زوبعة في فنجان، لأنَّها مبنية على تضخيم التفاصيل والبناء على الكذب للإضرار بأساس هذه التحالفات التي لا تهزها المناصب أو الجزئيات".

وأضاف:"نحن مطمئنون لخياراتنا ومتفاهمون مع حلفائنا على الأسس والمبادئ، وتحقيق الإنجازات المحلية والإقليمية بثبات وصبر، والعبرة بالنتائج وهي النجاحات إنشالله".

من جانبه، حمّل الشيخ ماهر عبد الرزاق سماحة الشيخ  قاسم رسالة إلى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رسالة شكر وتقدير لكل ما أنجزته المقاومة على المستويين الداخلي والخارجي، معتبرًا أن تضحيات المقاومة وشجاعتها أنتجت في لبنان أمنًا وإستقرارًا.

وتابع الشيخ عبد الرزاق قائلاً:"نحن نعتقد أنه لولا المقاومة لكان هذا البلد يعبث به الصهاينة والتكفيريون فسادًا وخرابًا ودمارًا، ولكن نفتخر بفضل المقاومة وتضحيات رجالها أننا في بلد آمن ومستقر". داعيًا "الجميع إلى الوقوف إلى جانب المقاومة في لبنان والمنطقة التي تقاتل وتضحي وتبذل جهدها للحفاظ أوطانها".

ودعا سماحته "كافة علماء الدين إلى الخطاب الوحدوي الجامع، والتوحد في مواجهة المشروع التكفيري الصهيوني"، معتقدًا أن أي خطاب فتنة وتحريض فإنه يخدم المشروع الصهيوني في المنطقة".

وحول موضوع الحكومة، طالب الشيخ عبد الرزاق إلى "الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة لا تستثني أحدًا" ، مشددًا على أن "هذه الحكومة عليها واجبًا وطنيًا كبيرًا وهو قانون إنتخابات على أساس النسبية الكاملة الطبيعي لكل القوى والأحزاب في لبنان، لأن قانون الستين هو قانون الأزمات والإلغاء".