صحيفة "الثورة السورية" - خالد الأشهب

آخر طرائف الرئيس أوباما السمجة عشية مغادرته البيت الأبيض سماحه بتزويد «حلفائه وأصدقائه» الذين «يكافحون» الإرهاب في الشرق الأوسط بأسلحة فتاكة في مقدمتها مضادات الطيران «مانباد»!

وإذا كان تنظيما داعش والنصرة هما المصنفان أميركياً إرهابيين .. وحتى الفصائل التي لا تصنفها أميركا, لا تملك سلاحاً جوياً وهي أعجز من أن تملكه وتستعمله حتى لو سنحت الفرصة لها , فلماذا مضادات الطيران تلك إذا افترضنا أن حلفاء أميركا السعودية وقطر وتركيا تحارب إرهاب هذه التنظيمات؟‏

لا أريد جلب المزيد من الدلالات والمؤشرات على ضلوع أميركا و»حلفائها وأصدقائها» في رعاية الإرهاب وتوظيفه وفي إيصال السلاح الأميركي إليه بحجج وذرائع شتى.. فقد صار هذا من نافل القول, بل أريد التساؤل حول طريقة أولئك الإرهابيين, والسوريين منهم خاصة , في التفكير والتبصر وفهم البديهيات ..‏

فأي نوع من العقائد تتملكهم وتسوقهم كالأغنام سواء إلى الانتحار أو إلى نحر أبناء جلدتهم ووطنهم , وأي نوع من المنظومات الأخلاقية القيمية تلك التي يحملونها وتجعل منهم خرافاً أو ذئاباً ولا شيء آخر على الإطلاق.. وهم يرون راعيهم الأميركي يسخر من بديهيات الذكاء الإنساني البسيط عندهم ,وقد توحش عليهم قبل أن يتوحش على خصومهم ؟‏

بل أي نوع من الثقافة والوعي ذلك الذي يدفع بالطلائع المثقفة للإرهابيين أو «نخبهم» أو غطائهم السياسي ورموزه المتناثرة في المدن والعواصم المحيطة بسورية, إلى مواصلة الثرثرة و«العلك» في مفاهيم الثورة والثوار التي نسيها رعاتهم.. تلك سخرية أشد مرارة من سماجة أوباما ؟‏