ارشيف من :أخبار لبنانية

بالصور..الامطار في طرابلس تحوّلت الى نقمة.. والفيضانات أغلقت شوارع المدينة

بالصور..الامطار في طرابلس تحوّلت الى نقمة.. والفيضانات أغلقت شوارع المدينة

 

تحوّلت نعمة الامطار الى نقمة لدى عامة الطرابلسيين، فالشوارع والطرقات غمرتها السيول بعدما ارتفع منسوب المياه عليها، ما أعاق حركة المواصلات ومنع الطلاب من الوصول الى منازلهم لحظة انصرافهم من مدارسهم، وتعطّلت حركة السير عند الاوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بعكار في منطقة البداوي، وانتظر  المواطنون لساعات ريثما تتوقف الامطار علّهم يجتازون الشوارع التي تحولت الى بحيرات ومستنقعات، خصوصًا في منطقة سوق القمح والأسواق الداخلية وسط المدينة  نتيجة تدفق مياه المجاري مع الأمطار، فامتلأت الشوارع بالمياه الآسنة، والروائح الكريهة التي كان لها النصيب الاكبر في ازعاج تجار الأسواق.

بالصور..الامطار في طرابلس تحوّلت الى نقمة.. والفيضانات أغلقت شوارع المدينة

 


الامطار الغزيرة كشفت هشاشة البنى التحتية وفشل مجلس بلدية طرابلس وإمعانه في عدم تحمل مسؤولياته في وقت دفع المواطنون الفاتورة بسبب انتشار الحفريات في معظم الطرقات الرئيسية والفرعية، حيث لم تنته الشركات المتعهدة للمشاريع من اعمالها، فترك المواطنون يواجهون مصيرهم، حيث استغرق وصولهم الى منازلهم ساعات نتيجة زحمة السير الخانقة التي حصلت عند مستديرة نهر ابو علي، كما كان لسوق الخضار وسوق القمح في منطقة باب التبانة، وفي منطقة طلعة الرفاعية، نصيب من نعمة الله، حيث تدفقت المياه الى داخل المحلات وغرقت معظمها وأتلفت الفواكه والخضار واختلطت مياه المجاري والامطار بالتراب والنفايات فتحوّلت الى سواتر ترابية منعت المواطنين من متابعة سيرهم، عدا عن سقوط عشرات المواطنين على الارض نتيجة تعثرهم بالمياه الآسنة التي غطت الاسواق.

بالصور..الامطار في طرابلس تحوّلت الى نقمة.. والفيضانات أغلقت شوارع المدينة


وارتفع منسوب مياه الامطار في الأسواق الداخلية ما أدى الى حجز عشرات التجار داخل محلاتهم، فوجهوا نداء استغاثة وناشدوا المعنيين في البلدية العمل على شفط المياه وإيجاد الحل سريعًا قبل أن تتسرب المياه الى داخل محلاتهم فتتسبب بإتلاف بضاعتهم، لكن مناشدتهم لم تجد آذانًا صاغية.

بالصور..الامطار في طرابلس تحوّلت الى نقمة.. والفيضانات أغلقت شوارع المدينة


وكان للطلاب النصيب الأكبر من الاضرار في منطقة القبة، بعدما غرقت السيارات والباصات التي كانت تقلهم عدا عن الطلاب الذين سقطوا في الحفر التي تحوّلت الى مستنقعات وملأ الحصى والرمل الذي جرفته الامطار الشوارع، وتراكمت  معها النفايات على الارصفة، وخلال دقائق تحوّلت شوارع المدينة الى مكب نفايات. وأكثر ما يحز في قلوب المواطنين هو الاهمال الحاصل من قبل المعنيين في القيام بواجباتهم حيث حمل عدد منهم نواب المدينة المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة التي تتجدد في كل عام مع هطول الامطار.

2016-12-13