ارشيف من :أخبار لبنانية
حلب عادت للحضن السوري.. وإعلان الحكومة قاب قوسين أو أدنى

انتهت المعركة في مدينة حلب وعادت إلى كنف الدولة السورية بعد تسوية أمور ما تبقى فيها من مسلحين لنلقهم خارج الأحياء الشرقية القليلة المتبقة.. وبالتالي يبقى ترقب الإعلان الرسمي عن تحرير المدينة من قبل الجهات السورية المختصة.
على المقلب اللبناني، بقيت مؤشرات تشكيل الحكومة في اتجاه تصاعدي، وبات انتظار إعلانها خلال ساعات أو أيام قليلة، مع بقاء الضبابية حول تشكيلة ثلاثينية أو من 24 وزيرًا.. في ظل تأكيد الرئيس بري على عدم القبول بإجراء انتخابات وفق قانون «الستين».
بانوراما الصحف المحلية ليوم الاربعاء 14-12-2016
"السفير": حلب تستعد للقيامة.. وتسوية أخيرة
كتبت صحيفة "السفير" في صفحتها الرئيسية "انتهى الوجود المسلح في مدينة حلب بشكل نهائي، واُعلِنت المدينة التي عانت من ويلات حرب فُرضت عليها منذ أكثر من أربعة أعوام مدينة محررة. المسلحون تركوا خلفهم قبل خروجهم دماراً كبيراً، وشوارع يسكنها الموت والجوع، لكن عاصمة الشمال بدأت تنفض عنها غبار هذه المآسي لتبدأ رحلة النهوض من جديد".
واعتبرت الصحيفة ان ثلاثة أسابيع تقريباً كانت كافية لتنهي الوجود المسلح من كامل المدينة، تشكيلات المسلحين بمختلف راياتهم وتبعياتهم سيخرجون تدريجيا بسلاحهم الخفيف نحو ريفي حلب الغربي والشمالي، بعدما حُشروا في زاوية صغيرة لا تتجاوز مساحتها الأربعة كيلومترات مربعة.
وأضافت "السفير" .. قبل بدء عملية الجيش السوري لتحرير أحياء حلب الشرقية، منحت دمشق وموسكو عشرات الفرص للمسلحين المحاصرين في تلك الأحياء حتى يخرجوا، بعد تشكيل طوق عسكري عَزَلهم عن الريف الشمالي المفتوح على تركيا، حينها رفض المسلحون الخروج، لتبدأ بعدها حملة عسكرية واسعة سقطت على إثرها الأحياء التي كانت في قبضتهم تباعاً، وبشكل فاق تصورات قيادة العمليات العسكرية.
وأشارت إلى أن المحادثات المطولة التي عقدت بين روسيا من جهة ودول عدة أبرزها تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا من جهة أخرى، انتهت بالسماح للمسلحين بالخروج من المدينة على دفعات، ولإن أصرَّت موسكو على متابعة العمل العسكري حتى استسلام المقاتلين، خصوصاً مسلحي «جبهة النصرة»، إلا أن المفاوضات السياسية خفّضت من سقف المطالب الروسية، لتكون خاتمة تلك المحادثات خروج مذلّ لمسلحين استباحوا الشهباء وعاثوا في تاريخها فساداً.
"الأخبار": بري: لن نقبل إجراء الانتخابات وفق «الستين»
محليًا وفيما بدأ التيار الوطني الحر جولة على الكتل النيابية للتوصل الى صيغة مشتركة لقانون انتخاب جديد، باعتبار أن «الحكومة باتت وراءنا»، حسم رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن حركة أمل وحزب الله لن يقبلا أبداً إجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون الستين، مجدداً مطالبته بقانون انتخابات على أساس النسبية
وقالت "الأخبار" ان رئيس مجلس النواب نبيه بري حرق باكراً النيّات المبيتة لبعض الأحزاب بإطالة المناقشات حول شكل قانون الانتخابات الى حين انقضاء المهل، ليفرض قانون الستين نفسه كأمر واقع، فأكد أن حركة أمل وحزب الله لن يقبلا أبداً إجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون الستين، مجدداً مطالبته بقانون انتخابات على أساس النسبية.
وقالت مصادر قريبة من برّي إن الطرفين سيعقدان لقاءات في الأيام المقبلة لحسم الأمر، والدفع في اتجاه قانون جديد للانتخابات على أساس النسبية، علماً بأن النسبية تلقى معارضة من تيار المستقبل وحزب القوات والحزب الاشتراكي، لأنها تقلّص أحجام تمثيلهم النيابي وتسحب من بين أيديهم دوائر يحسبونها ملكاً خاصاً لهم.
والتحدّي اليوم أن يوحّد التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله خطابهم في اتجاه تبنّي شعار «لا انتخابات بلا النسبية»، وأن يضغطوا بذلك معاً لمصلحة إقرار قانون انتخابي يعتمد النسبية وحدها، لا قوانين مختلطة معدّة على قياس بعض الأحزاب تعيد فرز مفاعيل قانون الستين بشكل تامّ.
"النهار": الحريري اليوم في بعبدا: صيغتان لتفكيك الألغام
صحيفة "النهار" من جهتها رأت أن ما لم يطرأ عنصر جديد معطّل، فإن حكومة الوحدة الوطنية، الأولى في عهد الرئيس ميشال عون، ستولد اليوم برئاسة الرئيس سعد الحريري الذي أعد صيغتين سيحملهما الى قصر بعبدا، الأولى من 24 وزيراً، والأخرى من 30، رغبة منه في تفكيك الالغام من امام الحكومة الجديدة، على رغم ميله الى التشكيلة الأولى غير الموسَّعة.
وبدت الأجواء التي تحيط بعملية التشكيل ايجابية الى حد كبير لدى كل الأطراف، وستشمل التركيبة معظم الجهات السياسية الأساسية في البلد، ولم يكن واضحاً كيف سيشترك حزب الكتائب اللبنانية بعدما أبدى النائب سامي الجميل رغبته في الانضمام شخصياً اليها، خصوصاً ان أي زيادة عددية ستقتصر على ستة وزراء دولة، وهو ما لا يمكن ان يرضى به الجميل، في حين ان تمثيل الحزب السوري القومي الاجتماعي سيكون ضمن الحصة الشيعية.
وقد عقد في "بيت الوسط" أمس اجتماع جمع الرئيس المكلف سعد الحريري ومدير مكتبه نادر الحريري الى الوزير جبران باسيل وممثل "حزب الله" وفيق صفا، وأفادت "المركزية" انه خصص لاجراء قراءة أخيرة للصيغة الحكومية المفترض ان يحملها الحريري الى بعبدا في الساعات المقبلة. وعلمت "النهار" أن أحداً من المشاركين لم يعترض بشكل حازم على صيغة الـ 24، مع ترك الباب مفتوحاً لصيغة فضفاضة لا تضيف شيئاً الى الحكومة الا زيادة عددية.
وبعدما أكد الرئيس ميشال عون ان اتصالات التأليف مستمرة، أعلن "تكتل التغيير والإصلاح" إثر اجتماعه الاسبوعي في الرابية أمس برئاسة الوزير باسيل، أن "ما يحصل في مسار تأليف الحكومة يتضمن إيجابيات مهمة جدًا".
"الجمهورية": الحكومة في الطبعة ما قبل الأخيرة... ومصير العسكريِّين يُحسم قريباً
وبعبارة "الحكومة لم تولد، الحكومة لن تولد، الحكومة ستولد".. وصفت "الجمهورية" الوضع الحكومي.. ورأت أنه على هذه الأرجحية يدور إيقاع البلد، مع تساؤلات كثيرة عمّا يؤخّر ولادة الجنين الحكومي، خصوصاً أنّ الأجواء يقال عنها إنّها «إيجابية»، وبالتالي الولادة سريعة. لكنّ الاتصالات واللقاءات نشَطت مساء أمس لاستعجال تأليف الحكومة، وعلمت «الجمهورية» أنّ اتّفاقاً نهائياً حصَل على الحكومة التي ستبصر النور خلال ساعات بعدما أعدّ الحريري التشكيلة الوزارية في صيغتها النهائية تاركاً اللمسات الأخيرة عليها لاجتماعه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وبدا أنّ الاتّجاه تبدّلَ نحو حكومة ثلاثينية لتحقيق أوسعِ تمثيل للقوى السياسية، وذلك بعدما كانت قد راجت خلال النهار معلومات عن حكومة تضمّ 24 وزيراً.
وعلى رغم هذه الإيجابيات، التي أعقبَت انحسار موجة التفاؤل التي اجتاحت الاجواء السياسية في الساعات الماضية، ابدى بعض المراقبين حذرَهم، مؤكّدين انّه لا يمكن حتى الآن التكهّن بمسار الامور، لأنّ الغموض ما زال يكتنف الاسباب الحقيقية لتأخير ولادة الحكومة، بعدما كانت الساعات الـ 24 الماضية قد شهدت اجواءً ايجابية أوحَت بأنّ الحكومة باتت قابَ قوسين او ادنى من الإعلان، علماً انّ المراجع السياسية، ولا سيّما منها المعنية بالملف الحكومي، حضّرَت نفسَها في هذه الفترة لمواكبة الولادة السعيدة، إلّا انّها أُصيبت بالخيبة جرّاء التأخير غير المبرّر حتى الآن.
وتوقّفت اوساط مواكبة لمشاورات التأليف عند الاضطراب في بورصة التفاؤل والتشاؤم، ودعت عبر «الجمهورية» الى عدم الإفراط في التفاؤل كثيراً لأنه يتبيّن يوماً بعد يوم، انّ عقَد الحقائب المعلنة تخفي وراءها عقَد المواقف السياسية التي هي السبب الاساسي وراءَ، ليس تعثّرِ التأليف فقط، وإنّما ايضاً انطلاقة العهد الجديد.