ارشيف من :أخبار لبنانية

الصحف الأجنبية: تناقضات كبيرة في سياسة ترامب الخارجية

الصحف الأجنبية: تناقضات كبيرة في سياسة ترامب الخارجية

رأى وزير الحرب البريطاني مايكل فالون ان بلاده ستلعب ما اسماه دورا قياديا بتعقب المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم "داعش" الارهابي، مؤكدا ضرورة هزيمة التنظيم خلال العام المقبل. وقد حذر مسؤول عسكري بريطاني رفيع المستوى ان "داعش" سيشكل الخطر الداهم الاكبر لامتداده عالميا، مشيرا إلى أهمية تكثيف المساعي في محاربة التنظيم وعدم الاكتفاء بشن ضربات جوية في العراق وسوريا.

القادة العسكريون البريطانيون يؤكدون على ضرورة تصعيد الحملة ضد داعش

وفي مقالة كتبها وزير الحرب البريطاني مايكل فالون نشرت في صحيفة “Daily Telegraph”، اكد ضرورة تعزيز المساعي من اجل هزيمة "داعش" في عام 2017 القادم، مشيرا الى انه سيستضيف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي وممثلين عن 13 دولة اخرى مما يسمى "التحالف الدولي ضد داعش" اليوم الخميس في لندن.

وقال فالون ان الاجتماع سيشمل مراجعة مع القادة العسكريين حول ما احرزه التحالف الدولي في حملته"، لافتا إلى خطط لبناء الاستقرار على المدى الطويل في العراق.

الصحف الأجنبية: تناقضات كبيرة في سياسة ترامب الخارجية

وتابع ان "تحرير الموصل لن يكون النهاية"، اذ قال إن "التحالف الدولي سيساعد مدينة الموصل بعد تحريرها وستسعى لندن الى دعم الحكومة العراقية من خلال انشاء البنى التحتية و بناء المؤسسات التي ستجعل جميع الفئات تشعر بامان اكبر".

وادعى ان بلاده ستلعب الدور القيادي في كيفية التعاطي مع المقاتلين الاجانب من تنظيم "داعش" خلال انتقالهم الى مناطق اخرى في العراق وسوريا او إلى مناطق نزاع اخرى او عند محاولتهم العودة الى مواطنهم الاصلية. واشار الى ان ما يقارب 43,000 مقاتل اجنبي اغلبهم من دول شرق اوسطية قد انضموا الى صفوف "داعش"، زاعماً ان التحالف الدولي قلص من وتيرة تدفق الارهابيين بشكل ملحوظ.

كما شدد على نية بلاده منع الارهابيين من الفرار من الموصل الى الرقة، ومنع دخولهم إلى دول العبور و "تقديمهم للعدالة".

فالون اشار الى ان كل ذلك يتطلب مساعي دولية ومضاعفة الجهود في مجال المعلومات الاستخباراتية، وقال ان "فريقا بريطانيا يساعد "التحالف" على قراءة الوثائق والمعلومات التي تم الاستيلاء عليها من مواقع محررة من ايدي "داعش"، وقد عثروا على كمية هائلة من الوثائق والمعلومات والمواد في مدينة منبج التي تعتبر بوابة اساسية للمقاتلين الاجانب، موضحا ان "هذه المواد مرتبطة بمخططات لشن هجمات ارهابية على بريطانيا و اوروبا و غيرها من المناطق في العالم".

كما تابع انه "وافق على زيادة عديد المختصين البريطانيين من اجل فحص الادلة التي سيعثر عليها في الموصل"، وقال ان "ذلك سيساعد على تحقيق الانتصار الميداني ضد "داعش" وعلى تكوين صورة اوضح عن تركيبة التنظيم وقيادته، اضافة الى تعقب المقاتلين البريطانيين في صفوف التنظيم ومحاكمة المتورطين بارتكاب اعمال وحشية.

وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية تقريراً حول تصريحات ادلى بها رئيس اركان الجيش البريطاني "Stuart Peach"، حذر فيها الاخير من ان الارهابيين يتنقلون بين المهاجرين واصبحوا متواجدين في كافة انحاء العالم.

واشار التقرير الى ان “Peach” قد اعرب عن قلقه من "الامتداد العالمي" لعناصر "داعش"، الذين يقومون عمداً بتلف اوراقهم الثبوتية من اجل السفر بشكل غير قانوني الى دول اخرى. واعتبر “Peach" ان داعش يمثل الخطر الداهم الاكبر، ما يتطلب تحرك يتخطى شن الضربات الجوية في سوريا و العراق.

واضاف التقرير ان “Peach”  اعرب عن تخوفه من الامتداد العالمي للفكر التكفيري لـ"داعش" عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. واستشهد “Peach” بما قالته الصين، التي اعترفت بانها تعاني من مشكلة الارهابيين، مشدداً على ان "ظاهرة "داعش" لم تعد محلية".

سياسة ترامب الخارجية قد تصب في مصلحة ايران

من جانبه، كتب “Michael Weiss” مقالة نشرت على موقع “Daily Beast”،  رأى فيها ان هناك تناقضا كبيرا في سياسة الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب لجهة رغبته بالتعاون مع روسيا في الحرب على "داعش" من جهة وموقفه العدائي تجاه ايران من جهة اخرى، مشيرا الى ان روسيا وايران تنتميان إلى المعسكر نفسه.

واشار الكاتب الى ان جميع الشخصيات التي اختارها ترامب لتولي اهم المناصب في مجال الامن القومي معروفون بعدائهم لايران، لافتاً الى اسماء مثل “James Mattis” (الذي عين بمنصب وزير الحرب) و Mike Popmpeo” (الذي عين بمنصب مدير "الـCIA" و “John Bolton” (المرجح ان يعين نائب وزير الخارجية)،اضافة الى “Michael Flynn” (الذي عين بمنصب مستشار الامن القومي).

و تساءل الكاتب عن كيفية قيام ترامب بالتعاون مع بوتين والرئيس السوري بشار الاسد ضد "داعش" واحتواء وردع ايران في الوقت نفسه، وقال "حتى وان استطاع ترامب اقناع بوتين بمساعدته على تقليص دور ايران، فان الرئيس الروسي قد لا يكون قادرا على ذلك".

واضاف الكاتب ان "المفارقة هي انه على رغم ادانة ترامب لسياسة اوباما حيال ايران، فقد يتبع سياسة تؤدي إلى تقوية طهران"، على حد تعبيره.

 

2016-12-15