ارشيف من :أخبار لبنانية
كتلة الوفاء للمقاومة: استعادة السيطرة على حلب يضع حدًا للمراهنة على مشروع تقسيم سوريا

أكدت كتلة الوفاء للمقاومة بعد اجتماعها الأسبوعي أنها تتابع باهتمام مسار تأليف الحكومة، والمساعي الايجابية لتذليل العقبات وتجاوز ما تبقى من عقد، بغية تسهيل مهمة الرئيس المكلف والاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع بتحمل المسؤولية في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة التي يؤمل فيها النجاح لوضع لبنان على الجادة الصحيحة لقيام الدولة القوية القادرة والعادلة.
وشدّدت الكتلة على أن ما طرحه سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول اعتماد النسبية الكاملة مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة، هو ممرٌ الزامي لقيام الدولة المؤهلة لتحقيق التغيير والاصلاح في البلاد، ورأت أن العمل على إنجاز قانون الانتخاب بموازاة الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة هو أمر ضروري ومن شأنه اختصار الوقت وملاقاة الحكومة الجديدة عند مهمتها الاساسية المتمثلة بوضع قانون انتخاب بديل عن قانون الستين المرفوض، واجراء الانتخابات في موعدها.
من جهة ثانية، أدانت الكتلة التفجير الارهابي الذي استهدف الكنيسة القبطية في القاهرة، كما أدانت كل التفجيرات الارهابية التي اوقعت قتلى وجرحى واثارت الرعب في بغداد واسطنبول وصنعاء ونيجيريا، مجدّدة دعوتها الى ضرورة تنسيق الجهود المشتركة لاستئصال شبكات الارهاب التكفيري وخلاياه النائمة في أكثر من بلد في المنطقة والعالم.
وندّدت الكتلة بالصمت الدولي والاقليمي المريب إزاء المأساة الانسانية التي يعانيها الشعب اليمني جراء استمرار العدوان الامريكي – السعودي عليه ومحاصرته رغم تقارير منظمة اليونيسيف التابعة للامم المتحدة التي أكدت أن معدَّل سوء التغذية في اليمن بات الاعلى على الاطلاق وأن طفلاً واحداً يموت كل عشر دقائق في تلك البلاد، نتيجة الحصار الغذائي المفروض ظلمًا على اليمن وشعبه.
كتلة الوفاء للمقاومة: استعادة السيطرة على حلب يضع حدًا للمراهنة على مشروع تقسيم سوريا
كما شجبت الكتلة الحكم الصادر عن النظام البحراني بغطاء أميركي بريطاني سعودي، وقضى بسجن المعارض السياسي الرمز، سماحة العلامة الشيخ علي سلمان تسع سنوات بشكل جائر وتعسفي يتناقض مع ابسط قواعد العدالة والقانون الدولي .
الكتلة دعت المنظمات الحقوقية والانسانية الدولية للتحرك الضاغط على حكومة البحرين من أجل أن تنهي هذه المهزلة بحق شعب البحرين المظلوم الذي يعبر عن معارضته لها بالطرق السلمية المشروعة.
من جهة ثانية، اعتبرت الكتلة أن استعادة الجيش العربي السوري وحلفائه السيطرة على حلب وتحرير أهلها من سطوة فصائل الارهاب التكفيري، هو انجاز مفصلي كبير يضع حدًا للمراهنة على مشروع تقسيم سوريا الذي أراد أعداء الشعب السوري أن يتخذوا لهم من حلب قاعدة انطلاق لاسقاط سوريا وتفكيك أوصالها، مشيرة الى أن هذا الإنجاز كشف حجم التواطؤ والرهان الدولي والاقليمي على فصائل الارهاب التكفيري التي جاؤوا بها من مختلف اقطار العالم ليستخدموها من أجل تحقيق مشروعهم العدواني على سوريا وشعبها وجيشها ودولتها.
وختم الكتلة بالتأكيد على أن تلطي المتآمرين خلف حرصهم الكاذب على الوضع الانساني في حلب لن يخفي دعمهم وحمايتهم لآلاف الإرهابيين المرتزقة الذين يراد تأمين سلامتهم على حساب الشعب السوري وأمنه واستقراره.
هذا وهنّأت كتلة الوفاء للمقاومة المسلمين في لبنان والعالم بمناسبة مولد نبي الهدى والرحمة محمد (ص) الذي بعثه الله رسولًا إلى العالمين ليخرجهم من الظلمات الى النور ومن الضلالة الى الايمان، فبيّن منهج الحق والعدل والاستقامة، وأرسى قواعد حضارة انسانية راقية، تصلح في كل زمان ومكان للعروج بالفرد والمجتمع الى مراتب الكمال، وتقدم للبشرية الحلول الناجعة لمشاكلها وأزماتها تقويماً لكل اعوجاج وتصويباً لكل خللٍ ووقاية من كل انحراف.
وعلى عتبة ذكرى ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم (ع)، توجهت الكتلة أيضًا الى المسيحيين كافةً بأجمل التبريكات وأطيب الأماني راجية من الله عز وجل أن يلهم البشرية التزام المحبة وصدق الايمان بالحق والاستدامة على الرجاء من الله لتحقيق السكينة والأمن والسلام ولنبذ العصبية والأنانية والكراهية.