ارشيف من :آراء وتحليلات
مجرد كلمة: وعد جديد والنهاية محتومة

كتب امير قانصوه
تعيش "اسرائيل" منذ أعوام تحت وقع أزمة غير مسبوقة، ليظهر حجم الوهم الذي زرعته في عقول أعدائها..
بديهي القول إن الكيان الصهيوني بنى قوته على عمودين: دعم غربي مالي وسياسي ومعنوي، وفّر له كل أسباب القوة العسكرية حتى تحول الى ثكنة مدججة بالسلاح ومليئة بالجنود، والآخر ضعف الطرف الآخر في الصراع، فكان هذا الكيان كلما تقدم في بناء قوته كان الوهن والضعف يصيب الجبهة المقابلة حتى خيل للبعض أن هذا الكيان بات في موقع لا يمكن معه أن يتفكك أو ينهار.. أو ان يشعر للحظة أنه يقترب من نهايته..
ولكن الواقع اليوم بات غير ذلك كلياً.
في حرب تموز/ يوليو عام 2006 خرج رئيس الكيان الغاصب شمعون بيريز ليقول إن "هذه الحرب هي بمثابة حياة أو موت لاسرائيل".. وكان بذلك يعني أن هزيمة "اسرائيل" في هذه الحرب ستترك تداعيات كبرى عليها ككيان قوي، وأنها ستضعها في موقع الضعيف الذي لا يقوى على المواجهة، وضعفها سيمد المقاومة بكل أسباب القوة والمنعة اللازمتين للمواجهة.
الذي تغير حتى تبدل الواقع هو سقوط واحد من العمودين ما أدى الى خلخلة العمود الآخر، فالدعم الغربي يزداد يوماً بعد يوم، والقوة العسكرية التي بناها الغرب هو حريص عليها ويوفر لها كل أسباب استمرارها، ولكن الجبهة المقابلة تبدلت، والضعف والوهن الذي أقنع الغرب به أعداء "اسرائيل" سقط وتبدل الى قوة، ليس لأن "اسرائيل" تغيرت بل لأن الامة عرفت أسباب قوتها وأيقنت أنها تملك ما يمكّنها من تبديد الوهم، لا بل نقله الى الطرف الآخر من الصراع.. وهذا الامر تحقق خلال سنوات طويلة من المقاومة وترسخ بعد الانتصار الالهي الاستراتيجي في 14 آب/ أغسطس 2006.
الوعد الجديد الذي أطلقه قائد المقاومة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله: "سيكون نصرنا الآتي إن شاء الله، نصراً حاسماً واضحاً جازماً لا لبس فيه.. وسيرى جيش العدو في قتال الميدان في قبضات المجاهدين وفي عيونهم ووجوههم وفي بأسهم وشدتهم ما لم يخطر في بال هذا الجيش منذ تأسيس هذا الكيان الغاصب"، هو وعد حقيقي وحتمي ولا يحتاج الى كثير من العناء لإدراك واقعيته بالاستناد الى الكثير من الوقائع التي حدثت في حرب تموز، والمقاومة التي اكتسبت قوتها من ارادتها الصلبة واستعدادها المتواصل للمواجهة، هي تعرف كل نقاط الضعف التي تنخر هذا الكيان، وبأنه أوهن من بيت العنكبوت، وبأن "اسرائيل القوية" ذاهبة الى نهايتها المحتومة.
الانتقاد/ العدد 1293 ـ 26 آب/ أغسطس 2008
تعيش "اسرائيل" منذ أعوام تحت وقع أزمة غير مسبوقة، ليظهر حجم الوهم الذي زرعته في عقول أعدائها..
بديهي القول إن الكيان الصهيوني بنى قوته على عمودين: دعم غربي مالي وسياسي ومعنوي، وفّر له كل أسباب القوة العسكرية حتى تحول الى ثكنة مدججة بالسلاح ومليئة بالجنود، والآخر ضعف الطرف الآخر في الصراع، فكان هذا الكيان كلما تقدم في بناء قوته كان الوهن والضعف يصيب الجبهة المقابلة حتى خيل للبعض أن هذا الكيان بات في موقع لا يمكن معه أن يتفكك أو ينهار.. أو ان يشعر للحظة أنه يقترب من نهايته..
ولكن الواقع اليوم بات غير ذلك كلياً.
في حرب تموز/ يوليو عام 2006 خرج رئيس الكيان الغاصب شمعون بيريز ليقول إن "هذه الحرب هي بمثابة حياة أو موت لاسرائيل".. وكان بذلك يعني أن هزيمة "اسرائيل" في هذه الحرب ستترك تداعيات كبرى عليها ككيان قوي، وأنها ستضعها في موقع الضعيف الذي لا يقوى على المواجهة، وضعفها سيمد المقاومة بكل أسباب القوة والمنعة اللازمتين للمواجهة.
الذي تغير حتى تبدل الواقع هو سقوط واحد من العمودين ما أدى الى خلخلة العمود الآخر، فالدعم الغربي يزداد يوماً بعد يوم، والقوة العسكرية التي بناها الغرب هو حريص عليها ويوفر لها كل أسباب استمرارها، ولكن الجبهة المقابلة تبدلت، والضعف والوهن الذي أقنع الغرب به أعداء "اسرائيل" سقط وتبدل الى قوة، ليس لأن "اسرائيل" تغيرت بل لأن الامة عرفت أسباب قوتها وأيقنت أنها تملك ما يمكّنها من تبديد الوهم، لا بل نقله الى الطرف الآخر من الصراع.. وهذا الامر تحقق خلال سنوات طويلة من المقاومة وترسخ بعد الانتصار الالهي الاستراتيجي في 14 آب/ أغسطس 2006.
الوعد الجديد الذي أطلقه قائد المقاومة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله: "سيكون نصرنا الآتي إن شاء الله، نصراً حاسماً واضحاً جازماً لا لبس فيه.. وسيرى جيش العدو في قتال الميدان في قبضات المجاهدين وفي عيونهم ووجوههم وفي بأسهم وشدتهم ما لم يخطر في بال هذا الجيش منذ تأسيس هذا الكيان الغاصب"، هو وعد حقيقي وحتمي ولا يحتاج الى كثير من العناء لإدراك واقعيته بالاستناد الى الكثير من الوقائع التي حدثت في حرب تموز، والمقاومة التي اكتسبت قوتها من ارادتها الصلبة واستعدادها المتواصل للمواجهة، هي تعرف كل نقاط الضعف التي تنخر هذا الكيان، وبأنه أوهن من بيت العنكبوت، وبأن "اسرائيل القوية" ذاهبة الى نهايتها المحتومة.
الانتقاد/ العدد 1293 ـ 26 آب/ أغسطس 2008