ارشيف من :أخبار لبنانية
إقرار البيان الوزاري اليوم ونيل الثقة قبل نهاية العام

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على ملفات عدة كان أبرزها التطورات السياسية ومنها كلمة سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال اللقاء الطلابي الجامعي أمس. كذلك اهتمت الصحف بإقرار البيان الوزاري اليوم، على ان تنال الحكومة الثقة قبل نهاية العام الجاري.
نصرالله: سنحارب دوماً من أجل الشراكة.. لا السيطرة
بدايةً مع صحيفة "السفير" التي كتبت أن "لبنان الذي لم يسقط استقراره في مواسم الفراغ التي صارت تقاس بالسنوات، منذ عقد من الزمن حتى الأمس القريب، يبدو أنه على موعد مع إرادة وطنية ـ إقليمية ـ دولية، بتحصين استقراره وصيغته، حتى تكون «اللبننة» بحسناتها وعلاتها «نموذجا» يقتدى به، على مستوى الاقليم، وهي العبارة التي يرددها معظم الموفدين الأجانب إلى لبنان، وآخرهم معاون وزير خارجية إيران للشؤون العربية حسين جابر الأنصاري".
واضافت "آخر دليل على هذا المنحى، توصل لجنة البيان الوزاري، مساء أمس، إلى مسودة أولى للبيان ستعرض على جلسة هي الثانية للحكومة، تعقد قبل ظهر اليوم في القصر الجمهوري، وتتوج بإنجاز البيان الوزاري وإحالته إلى البرلمان، حيث يفترض أن يوزع فورا على النواب، فيكون موعد انعقاد الهيئة العامة لمناقشة البيان وإعطاء الثقة للحكومة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من الأسبوع المقبل، فتكون عيدية رأس السنة للبنانيين، اكتمال عقد مؤسساتهم الدستورية، لتبدأ بعد ذلك الرحلة الأصعب مع القانون الانتخابي والانتخابات النيابية".
وتابعت "فيما كانت لجنة البيان الوزاري تتوافق على نص عمومي بخصوص القانون الانتخابي، أعلن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله تأييده لاعتماد النسبية الكاملة نظاما انتخابيا، وهو الخيار الذي تبناه قبله رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل أن يعدل موقفه مؤخرا لاعتبارات جنبلاطية بقوله إن «الوصول الى النسبية الشاملة متعذر في الوقت الحاضر»، وهو موقف سبقه إليه كل من الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط".
البيان الوزاري اليوم وجلسة الثقة الثلثاء تقرير "أسود" للبيئة: خسارة موسم التزلج
بدورها، رأت صحيفة "النهار" انه "أنهت لجنة صياغة البيان الوزاري برئاسة الرئيس سعد الحريري عملها مساء أمس، وتقرر عقد جلسة لمجلس الوزراء قبل ظهر اليوم لمناقشة مسودة البيان وإقراره، على ان يحدد الرئيس نبيه بري الثلثاء المقبل موعداً لجلسة طلب الحكومة ثقة مجلس النواب ونيلها في تواتر سريع يعوض "الوقت الذي استهلك لتشكيل الحكومة"، على حد قول الرئيس ميشال عون الذي أفاد أمس ان "البيان اعتمد في قسم منه خطاب القسم الذي وافق جميع الاطراف على مضمونه".
وعلمت "النهار" ان العمل يجري توازياً مع البحث الجدي في اعداد مسودة لقانون الانتخاب الجديد، بات مؤكداً انه سيرتكز في جانب منه على النسبية. وأبلغت مصادر متابعة "النهار" أن "انجاز العمل لن يطول على عكس ما يروج عن اتجاه الى اضاعة الوقت للعودة قسراً الى قانون الستين، وهو امر يرفضه رئيس الجمهورية تماما، ولن يقبل باعادة عقربي الساعة الى الوراء، وهو أمر صار موضع اجماع معظم الجهات السياسية والحزبية ".
كذلك علمت "النهار" أن الرئيس الحريري اتصل بعد اجتماع لجنة الصياغة بالرئيس عون وإتفقا على عقد جلسة لمجلس الوزراء الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا لمناقشة مشروع البيان وإقراره تمهيدا لإرساله الى الرئيس بري الذي سيتولى في وقت لاحق اليوم توزيعه على النواب تحضيرا لجلسات الثقة من الثلثاء الى الخميس المقبلين على أبعد تقدير.
نصرالله: حلب بداية النهاية
العلاقة مع التيار الحر «في أحسن حالاتها» ومع حركة أمل «فوق استراتيجية»
من جهتها، قالت صحيفة "الاخبار" إنه "رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن انتصار حلب يعني أن خيار إسقاط النظام في سوريا قد فشل، مع أنها ليست نهاية الحرب. وشنّ نصرالله هجوماً على الجماعات التكفيرية والدول الداعمة لها، لا سيّما الحزب الحاكم في تركيا ورجب طيب أردوغان".
وأضافت "شددّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على أن العلاقة مع التيار الوطني الحر «في افضل حالاتها، والتواصل مع الرئيس ميشال عون دائم قبل وبعد انتخابه. وهناك تناغم كامل معه في كل مواقفه». وأكّد أن العلاقة مع حركة أمل «فوق استراتيجية، وهي كعلاقة الاخ بأخيه». واعتبر أن «من الطبيعي وجود تنافس في بعض المواقع، ونحن وحركة امل نتفهم ذلك، ولكن يجب ان ننظر الى المشهد نظرة شاملة وليس من منظور قرية او بلدة او شخص»، داعياً الى «عدم الالتفات الى ما يبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول تحالفات حزب الله». كلام نصرالله جاء خلال لقاء مغلق مع الطلاب الجامعيين في التعبئة التربوية، قال فيه إن «مسؤولية الطلاب الاساسية هي التحصيل العلمي الحقيقي والجاد والالتفات الى الاحكام الشرعية كتحريم الغش». وشدد على أن «مرجعية طلاب حزب الله في الجامعات والمؤسسات التعليمية هو ممثل التعبئة التربوية حصراً».
الحكومة تنال الثقة قبل رأس السنة
وتحت عنوان "الحكومة تنال الثقة قبل رأس السنة" كتبت صحيفة "الاخبار" انه "في زمن قياسي، أنجزت الحكومة بيانها الوزاري، لتتمكّن من المثول أمام مجلس النواب الأسبوع المقبل، فتنال الثقة قبل نهاية العام الجاري. البيان منسوخ عن بيان حكومة الرئيس تمام سلام، وأضيف إليه بعض ما ورد في خطاب القسم".
واضافت "حققت حكومة الرئيس سعد الحريري رقماً قياسياً بإنجاز البيان الوزاري في جلستين فحسب، على أن تعقد اليوم جلسة للحكومة برئاسة الرئيس العماد ميشال عون لإقراره. لكن المسار الإيجابي لم يخلُ من مطبات، إذ انفجر الخلاف ــ كما هو متوقع ــ حول بند المقاومة، على خلفية رفض القوات اللبنانية لعبارة حق المواطنين اللبنانيين بالمقاومة".
وتابعت "إلا أن البيان سيقر بحسب مشاركين في الاجتماع، ولن يغير موقف القوات في إجماع القوى السياسية الأخرى، انسجاماً أيضاً مع الرغبة المشتركة مع الرئيس نبيه بري الذي أبدى استعداده لعقد جلسات المناقشة النيابية بين العيدين، كي تعطى الحكومة الثقة قبل نهاية العام الجاري".
جلسة الثقة: الثلثاء والأربعاء والخمــيس
الى ذلك، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أنه "يطلّ لبنان على عيد ميلاد يسوع، ويحدو كل اللبنانيين أمل في قيامة لبلدهم من تحت أنقاض السياسة بخلافاتها وتبايناتها وتعقيداتها التي لا حدّ لها، وعيونهم شاخصة الى انبلاج نور المخلص، يضيء عتمة الحياة المظلمة، ويرمي لهم حبل النجاة ويقودهم في طريق الخلاص الى برّ الأمان".
واضافت "ينتظر اللبنانيون أن تكتمل فرحة العيد، بصفحة جديدة يفترض ان ينتقل اليها لبنان، توسّع المساحات المشتركة ونقاط الالتقاء بين مكوّنات المجتمع اللبناني. وهنا يكمن التحدي الكبير أمام الطاقم السياسي على كل مستوياته لكَسبه، بما يترجم آمال كل اللبنانيين وتطلعاتهم، ويقودهم الى كل ما يجمع".
وتابعت "الرهان في هذا المجال يبقى على الانطلاقة الحكومية الجديدة في سلوك خريطة طريق نحو الترجمة الحقيقية والجدية لمهمتها الجليلة التي تبدأ وتنتهي عند توفير الامن والامان للبنانيين، بعيداً من التذرّع بضيق الوقت، أو بمهمة محصورة بإعداد قانون الانتخابات من دون أي أمر آخر، او في التلهّي بالصغائر والمكايدات والمزايدات والاختلاف حتى على جنس الملائكة".