ارشيف من :أخبار لبنانية
الشيخ قاسم: لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها وفق النسبية.. وحلب هي انتصار لمشروع الدولة السورية المقاومة

أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم ان الحكومة التي شكلت هي حكومة لبنان وليست حكومة حزب الله كما يحاول أن يصور البعض، وبالتالي لا يتحمل حزب الله المسؤولية عن اداء هذه الحكومة الا بمقدار مشاركته فيها، لافتا الى ان حزب الله سيعطي الثقة للحكومة في المجلس النيابي.
الشيخ قاسم وفي حديث لإذاعة "النور" ضمن برنامج "السياسة اليوم" أكد أن "حزب الله يؤدي دور الاصلاح والتعاون بين جميع الاطراف في لبنان كما انه يسعى لتدوير الزوايا لمصلحة بناء الدولة وسير مؤسساتها"، لافتا الى ان "اولويات حزب الله في العام الجديد ستكون محاربة الفساد والاسهام بحل قضايا المواطن لانها محل حاجة كسلسلة الرتب والرواتب وبعض الامور الحياتية كالماء والكهرباء والنفايات كما سيحرص على ان تسير عملية استخراج النفط وسيساهم بكل ما يمكن ان ينعش الاقتصاد".
وجدد الشيخ قاسم تأكيده أن حزب الله ان يؤيد النسبية قانوناً للانتخابات النيابية، مضيفا "نحن جاهزون للسير به مع الاخرين حتى النهاية من اجل اقراره لكن الامر مرتبط بمجموعة من الظروف وبمدى قبول القوى السياسية الاخرى به"، مشيرا في الوقت عينه الى ان حزب الله مع اجراء الانتخابات النيابية في موعدها وضد التمديد بأي شكل من الاشكال.
نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم
الشيخ قاسم اعتبر ان "الوجود المسيحي في الشرق الاوسط ليس منة من احد وهو مرتبط بمبدأ المواطنة"، لافتا الى ان "اداء حزب الله في قتال التكفيريين وصراعه مع العدو الصهيوني ادى الى تثبيت المسيحيين في ارضهم".
وحول علاقة حزب الله بحلفائه اكد نائب الأمين العام لحزب الله "انها علاقة قوية ومتينة رغم كثير سموم الفتنة التي وضعت في طريقها"، لافتا الى انفتاح حزب الله على الحوار مع الجميع.
من جهة ثانية، شدد الشيخ قاسم على أن "الانتصار في حلب هو انتصار لمشروع الدولة السورية المقاومة مقابل الحرب الكونية التي شنتها اميركا واسرائيل ومن معهما من اجل تحويل سوريا الى سوريا الاسرائيلية"، معتبرا ان "انتصار حلب قرب مسافة الحل السياسي ويئس من الحل العسكري كما ثبّت وجود الرئيس السوري بشار الاسد كحقيقة لا يمكن تجاوزها بأي حل قد يأتي مستقبلا"، واعتبر سماحته انه "لا يمكن توقع نهاية امد الحرب في سوريا قبل تسلم الادارة الاميركية الجديدة مقاليد السلطة ومعرفة كيفية تعاملها مع الملف السوري".
وفيما يتعلق بالعدو الاسرائيلي، أشار الشيخ قاسم الى عجزها عن شن حرب في الوقت الحالي ضد لبنان وسوريا لان الجبهة الداخلية في الكيان الصهيوني لا تتحمل اي معركة قاسية وصواريخ تطال كل زاوية في الكيان وهذا امر يوفره حزب الله ويعلن عنه باستمرار.
واكد الشيخ قاسم ان الفتنة السنية الشيعية لم تعد موجودة الا في بعض التحريض الاعلامي، كما اشار الى ان المجموعات التكفيرية الى افول وتراجع لكن الامر يحتاج الى بعض الوقت للتخلص منها نهائيا.