ارشيف من :أخبار عالمية

إدانة دولية تتزعمها واشنطن لطرد الكيان الغاصب 9 عائلات فلسطينية من القدس الشرقية وإحلال مستوطنين مكانهم

إدانة دولية تتزعمها واشنطن  لطرد الكيان الغاصب  9 عائلات فلسطينية من القدس الشرقية وإحلال مستوطنين مكانهم

في تحد إسرائيلي جديد لأبسط متطلبات استئناف المفاوضات وللمواقف الأميركية والغربية الضاغطة في هذا الاتجاه، طردت شرطة الاحتلال، أمس، عائلتين فلسطينيتين من منزلين كانتا تقيمان فيه في حي الشيخ جراح العربي في القسم الشرقي من القدس المحتلة وسلمتهما لمستوطنين يهود على الفور بعد اجلاء العائلات الفلسطينية عنها.  في وقت أظهر تقرير فلسطيني أنّ عدد المستوطنين في الضفة الغربية في نهاية العام الماضي، وصل إلى ما يقارب نصف مليون.

وذكرت مصادر فلسطينية أنّ طرد العائلتين الفلسطينيتين جاء بعدما رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية طلباً تقدمت به العائلتان لإلغاء أمر بالإخلاء أصدرته محكمة إسرائيلية لمصلحة عائلتين إسرائيليتين. 

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا أدانت  منتصف شهر تموز الماضي خططاً لإقامة عشرين مسكنا للإسرائيليين في مبنى آخر في حي الشيخ جراح.
وقالت واشنطن إن التصرف الاسرائيلي لا يتسق مع مشروع خريطة الطريق لحل النزاع القائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وقد أدانت القنصلية البريطانية في القدس الشرقية، في بيان، طرد العائلتين، معتبرة أنّ «الحجة الإسرائيلية التي تقول إن فرض توطين مستوطنين يهود متطرفين في حي عربي قديم يعود إلى المحاكم (الإسرائيلية) أو البلدية، مرفوضة». وشددت على أنّ «هذه الأعمال لا تتناسب مع الرغبة في السلام التي تعبر عنها إسرائيل».
 وقالت "نشعر بالاستياء من هذا الطرد".

ووصف  منسق الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري طرد الاسرتين بأنه "غير مقبول على الاطلاق" مشيرا الى ان الوسطاء الدوليين ناشدوا "اسرائيل"  في الاونة الاخيرة وقف "الاعمال الاستفزازية" في القدس الشرقية .

كما نددت الاونروا في بيان بهذا "القرار غير المقبول والمؤسف والذي ستكون له تداعيات كارثية".


بدوره ندد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بالخطوة الإسرائيلية، واصفا ما قامت به سلطات الاحتلال بـ«البلطجة».
وقال إن " اسرائيل"  "أظهرت مرة أخرى فشلها التام في احترام مباديء القانون الدولي".

في غضون ذلك، طلبت إسرائيل من لندن توضيحات حول تصريح أدلى به مسؤول بريطاني، أشار فيه إلى أنّ بلاده تموّل مشاريع عقارية فلسطينية في القدس الشرقية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايغال بالمور «طلبنا توضيحات من السفارة البريطانية في تل أبيب تتعلق بتصريح أدلى به الدبلوماسي البريطاني مارتن دي، الذي يتخذ من أبو ظبي مقراً له، في الثاني والعشرين من تموز الماضي، عبر شاشة قناة العربية»، معتبراً أنه «من الغريب أن تقوم دولة ديموقراطية بتمويل نشــــاطات سياســــية في دولة أخرى ديموقراطية، ونحن بانتــظار جواب المسؤولين البريطانيين».

إلى ذلك، أظهر تقرير نشره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية بلغ في نهاية العام 2008 نحو 440 موقعاً، بينها 144 مستعمرة و96 بؤرة داخل حدود المستوطنات، و109 بؤر خارجها.
وبيّن جهاز الإحصاء الفلسطيني أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ في نهاية العام 2008 حوالى 500 ألف و453 مستوطناً، أي بنسبة نمو 3.56 في المئة.

المحرر الإقليمي + وكالات

2009-08-03