ارشيف من :أخبار لبنانية
حكومة ’استعادة الثقة’ تنال الثقة اليوم.. والسيد نصر الله يؤكد حتمية انتصار محور المقاومة

طغت أجواء جلسة طرح الثقة بالحكومة أمس على عناوين وأخبار الصحف الصادرة اليوم في بيروت، في ظل ترقب نيل حكومة الحريري ثقة المجلس النيابي في الجلسة الصباحية اليوم.
كما تحدثت الصحف عن مواقف الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، في ذكرى العلامة الراحل الشيخ عبد الناصر جبري، والتي اكد فيها على حتمية انتصار محور المقاومة في المنطقة.
بانوراما الصحف المحلية ليوم الاربعاء 28-12-2016
"السفير": مناقشة البيان الوزاري: «مفرقعات».. و«اختبارات»
وقالت صحيفة "السفير" ان الجلسة النيابية العامة المخصصة لمناقشة البيان الوزاري لم تحمل مفاجآت سياسية، خصوصا أن حكومة «استعادة الثقة» تكاد تكون في الأساس «برلماناً مصغراً»، بفعل تمثيلها لمعظم الكتل النيابية.
ولولا «مفرقعات» المشادة بين النائبين خالد الضاهر ورياض رحال، و «تمايز» بعض الكلمات النوعية لعدد من النواب، لكانت الجلسة عادية، مع الإشارة الى أن مجرد انعقادها بعد غياب طويل قد منحها، في الشكل، شيئا من الجاذبية.
واستكمالا للإيقاع السريع في عبور مراحل ترميم السلطة، من المقرر ان يتم اليوم الاستماع الى رد الرئيس سعد الحريري على الكلمات التي أُلقيت، والتصويت على الثقة في الحكومة، علما ان النواب سامي الجميل وبطرس حرب والضاهر أعلنوا خلال مداخلاتهم أمس عن حجبها اعتراضا على كيفية مقاربة البيان الوزاري لدور المقاومة ومبدأ السيادة، فيما كان لافتا للانتباه أن النائب حسن فضل الله ركز في كلمته على مقاومة الفساد باعتبارها ممرا إلزاميا نحو إعادة بناء الدولة، واختبارا لمدى قدرة الحكومة على كسب الثقة الشعبية، عارضا بالأرقام والوقائع نماذج عن هذا الفساد الذي يتخذ أحيانا كثيرة طابعا مقوننا.
"الجمهورية": ثقة موصوفة للحكومة اليوم... والورشـــة تبدأ مطلع السنة
من جهتها قالت صحيفة "الجمهورية" أنه عشيّة جلسة تصويت مجلس النواب على الثقة بالحكومة، والتي تُعقد الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، وسماع جواب الحكومة، بدا جليّاً أنّ رئيس «حكومة استعادة الثقة» سعد الحريري، كما شاء تسميتَها، سيتمكّن من انتزاع ثقة موصوفة ووازنة ومريحة لحكومته التي يُفترض أن تنكبّ بعد الأعياد على معالجة ملفات أساسية، أبرزُها: قانون الانتخاب والموازنة العامة للدولة والتعيينات الإدارية لإنهاء الشغور.
وكانت الحكومة قد نالت في جلسة الأمس التي اختُصِرت بها الأيام الثلاثة المقرّرة لمناقشة البيان الوزاري ثقةَ كلّ مِن: الرئيس تمام سلام وكتَل «الإصلاح والتغيير»، «القوات اللبنانية»،»الوفاء للمقاومة»، «المستقبل»، الحزب «السوري القومي»،«اللقاء الديموقراطي»، «التنمية والتحرير»، «لبنان الحر الموحّد»،»الجماعة الإسلامية».
وحجبَ الثقة كلّ مِن: كتلة «التضامن» برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي التي لم تحضر إلى مجلس النواب، النائب خالد الضاهر، وكتلة حزب الكتائب، فيما امتنَع النائب بطرس حرب عن حجبِ الثقة عن الحكومة، كما امتنعَ عن منحِها إياها «بغية منحِ العهد الجديد ورئيسه فرصة إثبات قدرته على الوفاء بقسَمه ومنحِ رئيس الحكومة فرصةَ ترجمة بيان حكومته أفعالاً وإنجازات».
"النهار": الثقة اليوم والنسبية تاهت في البيان الوزاري
بدورها نقلت "النهار" عن مصادر وزارية عشية نيل الحكومة الثقة اليوم في جلسة تعقد الساعة 11.00 قبل الظهر، أن جدولا حافلا بالمهمات سينطلق مجلس الوزراء الى تنفيذه مع مجلس النواب. وفي طليعة هذه المهمات إعداد مشروع موازنة هي الاولى بعد أعوام، وهي ستأخذ طريقها بعد إدخال تعديلات على المشروع الذي سبق أن أعده وزير المال علي حسن خليل في عهد الحكومة السابقة.
وتوقعت المصادر أن تستغرق مناقشة الموازنة وإقرارها في البرلمان الاشهر الفاصلة عن الربيع المقبل، على أن تتضمن إقرار سلسلة الرتب والرواتب بعد توفير مواردها، ولا سيما برفع طفيف للضريبة على القيمة المضافة.
أما المهمة التالية والتي تتصدر الأولويات أيضا، فستكون إنجاز قانون جديد للانتخاب. وفي وقت يدور النقاش حول مبدأ القانون المختلط (أكثري ونسبي) لفتت المصادر الى أن المهلة المتبقية قبل انتهاء ولاية المجلس الممدد له في 20 حزيران المقبل تبدو قصيرة نسبيا، مشيرة الى ان الامتحانات الرسمية ستنطلق في 7 أيار المقبل وتستمر أسابيع، وسيكون إنجازها أمرا ضروريا للذهاب الى الانتخابات، باعتبار أن المؤسسات التربوية الرسمية تشكل مراكز اقتراع والاساتذة فريق العمل للاشراف على الانتخابات، فضلا عن أن هناك تحديا يتمثل بالقدرة على تطبيق قانون جديد.
وقالت المصادر إن إمكان فتح دورات استثنائية لمجلس النواب أمر وارد، من أجل بقاء التشريع بوتيرة مناسبة لوضع قوانين تتطلبها المرحلة.
"البناء": نصرالله: محور المقاومة سيخرج منتصراً
وفي غضون ذلك، وبينما كانت الأضواء مسلطة الى ساحة النجمة، حيث تعقد جلسات مناقشة البيان الوزاري، كانت أنظار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تنصبّ على الوضع الإقليمي وخطر التنظيمات الارهابية على الامة، ومحاولات تشويه صورة حركات المقاومة في المنطقة والقضاء عليها. ولم يتطرق في كلمته في حفل تأبين رئيس «حركة الأمة» الشيخ عبد الناصر الجبري الى الشأن المحلي بل بدا مطمئناً ومرتاحاً في كلمته الأخيرة على مسار الوضع الداخلي واجتياز مراحل التسوية بنجاح منذ انتخاب الرئيس عون الى تسمية الحريري تأليف الحكومة الى ولادة حكومة الوفاق الوطني الى تسهيل البيان الوزاري حتى نيلها ثقة البرلمان، لتنصرف بعدها الى تنفيذ بنود بيانها الوزاري.
وأكد السيد نصرالله أن «المقاومة مستهدَفة، وهناك محاولات لإسقاط حركات المقاومة والأنظمة المقاومة وجيوش المنطقة من أجل «إسرائيل»، مشيراً إلى أن «هناك محاولات تشويه للمقاومة في فلسطين ولبنان ويتم العمل للقضاء عليها»، ولفت إلى أنه «من الواجب اليوم الدفاع عن المقاومة». وأوضح أن «إسرائيل اليوم تعمل على استهداف كل مَن يدافع عن المقاومة والفكر المقاوم، كما تم اغتيال الشهيد التونسي محمد الزواري»، مشدداً على «أن محور المقاومة سيخرج ومعه حركات المقاومة من الحرب الكونية عليه منتصراً وأقوى وأصلب عوداً».
"الأخبار": نصرالله: ماضون في المواجهة حتى الانتصار النهائي... وسننتصر
وفي ذات السياق.. تحدثت "الأخبار" عن تأكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن «محور المقاومة سيخرج منتصراً من هذه الحرب الكونية عليه، لأن المقاومين في المنطقة مصرّون على المواجهة حتى الانتصار النهائي». وشدّد في كلمة، خلال تأبين الشيخ عبد الناصر جبري، أمس، على أن «المستقبل هو للمقاومة ومحور المقاومة»، لذلك من الواجب «الدفاع عن المقاومة وعن محور المقاومة ومجتمعات المقاومة».
ورأى أن «المقاومة مستهدفة اليوم، وأحد أخطر عناوين الحرب في المنطقة منذ سنوات هو الحرب عليها. وهذه الحقيقة تنكشف يوماً بعد يوم. فاليوم هناك من يعمل على تدمير الجيوش العربية لمصلحة إسرائيل، وإسقاط الأنظمة العربية المقاومة من أجل إسرائيل». ورأى أنه بعد تحويل المقاومة في لبنان وفلسطين الجيش الاسرائيلي الى جيش خاو، «المطلوب أن تدمر جيوش المنطقة من أجل الجيش الاسرائيلي»، مشيراً إلى أنه «اليوم تشوّه سمعة حركات المقاومة، وكل المؤيدين والداعمين للمقاومة من سوريا الى العراق والبحرين واليمن ونيجيريا التي يتظاهر أهلها من أجل فلسطين».
ولفت نصرالله الى أن «إسرائيل تلاحق كل عقل يمكن أن يكون عقلاً في المقاومة، كما فعلت من خلال اغتيال محمد الزواري في تونس، وحسان اللقيس والعلماء النوويين الإيرانيين والعراقيين. فإسرائيل لا تستطيع أن تتحمل، لا عقولاً ولا إرادات ولا جيوشاً ولا مقاومة ولا علماء، ولا فكراً يمكن أن يتوحد في وجه المشروع الصهيوني، ويدافع عن المقاومة وعن مجتمعاتها».