أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن تحقيق الاستقرار في مختلف ربوع السودان يمثل أولوية استراتيجية لمصر، وأنه لا توجد لمصر أجندة في السودان، سوى العمل على تحقيق السلام ودعم الرخاء للشعب، فيما دعت الجامعة العربية، واشنطن لرفع عقوباتها الاقتصادية عن السودان.

وأفادت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية بأن تصريحات أبو الغيط جاءت أثناء لقاء التوديع الذي أجراه، أمس، مع السفير عبد المنعم مبروك بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيراً للسودان في القاهرة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي بأن أبو الغيط أكد أثناء اللقاء، حرص مصر على مساعدة طرفي اتفاق السلام الشامل على الوفاء بتعهداتهما في إطار الاتفاق، بما يمثل خطوة مهمة تجاه إحلال السلام والاستقرار.
 
وأشار إلى أن مصر تدعم جميع أبناء السودان بغض النظر عن إنتماءاتهم السياسية أو العرقية، وتشجع المجتمع الدولي على تقديم المزيد من المساعدات للمناطق المحتاجة في دارفور والجنوب. وأكد أن المساعدات المصرية لا ترتبط بالتوجهات السياسية للقوى السودانية.

في سياق متصل، دعا مدير إدارة إفريقيا والتعاون العربي الإفريقي في الجامعة العربية السفير سمير حسني، الإدارة الأمريكية إلى سرعة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان حتى يتمكن الشعب السوداني من تعزيز مسيرة التنمية.

وقال في تصريحات للصحافيين، إن تصريحات المبعوث الأمريكي للسودان سكوت جريشان مشجعة، وتشكل بداية حقيقية لتغيير السياسة الأمريكية تجاه السودان، ومن شأن هذه السياسة فقط إحلال السلام والاستقرار في السودان ليس فقط في دارفور، ولكن بالتنفيذ الأمين والصادق لاتفاقية السلام الشامل.
وكان جريشان قال إن العقوبات الأمريكية ضد السودان تأتي بنتائج عكسية، وأوصى بأن "تزيل" واشنطن بعضها.

وقال حسني إن الجامعة تدعم الخطوات الجادة التي قام بها جريشان، وأكد أن الحكومة السودانية متعاونة مع المقترحات العربية والإفريقية والدولية لحل أزمة دارفور.


المحرر الإقليمي + وكالات