ارشيف من :أخبار لبنانية
ارسلان اثر عودته من دمشق : لم اخف استعدادي لبذل كل ما يمكن لتنقية العلاقة بين جنبلاط وسوريا

وصف وزير الشباب والرياضة الأمير طلال أرسلان اثر عودته من زيارة الى سوريا لقائه بالرئيس السوري بشار الاسد بأنه كان لقاءا مع قائد عربي كبير، استطاع ان يعيد العرب لاعبا رئيسيا على المسرح الدولي، من موقع قضيتهم القومية وكرامتهم العربية وحقوقهم التاريخية.
وعن مضمون الزيارة قال الوزير أرسلان خلال لقاء صحافي : "من الطبيعي ان يكون للنصر التاريخي الذي حققته المقاومة في لبنان على العدوان الصهيوني، وتداعيات هذا النصر التي لم تكتمل بعد على الساحتين الأقليمية والدولية، المساحة الأكبر من التحليل والتقييم والاضاءة، من دون اغفال الصمود الأسطوري لشعب فلسطين ومقاومته والدور التاريخي للمقاومة العراقية، كما هي مناسبة للاطلالة على المراحل المتقدمة التي يبلغها الموقف العربي الذي تحمل لواءه سوريا، عبر علاقاتها المتنامية على الساحة الدولية ومع العواصم الأقليمية الفاعلة".
وسئل الوزير ارسلان عن الدور الذي تلعبه سوريا حاليا تجاه لبنان فقال: "الاهتمام الذي تبديه سوريا تجاه نجاح مسيرة الوفاق الوطني اللبناني لم ينقطع و كانت مساعي سوريا وراء الجزء الأساسي من اسباب نجاح اتفاق الدوحة، هذا الاهتمام حاضر بقوة في مقاربة الرئيس الأسد للواقع اللبناني مع ثقة كبيرة بقدرة اللبنانيين على التغلب على بعض المحاولات الخارجية للعبث بعناصر الاستقرار السياسي والأمني في لبنان وما يعزز هذه القناعة حجم الثقة القائمة بين الرئيسين الدكتور بشار الأسد و العماد ميشال سليمان.
وعن موقف سوريا من النائب وليد جنبلاط وعما اذا له دور الوسيط بينهما قال:" لا يمكن انتظار جواب على سؤال لم يطرح بعد، فالعلاقة بين سوريا والحزب التقدمي الاشتراكي وزعيمه وليد بك جنبلاط يجيب عنها اصحابها، ولم يكلفني وليد بك بأي شأن بهذا الملف، كي اطرح سؤالا واحمل عليه جوابا، و لكن من الطبيعي ان سوريا تميز بين حرصها على دور ومكانة شريحة لبنانية عربية حملت، من الجليل الى الجولان الى جبل العرب وحاصبيا وراشيا لواء العروبة، وبين الشعور بالمرارة لبعض المواقف التي الحقت بها الظلم والأذى، وكي اكون واضحا لمست كل الدعم لما قمت به اثناء احداث ايار وتجنيب الجبل وابنائه، وبالتالي لبنان منزلقات الفتنة، وليس خافيا ان هذا تم بتعاون الحزب الديموقراطي اللبناني الذي لي شرف رئاسته والحزب التقدمي الأشتراكي بزعامة وليد بك جنبلاط، وانا بما اعرف عن سوريا والرئيس الأسد عبر تاريخ طويل، لم اعرف الا المناقبية والشهامة العربية، ومشاعر الأخ الأكبر تجاه لبنان وكل اللبنانيين، وهذا ما افهمه من الدعم السوري لاتفاق الدوحة الذي اخرج لبنان من دوامة الأزمة المفتوحة".
وسئل عن استنتاجه بمستقبل العلاقة اللبنانية - السورية قال:" كل ما يتصل بمفردات العلاقة اللبنانية - السورية هو ملك الرئيسين الأسد وسليمان و في عهدتهما".