ارشيف من :أخبار لبنانية

ما قصة ’coffee mate’ بيت لحم؟

ما قصة ’coffee mate’ بيت لحم؟

لا يمكن أن تمر حادثة في لبنان دون حسيب أو رقيب! فالمواطن اللبناني أكثر من "خفير". يقف على أهبة الاستعداد لافتضاح أمرِ أيٍّ كان إذا ما حاول خداعه، كيف إذا كان الأمر متعلقًّا بالعدو الصهيوني؟. تماماً كما حدث خلال الساعات الماضية، حيث اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بصور وفيديو لخبر مفاده: "أكياس  "coffee mate" مزيفة مكان التصنيع تغزو الأسواق اللبنانية خاصة منطقة الضاحية الجنوبية مصدرها بيت لحم". وما يُثير الدهشة أكثر هو وضع ملصقة فوقها كتب عليها (صنع في تايلاند)، الأمر الذي يدعو للريبة والشك حول أسباب إخفاء المكان الحقيقي لصناعة المنتج، وطرح العديد من التساؤلات حول الغاية من تزويد السوق اللبناني بهذه المواد المجهولة المحتوى، سيما وأنها أرسلت من عدو يتربص بنا سوءاً.

 

ما قصة ’coffee mate’ بيت لحم؟

مكان التصنيع المزيف

 

ما قصة ’coffee mate’ بيت لحم؟

المكان الحقيقي للتصنيع

 

وزير الإقتصاد

موقع "العهد الإخباري" حاول الإستعلام عن الأمر من وزير الإقتصاد رائد خوري الذي نفى علمه بالقضية، -خصوصاً وأنه كان لا يزال عائداً للتو الى لبنان بعد رحلته الخارجية مع رئيس الجمهورية ميشال عون-، وأكّد خوري عزمه على متابعة الأمر لبيان ملابسات الموضوع.

ولاحقًا، أوضحت المديرة العامة لوزارة الاقتصاد عليا عباس لـ"العهد" أن أكياس "coffee mate" التي أثارت ضجة جرى تصنيعها في تايلاند وليس في بيت لحم ونملك شهادة المنشأ،  مشيرة الى أن الأكياس كانت معبأة لتصديرها الى فلسطين فصدرت الى لبنان عن طريق الخطأ.

وقالت عباس "نحن من طلبنا من وكلاء شركة نستله في لبنان وضع ملصق فوق عبارة بيت لحم لأنها توحي للمستهلك وكأنها "إسرائيل""، مضيفة "إننا حصلنا على تعهد من قبل الوكلاء بعدم ارسال أية بضاعة جديدة يكون المستورد فيها بيت لحم وطلبنا من الشركة الأم تنظيف السوق من البضاعة".

 

ما قصة ’coffee mate’ بيت لحم؟

وزير الإقتصاد رائد خوري

 

سكرية

من جهته، الناشط في حملات مقاطعة "اسرائيل" عبد الملك سكرية أكّد لـ"العهد" إبلاغ مكتب المقاطعة في وزارة الإقتصاد بالخداع الحاصل في أكياس الـ"coffee mate". الأخير وعد بالمتابعة، وفق ما يقول سكرية، الذي يُشير الى أنّها ليست المرة الأولى التي نعثر فيها على منتجات "إسرائيلية" في لبنان، لكنّ وفي كل مرة يجري "لفلفة" الموضوع بطرق دبلوماسية. يؤكد سكرية أن على الدولة وأجهزتها من مكتب مقاطعة وجمارك تحمل كامل المسؤولية أمام هكذا حوادث تفادياً للأعظم.

 

2017-01-12