فلسطين المحتلة ـ خاص الانتقاد.نت
تسود في هذه الأثناء حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة حالة من التوتر الشديد ، في أعقاب إصابة واعتقال عدد من عائلتي(الغاوي وحنون) ؛ خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت قُبالة المنزلين اللذين استولت عليهما الجماعات اليهودية المتطرفة أمس الأحد، بحماية ومساندة من شرطة وجنود الاحتلال.
من جهته قال حاتم عبد القادر الوزير السابق لشؤون القدس :" إن ما يجري في الشيخ جراح هو استكمال للسطو المسلح على منازل المقدسيين ، وتوقع عبد القادر خلال اتصال مع "الانتقاد.نت" أن يزداد الوضع في القدس توتراً في ضوء البطش الصهيوني واقتلاع المواطنين من منازلهم".
عبد القادر وفي سياق حديثه أشار إلى أن السلطة الفلسطينية والدول العربية لم تصدر حتى الآن موقفاً واضحاً حول ما يحدث في الشيخ جراح، مشدداً على أن المطلوب هو الخروج من هذا الصمت المريب.
إلى ذلك جدد الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين دعوته للشعب الفلسطيني باليقظة وأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، ومواصلة شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه ، وذلك في أعقاب إطلاق دعوات جديدة من قبل الجماعات والأحزاب اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد يوم الخميس المقبل.
وكانت شرطة الاحتلال الاسرائيلي طردت فجر أمس الأحد عائلتين مقدسيتين من منازلهم في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، وشرعت في إحلال مستوطنين متطرفين مكانها.
وقال ناصر الغاوي أحد أفراد العائلات التي تعرضت للطرد، إن قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت منازل عائلته المكونة من سبع شقق سكنية، عند الساعة الخامسة صباحا وقامت باعتقال كافة افردها ثم بدأت بإخلاء كافة محتويات المنزل واستولت عليه.
و في منزل عائلة حنون المجاورة لم يكن الأمر مختلفا، ففي نفس الساعة كانت القوات الخاصة و أفراد الشرطة تحاصر منزل العائلة المكون من ثلاث شقق يسكنها المسن عبد الفتاح حنون وأبنائه، و قامت بتكسير أبواب المنزل واقتحمته و بدأت بإخلاء سكانه والمتضامنين الأجانب بالقوة، واحتجازهم في مكان قريب.
و قال ماهر حنون أحد أفراد العائلة :"قامت الشرطة بإخلاء ونقل محتويات المنازل بالكامل عبر شاحنات كبيرة، وبعد ان أتمت عملية الإخلاء قامت بتصليح الأبواب والشبابيك التي قامت بكسرها تمهيدا لتسليمها للمستعمرين".
وكانت محكمة الاحتلال قد أنذرت العائليتن فترة 31-7 و حتى 10-8 لتنفيذ الإخلاء إلا أن الشرطة استبقت الفترة و قامت بعملية الإخلاء، كما يقول ناصر الغاوي.
ومن الجدير بالذكر أن إخلاء منازل عائلتي الغاوي وحنون يأتي في سياق قرار إسرائيلي بالاستيلاء على حي الشيخ جراح والمكون من 30 شقة سكنية لصالح المستعمرين من جمعية تسمى "الصديق شمعون" الاستعمارية والتي تدعي ملكيتها للأرض المقاوم عليها الحي.
ويتكون منزل عائلة حنون من ثلاث شقق سكنية تسكنها ثلاث عائلات مكونة من 17 فردا، في حين يتكون منزل الغاوي من 7 شقق يسكنها ناصر الغاوي وأشقائه السبعة وعائلاتهم البالغ عددهم 38 فردا.