ارشيف من :أخبار لبنانية
’الوفاء للمقاومة’ ترفض قانون الستين وترحّب بعودة الانتظام الى المؤسسات الدستورية

رحّبت كتلة الوفاء للمقاومة باستئناف انعقاد الجلسات التشريعية في مجلس النواب، ورأت في ذلك "مؤشرًا واعدًا على تعاون السلطات الذي بدأ مع صدور مرسوم فتح الدورة الاستثنائية، وعلى عودة الانتظام في عمل المؤسسات الدستورية".
وخلال اجتماعها الأسبوعي، عرضت الكتلة لما آلت اليه الاتصالات والاجتماعات حول صيغة قانون الانتخاب، فجددت تأكيدها على اعتماد النسبية الكاملة مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة كصيغة تلتزم المناصفة وتؤمن الشراكة الحقيقية وتحقق صحة التمثيل وفعاليته, مشددة على رفضها قانون الستين والتمديد، معتبرة أن وضع قانون جديد للإنتخاب هو تعهد التزمته الحكومة في بيانها الوزاري رغم معرفتها المسبقة بالفترة المتاحة لها من أجل انجازه، ونبّهت الى أن الإخلال بهذا التعهد سيؤثر حكماً على الثقة بحكومة "استعادة الثقة".
من اجتماع الكتلة اليوم (تصوير: موسى الحسيني)
وتقدّم الكتلة من سماحة الامام القائد ومن الجمهورية الاسلامية الايرانية مسؤولين وشعبًا بتعازيها الحارة بفقد سماحة آية الله الشيخ هاشمي رفسنجاني الذي اضطلع بدور تاريخي في مسيرة الثورة وبناء الدولة ومؤسساتها وترك بصماته في الحياة السياسية في ايران والخارج, ونالت حركات التحرر والمقاومة في العالم ولبنان رعايته ودعمه الكبيرين.
وعبّرت االكتلة عن أملها برحيل هذه القامة الاسلامية المؤثرة والفاعلة، معلنة مشاركة أسرته الكريمة جميل العزاء وتدعو للجمهورية الاسلامية بدوام العزّ والتقدم.
من جهة ثانية، أدانت الكتلة ارتكاب نظام التسلط في البحرين جريمة كراهية باعدام ثلاثة شبان من دون أي مسوّغ أو مبرر، ورأت في هذا السلوك الجائر تعبيرًا عن المأزق الذي يعانيه النظام هناك نتيجة الهوة الساحقة التي تفصله عن شعبه المظلوم والصابر.
وجدّدت الكتلة تأييدها للانتفاضة التي يواصلها شعب البحرين العزيز، داعية العالم الى وقفة مسؤولة تستجيب لمطالبه المشروعة والعادلة وتضع حداً لجرائم النظام البحريني الظالم والمستبد.
جانب آخر من الاجتماع (تصوير: موسى الحسيني)
الكتلة استهجنت الصمت اللئيم للمنظمات الدولية لحقوق الانسان عن أي كلام أو تحرك إزاء منع الارهابيين التكفيريين في وادي بردى مياه الشرب عن الملايين من أبناء الشعب السوري في العاصمة السورية دمشق.
كما ندّدت بالتجاهل المتعَّمد للكارثة الانسانية المتفاقمة في بلدتي الفوعا وكفريا بريف ادلب المحاصرتين واللتين يتعرض أهلهما للقصف العدواني اليومي من قبل المسلحين الإرهابيين، في الوقت الذي تملأ هذه المنظمات الدنيا ضجيجًا مفتعلًا اذا ما حوصر افراد من الارهابيين في أحد المباني ضمن أي منطقة من المناطق، وأكدت أن هذه المنظمات تمارس دور الشريك للإرهابيين في كثير من الأحيان وعلى الشعوب ألاّ تنخدع بالدور الانساني الذي تدّعيه.
وتساءلت كتلة الوفاء للمقاومة إلى متى سيستمر العدوان الجنوني على الشعب اليمني الرافض للوصاية والاحتلال!؟، وإلى متى سيصمّ العالم آذانه عن المآسي الانسانية التي يتسبب بها العدوان الاميركي – السعودي هناك؟!.
وشدّدت في الختام على أن "التاريخ لن يغفر للمعتدين الذين يستبيحون دماء الاطفال والشيوخ والنساء، ويدمرون كل معالم الحياة الانسانية والتعليمية والاستشفائية وغيرها في اليمن الحزين وعبثًا هناك يحلم المعتدون المجرمون بانتصار".