ارشيف من :أخبار عالمية

الامام الخامنئي بارك تنصيب نجاد رئيساً(مصور)

الامام الخامنئي بارك تنصيب نجاد رئيساً(مصور)

بارك قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي مراسم تنصيب الدكتور محمود احمدي نجاد رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أقيمت اليوم الاثنين في حسينية الامام الخميني (رض).
الامام الخامنئي بارك تنصيب نجاد رئيساً(مصور)
وتلا حجة الاسلام محمدي كلبايكاني مرسوم الامام الخامنئي بالمصادقة على الانتخاب وشكر سماحته فيه الباري تعالى "على توفيقه بجعل ايران مرفوعة الرأس وللشعب الواعي بصنع ملحمة خالدة اخرى"، واصفاً "انتخابات 12 حزيران / يونيو بانها صفحة ذهبية سطرها الشعب في كتاب مصير ايران".
واكد الامام الخامنئي ان "مشاركة 85 بالمائة من الناخبين في الانتخابات الرئاسية الاخيرة مؤشر واضح على رغبة واهتمام الشعب الايراني العريق بمكتسباته التي حققها في غضون العقود الثلاثة الماضية، وامله في تحقيق الكمال والرقي وازالة النواقص والانحرافات".

ووصف سماحته تصويت الشعب الحاسم وغير المسبوق بانتخاب احمدي نجاد بانه "تصويت لاداء الحكومة التاسعة خلال السنوات الاربع الماضية، وتصويت لخطاب الثورة الاسلامية ومقارعة الاستكبار والتصدي الجريء لهيمنة القوى الدولية، وكذلك تصويت لمكافحة الفقر والفساد والتمييز ومحاربة الارستقراطية، وتصويت للحياة المتواضعة والتقرب من الشعب وازالة الهموم عن المستضعفين، وتصويت للسعي الدؤوب والمثابر".

وقدم الامام الخامنئي تبريكاته بمناسبة حلول ذكرى ولادة الامام صاحب الزمان (عج)، مهنئا الدكتور نجاد بفوزه بالدورة العاشرة لانتخابات رئاسة الجمهورية، وصادق سماحته على تصويت الشعب بانتخاب احمدي نجاد رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية، واصفا اياه بانه رجل "شجاع مثابر وذكي".
وابتهل سماحته الى الله تعالى ان يوفق الرئيس المنتخب واعضاء حكومته لخدمة الشعب وبذل الجهود في سبيل اعلاء كلمة الاسلام والقيام بمهام كبرى وخالدة وجديرة بالشعب والبلاد، والسعي لتحقيق التقدم ونشر العدالة. وحيا في الختام ذكرى الامام الخميني الراحل (رض) والشهداء الابرار الذين لهم الفضل في انجاز الشعب للنجاحات الكبيرة ، سائلا الباري تعالى ان يرزقهم اعلى الدرجات ويتغمدهم بواسع رحمته.


نجاد
من جهته، أكد الرئيس محمود احمدي نجاد في كلمة له خلال المراسم على ضرورة ان يساهم الشعب الايراني بشكل فاعل في ادارة العالم. وقال: "ان المشاركة الواعية والحرة والمقتدرة للشعب الايراني في الانتخابات الرئاسية أذهلت العالم وسجلت مستوى جديدا للأنظمة الجمهورية في العالم".
وتطرق نجاد الى برنامج عمل حكومته الجديدة على مختلف الاصعدة وأكد في هذا المجال بالخصوص على قطاع الثقافة، داعيا "للحفاظ على التراث الثقافي وايلاء السياحة المزيد من الاهتمام باعتبارها نقطة التلاقي بين ثقافات الشعوب".الامام الخامنئي بارك تنصيب نجاد رئيساً(مصور)
وعن خطط الحكومة في القطاع الاقتصادي، اشار نجاد الى "وجود خطط هامة ينبغي ان تنفذ"، مؤكدا أنه "سيولي اهتماما خاصا لانتاج الثروة الوطنية لا سيما في قطاع الزراعة".
وعلى الصعيد الاجتماعي شدد على ضرورة "أن يشعر جميع أفراد المجتمع بالإخلاص والنشاط وصيانة الكرامة، وان يكون أبناء الشعب شجعان في الدفاع عن الحق والمظلوم، مؤكدا أن "على الشعب أن لا يشعر بوجود حاجز بينه وبين المسؤولين".
وعلى الصعيد الخارجي اعتبر نجاد ان "المساهمة الفاعلة في الساحة العالمية واجب وطني"، معربا عن اعتقاده بأن "بناء ايران لن يتاح بدون المشاركة المقتدرة على الصعيد العالمي". وأكد على ضرورة ان "يشارك الشعب الايراني بفاعلية في ادارة العالم"، وقال: "لقد ولى ذلك الزمن الذي كانت فيه بعض القوى المتغطرسة تملي على الشعوب أسسها وطريقة حياتها".

وفي جانب آخر من كلمته تطرق الرئيس نجاد الى تدخل بعض الحكومات الاجنبية في الشؤون الداخلية لايران، واكد أن "تلك الحكومات الأنانية والمتطفلة التي تدخلت في الانتخابات الرئاسية وما بعدها قد ظلمت الشعب الايراني واساءت استخدام قدراتها السياسية والمالية".
واضاف مخاطبا تلك الحكومات: "لقد اتخذتم موقفكم استنادا الى معلومات خاطئة وأفكار غير صحيحة، ونحن ننصحكم بالعودة الى طريق العدالة والإنصاف وعدم التدخل في شؤون الآخرين". واكد ان "الشعب الايراني يحمل ثقافة وحضارة غنيتين ويدعو للحوار والمنطق ويتحرك دوما باتجاه تنمية العلاقات مع الشعوب والحكومات على أساس العدالة".

وكالة مهر للانباء

2009-08-03