ارشيف من :أخبار لبنانية
الصحف الأجنبية: برلمانية أميركية تلتقي الأسد وتطالب واشنطن بوقف دعم الإرهاب في سوريا

علي رزق
كشفت عضو الكونغرس الأميركي عن الحزب الديمقراطي تولسي غابارد أنها التقت الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارة سرية قامت بها إلى سوريا، مشددةً على أن أية تسوية سلمية في سوريا تتطلب الحوار مع الرئيس الأسد.
وحول مفاوضات أستانا، أشار دبلوماسيون روس إلى أن فريقًا روسيًا بحث مع وفد الجماعات المسلحة المشارِكة في المحادثات إمكانية التعاون في محاربة جماعات إرهابية مثل "داعش".
في سياق منفصل، قال باحثون أميركيون، معروفون بانحيازهم الى الكيان الصهيوني، إن القادة العرب قد "يتفهمون" قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.
* برلمانية أميركية تلتقي الأسد سرًا: حرب تغيير النظام السوري غير منتجة
كشفت عضو الكونغرس الأميركي عن الحزب الديمقراطي "Tulsi Gabbard" أنها التقت الرئيس السوري بشار الأسد، خلال زيارة سرية قامت بها مؤخراً إلى سوريا، جالت فيها على كل من دمشق وحلب في أربعة أيام.
وفي مقابلة مع شبكة "CNN" الأميركية قالت "Gabbard": "أيًا كانت الآراء تجاه الرئيس الأسد، فإن الحقيقة هي أنه رئيس سوريا"، مشددةً على أن أي اتفاق سلمي "قابل للحياة" لإنهاء الأزمة السورية يستوجب حوارًا مع الأسد.
كذلك قالت "Gabbard" أن الشعب السوري هو الذي سيحدد مصير الرئيس الأسد، وما سيحل بالحكومة السورية، مشيرةً إلى أن الدور الأميركي في دعم الجماعات المسلحة في سوريا طُرح خلال زيارتها.
وأصدرت "Gabbard" بيانًا مكتوبًا عقب المقابلة مع شبكة "CNN"، جاء فيه أن "زيارتها إلى سوريا أكّدت أن حرب تغيير النظام غير المنتجة التي تشنها أميركا على البلاد لا تخدم المصلحة الأميركية"، وأنها عادت إلى الولايات المتحدة وهي عازمة أكثر حتى على إنهاء "حربنا غير القانونية للإطاحة بالحكومة السورية" وفق تعبير البيان.
وبحسب البيان، فإن جميع من التقتهم "Gabbard" أكدوا لها أنه لم يعد هناك أي وجود لما يسمى "متمردين معتدلين"، ولفتت البرلمانية إلى أن القوة المقاتلة الأقوى على الأرض من المسلحين تتمثل في "جبهة النصرة" و"داعش".
وفي ختام بيانها أكدت "Gabbard" ضرورة وقف الولايات المتحدة دعمها للإرهابيين الذين قالت إنهم يدمرون سوريا وشعبها، كما شددت أيضًا على ضرورة أن "توقف الولايات المتحدة ودول أخرى تأجيج هذه الحرب".
و"Gabbard"، عضو في لجنتي القوات المسلحة والشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي، وكانت قد التقت الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا في أوائل شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لبحث سبل تجنب "طبول الحرب" التي قد تؤدي إلى تدخل أميركي في سوريا.
وكانت "Gabbard" قد تقدمت بمشروع قرار في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي تحت مسمى "وقف تمويل الإرهابيين"، والذي (فيما لو تم تبنيه) سيمنع الحكومة الأميركية من تمويل أو تسليح جماعات متطرفة مثل "جبهة النصرة" وتنظيمي "القاعدة" و"داعش".
الصحف الأجنبية: برلمانية أميركية تلتقي الأسد وتطالب واشنطن بوقف دعم الإرهاب في سوريا
* باحثون أميركيون صهاينة: نقل سفارة واشنطن إلى القدس المحتلة سيكون محل تفهم من القادة العرب
كتب المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى "Robert Satloff" مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" تناول فيها موضوع نقل السفارة الأميركية لدى كيان الاحتلال الاسرائيلي من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة.
وبحسب ادعاء الكاتب، فإن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ وفي حال قام بهذه الخطوة، سيكون قد صحح ما أسماه "ظلماً تاريخياً" يرتكب بحق الكيان الاسرائيلي منذ سبعة عقود"، لافتًا إلى أنه "لم يسبق لواشنطن أن اعترفت بشبر واحد من القدس المحتلة كأراضٍ شرعية لكيان الاحتلال، ولم يسبق أيضًا أن كان لها تمثيل دبلوماسي لدى "إسرائيل" في مدينة القدس المحتلة".
كذلك زعم الكاتب بأن "نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، سيعزز فرص نجاح واشنطن بتسوية تفاوضية سلمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي ستحل قضايا الوضع النهائي وقضية حدود مدينة القدس"، بحسب مزاعمه.
وتابع ساتلوف بالقول إن " نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة سيكون مكسباً للمصالح الأميركية، بحيث سيساهم بتحقيق هدف أشمل وهو معالجة أزمة الثقة لدى حلفاء أميركا الشرق أوسطيين، سواء من "العرب أم الإسرائيليين"، على حد قوله.
وتحدث الكاتب عن "وجود ارتياح جماعي لدى زعماء الدول الحليفة لأميركا في الشرق الأوسط بسبب نهاية ولاية الرئيس السابق باراك أوباما، ذلك لأن العرب والاسرائيليين يعتقدون أن إدارة أوباما وضعت أولوية التواصل مع خصوم أميركا –وخاصة إيران- فوق الولاء لحلفاء واشنطن"، بحسب تعبير الكاتب.
في الختام، رأى الكاتب أن طي صفحة الشرق الأوسط يتطلب من الرئيس الأميركي الجديد الإلتزام بإعادة الثقة و"الإلفة" بين واشنطن وشركائها الإقليميين، مضيفاً إن ترامب قد يطلق على هذه الاستراتيجية اسم "حلفاء أميركا اولاً".
وبحسب ادعاءات الكاتب أيضًا، فإن القادة العرب سيتفهمون خطوة ترامب في نقل سفارة واشنطن إلى القدس المحتلة، في حال أوضح بأن ذلك يندرج في إطار "إعادة ترتيب" أولويات واشنطن في المنطقة، مع تأكيد ترامب بأن الخطوة المفترضة، لن تؤثر على وضعية الأماكن المقدسة للمسلمين، يقول الكتاب.
* مخاطر تعيين "Elliott Abrams" في منصب نائب وزير الخارجية الأميركي
كتب الباحث "Daniel DePetris" مقالة نشرت على موقع "National Interest"، تناول فيها التقارير الإعلامية التي صدرت مؤخرًا، والتي أفادت بأرجحية تولي الشخصية الصهيونية البارزة "Elliott Abrams"، منصب نائب وزير الخارجية الأميركي.
وذكّر الكاتب بأن "Abrams" قام بإخفاء معلومات عن الكونغرس، حول الدعم الأميركي للمسلحين الذين كانوا يحاولون الإطاحة بالنظام في دولة "نيكاراغوا"، حين كان مسؤولاً في إدارة رونالد ريغن.
كذلك تساءل الكاتب عما إذا كان يريد ترامب لـ"سياسة المحافظين الجدد"، والتدخل الأحادي التي يؤيدها "Abrams"، أن تشكل عقيدته في السياسة الخارجية.
* روسيا تبحث مع وفد المعارضة السورية في أستانا التعاون لمحاربة "داعش"
كتب السفير الروسي لدى بريطانيا "Alexander Yakovenko" مقالة نشرتها صحيفة "دايلي تليغراف" البريطانية، قال فيها إن "الأمل في تحقيق السلام في سوريا أصبح ملموسًا".
ولفت الكاتب الى ان "اجتماعات أستانا بين الحكومة السورية والجماعات المسلحة شكلت خطوة مهمة باتجاه تسوية سياسية"، مشيراً الى ان ما يميز هذه المحادثات هي انها الاولى التي يلتقي فيها الجانبان وجهاً لوجه" وفق تعبيره.
كما شدد الكاتب على ان مشاركة الطرفين كانت ضرورية من اجل مواصلة تنفيذ الهدنة التي بدأت الشهر الفائت، وأضاف أن محادثات أستانا ليست بديلاً عن عملية جنيف بل تكملة لها.
الكاتب قال ايضاً، ان الجولات التفاوضية المقبلة بما فيها التي ستجري في جنيف في الثامن من شباط/ فبراير المقبل ستضم الحكومة السورية، وما اسماه كل "جماعات المتمردين" من دون استثناء، مثل "مجموعة الرياض" و"مجموعة موسكو" و"مجموعة القاهرة".
وتحدث الكاتب عن انضمام وفد مما اسماه "المعارضة المسلحة" الى "المعارضة السياسية" ليشارك بخارطة طريق السلام التي ينص عليها القرار الاممي رقم 2254.
كذلك أكد الكاتب أهمية الاتفاق الذي توصلت اليه كل من روسيا وتركيا وايران حول انشاء آلية لمراقبة وضمان الالتزام الكامل من قبل جميع الاطراف بوقف اطلاق النار، ومنع اي استفزازات، لافتًا إلى ان البيان المشترك الذي صدر عن الدول الثلاث بهذا الصدد ينص على التزام حكوماتها بالتعاون الوثيق ضمن هذه الآلية.
وعليه، شدد الكاتب على اهمية المساعي الدولية الجماعية لمحاربة الارهاب، بالتوازي مع العملية السياسية، بعد إحراز هذا التقدم. كما رحب بتأييد وزارة الخارجية البريطانية لمحادثات أستانا.
وفي الختام، أعرب الكاتب عن امله بأن يكون التعاون والتنسيق الدولي في محاربة الارهاب اكثر فاعلية، مضيفاً بان ما وصفها بـ"جماعات المعارضة المسلحة" عقدت اجتماعات مع الفريق الروسي الذي ضم دبلوماسيين وعسكريين روس، بهدف التعاون لمحاربة الارهاب، وخاصة "داعش".