يتواصل تأثير العاصفة "بيرلا" التي تضرب الحوض الشرقي للمتوسط على المناطق اللبنانية كافة منذ مساء الخميس حتى يوم الأحد، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، وأدى الى انقطاع العديد من الطرقات، مع توقعات بانفراجات واسعة اليوم السبت، حسب ما ذكرت مصلحة الأرصاد الجوية.

تساقطت الثلوج في جنوب لبنان على ارتفاع 600 م وما فوق ليلا وفجرا. وفي جبل الريحان تساقطت الثلوج بكثافة على مناطق عرمتى، الريحان، سجد، مليخ واللويزة ليلا ما ادى الى قطع الطرقات.

 

الثلوج تغطي معظم البلدات الجنوبية

وفي منطقة بنت جبيل تساقطت الثلوج بكثافة ليلا ما ادى الى قطع طرق بنت جبيل – مارون الراس – الطيري – عين ابل – عيناثا – يارون – بيت ياحون. وبلغت سماكة الثلوج اكثر من 30 سم في هذه المنطقة، كما عمل اتحاد بلديات بنت جبيل على فتح الطرق.

هذا، واقفلت الثلوج طريق عديسة – مركبا – حولا في المنطقة الحدودية من الجنوب التي ترتفع 600 م وجرافات اتحاد بلديات جبل عامل عملت على فتحها.

وقد أفيد عن انقطاع جميع الطرقات المؤدية الى شبعا وكفرشوبا، فيما وصلت سماكة الثلوج التي تساقطت فجر اليوم الى مترين في المرتفعات الغربية لجبل الشيخ، و50 سم في شبعا، و22 سم في كفرشوبا، و55سم في جنعم.

 

الجنوب

 

صيدا وصور

ولم يقتصر تأثير العاصفة على حركة الملاحة البحرية في مرفأي صيدا وصور بسبب ارتفاع الانواء واشتداد سرعة الرياح او على الصيادين الذين لازموا منازلهم، بل أثرت على حركة المواطنين وتنقلاتهم بسبب سرعة هذه الرياح وقوتها التي ترافقت مع بروده شديدة خصوصا مع حلول ساعات الليل، وأدت هذه الرياح الى اقتلاع العديد من الاشجار والخيم الزراعية والمنزلية.

البقاع

اما في البقاع فقد تساقطت الثلوج على ارتفاع 900 متر وما فوق وسط تدن كبير بدرجات الحرارة. وأفادت الوكالة الوطنية  أن العاصفة الثلجية اشتدت في مدينة بعلبك، اعتبارا من الساعة السابعة والنصف مساء، وأدت إلى اقفال الطرقات المؤدية إلى تلال عمشكي وحي العسيرة ومرتفعات رأس العين، واقتصرت الحركة على السيارات الرباعية الدفع او المجهزة بسلاسل معدنية، فيما تسببت العاصفة باقتلاع شجرة حور معمرة بالقرب من محلة الخوام.

الهرمل

 بسطت الثلوج في الهرمل (650 مترا عن سطح البحر) رداءها الابيض ابتداء من مساء الأمس، وأقفلت الطرقات الداخلية، فيما اعتُبرت جميع الطرقات الجبلية مقطوعة بسبب الزائر الأبيض مع تدن كبير في درجات الحرارة.

الهرمل

 

وفي البقاع الغربي، لامست الثلوج المرتفعات ابتداء من 700 متر محولة المنطقة الى واحة بيضاء بدءاً بالبقاع الغربي وراشيا مروراً بالاوسط وصولًا إلى بعلبك فالهرمل.

 

بحيرة القرعون

 

أما في ضهر البيدر فالطرقات مقطوعة، حيث بقيت الجرافات تعمل حتى وقت متأخر من ليل البارحة، بعدما حجز تراكم الثلوج العديد من المواطنين في سياراتهم وتسبب بانزلاق بعضها.

هذا وتشهد العديد من البلدات انقطاعًا في التيار الكهربائي، وسط تدن مستمر في درجات الحرارة واشتداد للرياح.

الشمال

في الشمال، اكتست الجبال الممتددة من البترون والارز بشري نزولاً حتى سفوح الضنية ومرتفعات عكار بالثلج الابيض، الذي لامس جبل تربل لأول مرة منذ ثلاثة أعوام ووصل على ارتفاع ٥٠٠ متر عن سطح البحر بعدما بدأ بالتساقط مساء.

 

الثلوج تغطي الجبال
 

وتعمل الجرافات على فتح معظم الطرق التي تراكمت عليها الثلوج، بينما اعتبرت جميع الطرق الجبلية التي تربط القبيات العكارية بالهرمل ومرتفعات جرد مربين بالبقاع والهرمل مقطوعة بسبب تراكم الثلوج مع تدن كبير في درجات الحرارة وتكون الجليد خصوصا في اعالي بلدات مشمش وفنيدق العكاريتين.

في طرابلس

أما الملاحة فقد استمرت ولم تتوقف في مرفأ طرابلس هذا الصباح، على الرغم من موجة الصقيع وتساقط حبات البرد التي لامست البحر ودفعت الصيادين الى اللهو بالبرد الذي تساقط بكثافة على مراكبهم التي رست داخل حوض مرفأ الصيادين في الميناء.

مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر أكد لموقع "العهد" "أن محطة إرشاد السفن والعاميلن لديها من مرشدين وبحارة مع زوارقهم وقاطراتهم تعمل بشكل متواصل بكل كفاءة على ادخال وإخراج السفن الى المرفأ، لكن أعمال تحميل وتفريغ السفن من مادة حديد الخردة متوقفة بسبب هطول الأمطار بكثافة طوال الليل وعند ساعات الصباح".

وكان منسوب نهري "أبو علي" في طرابلس، والاسطوان في عكار ارتفع بشكل ملحوظ وغمرت المياه عددا من المنازل واجتاحت عددا من السيارات.