ارشيف من :أخبار لبنانية

الساحلي: ما يحصل في سوريا والعراق واليمن من حروب عبثية سيبقى وصمة عار على جبين أمتنا

الساحلي: ما يحصل في سوريا والعراق واليمن من حروب عبثية سيبقى وصمة عار على جبين أمتنا

شدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي على أنّ الحلول السياسية لقضايا المنطقة باتت حاجة ملحة لتأمين الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي، وهذا يتطلب موقفاً موحداً في القضايا المصيرية من دول اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي تستطيع ان تلعب دوراً ايجابياً على الساحة الدولية وحث جميع الأطراف على وضع حدّ لجميع أشكال العنف على الفور، والتخفيف من تداعيات الازمات المتلاحقة.

وخلال إلقائه كلمة الوفد اللبناني في الدورة الثانية عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في مالي، قال الساحلي "الاوضاع في المنطقة باتت بحاجة الى تضافر جهود الجميع كي لا يسجّل التاريخ أن كل قراراتنا تبقى حبراً على ورق وأن مصالح بعض الدول ساهمت في شرذمة أمتنا ورسّخت انقساماتنا".

 

الساحلي: ما يحصل في سوريا والعراق واليمن من حروب عبثية سيبقى وصمة عار على جبين أمتنا

نوار الساحلي
 

وتابع الساحلي "لقد قدّم لبنان كما بعض الدول العربية، ما يفوق طاقته في مجال مدّ يد العون إلى أشقّائه، من سوريين وفلسطينيين ولا يمكن أن يُحمَّل وحده هذا العبء تحت وطأة استضافة أكثر من نصف عدد سكانه، وهذا ما يجعلنا غير قادرين على استنهاض اقتصادنا كما نرجو، لا سيما أنّ أكثر من ربع شباب لبنان بات عاطلاً عن العمل وواقفاً على ابواب السفارات".

وناشد الساحلي دول الإتحاد أن تتحمّل مسؤولياتها كاملة، وأن تتحرّك من دون إبطاء، حفاظاً على مصالح شعوبها، لأنّ تداعيات موجات النزوح الكثيف غير المسبوقة في تاريخنا المعاصر، تهدّد وجود جميع الأوطان واستقرارها، مضيفاً "إن السياسات الدولية هي التي أوصلت الوضع في منطقة الشرق الأوسط إلى ما هو عليه، واطفاء الحرائق صار حاجة عملية ومصلحة في آن، لأن النيران بدأت تحرق أصابع من صنعها".
 
وأردف متوجهاً الى دول الإتحاد" إننا نوجه عنايتكم إلى أن "إسرائيل" لا تزال تحتل أجزاء عزيزة من أرضنا وتجري مناورات وتنشر منظومات أسلحة وتهدد بلدنا ونحن ننحاز إلى خيار المقاومة وتظافر الجهود بين الجيش والشعب والمقاومة لحماية بلدنا  من الاخطار "الاسرائيلية" وكذلك من الإرهاب التكفيري الجاثم على حدودنا الشرقية والذي ضرب عندنا عدة مرات  في بيروت والبقاع واوقع  الكثير من الضحايا بعمليات انتحارية  من قبل داعش واخواتها"، مضيفاً "إن "إسرائيل" اليوم تستغلّ انشغال العالم بأزمات المنطقة وفشل جهود السلام، من أجل التمادي في سلب حقوق الفلسطينيين والاستمرار في التعدّي على سيادة جيرانها، وفرض أمر واقع لا يمكن العودة عنه في المستقبل".

ورأى الساحلي "أنّ ما يحصل في سوريا والعراق واليمن من حروب عبثية تدّمر المجتمع والحجر وتشرد آلاف الابرياء يومياً، سيبقى وصمة عار على جبين أمتنا اذا لم نسارع الى تدارك الاسوأ".
 
انطلاقاً مما تقدم، طالب الساحلي المؤتمر بما يلي :

1 -  مؤازرة جهود الحكومات المعنية للتوصّل إلى الحلّ الوحيد المستدام لأزمة النازحين السوريين، وهو السعي لعودتهم الآمنة إلى بلدهم ومساعدة الدول التي تستقبل على أرضها النازحين السوريين لا سيما بلدي لبنان الذي اصبح  عدد النازحين يوازي نصف عدد السكان فيه.

2 - ضرورة توحيد الجهود وتحمل المسؤوليات التاريخية وممارسة الضغوط على كل الاطراف لإيجاد حلول سلمية في مناطق النزاع ووقف الحروب وأعمال العنف.

3 - الادانة الدائمة للممارسات "الاسرائيلية" وتعدياتها المستمرة على الاراضي اللبنانية والفلسطينية وانتهاكاتها لحقوق الانسان وجرائم الحرب التي تستهدف الشعب الفلسطيني على أرضه.

 

2017-01-28