ارشيف من :أخبار لبنانية
مصادر الاجتماع الرباعي : أفكار وصيغ جديدة لقانون الانتخاب

شهد اليوم حراكًا سياسيًا لايجاد مخرج لتحقيق التوافق حول قانون الإنتخابات النيابية، حيث اجتمعت مساء اليوم في وزارة الخارجية اللجنة الرباعية المؤلفة من أكبر أربع كتل نيابية ممثلة بحزب الله وحركة أمل وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر، للتشاور بشأن إيجاد الصيغة الانسب للقانون، وذلك بعيدًا عن وسائل الإعلام.
وأفادت مصادر الاجتماع الرباعي بأن أجواء اللقاء كانت ايجابية، مشيرة الى أن هناك اصرارًا على ايجاد حل حول قانون الانتخاب، وكشفت أن " هناك "أفكارًا وصيغ جديدة ومحاولة لايجاد مخارج للثغرات في الصيغ المطروحة"، ولفتت الى انه "تم التركيز خلال اللقاء على "الاشكالية الجنبلاطية" وان الاجتماعات ستتواصل".
البرلمان اللبناني
وفي هذا السياق، شدد الرئيس ميشال عون على ضرورة إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها وإقرار قانون جديد يوافق عليه الشعب اللبناني، ويعطي كل طرف حجمه، داعمًا تبني قانون النسبية، لافتًا إلى أن 87 في المئة من اللبنانيين يريدون إجراء الإنتخابات على أساس قانون جديد ولا يمكن تجاهل هذه التوجهات.
من جانبه، أشار الوزير سليم جريصاتي عقب إجتماع تكتل التغيير والإصلاح إلى أن "القانون المختلط لم يكن يومًا خيارنا وكل ما طالبنا به بشأنه هو المعيار الواحد كي لا نقع بالإستنسابية"، مؤكدًا "أننا متمسكون بوثيقة الوفاق الوطني التي تنص صراحة على معايير كل قانون إنتخابي".
بدوره، دعا رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل الى الإستمرار بإعلاء الصوت أو البحث بأي صيغة تؤمن صحة التمثيل وتحافظ على التعددية في الطوائف، مطالبًا بقانون إنتخابي يكون لبنان فيه دائرة فردية أو إعتماد قانون "one man one vote" أو إعتماد النسبية، معتبرًا أن هذه القوانين تؤمن وحدة المعيار ومن السهل إعتمادها. ورأى الجميل أنه في حال وصلنا الى الانتخابات بقانون الستين فهذا يعني التمديد 4 سنوات لحالة الشلل الدستوري وتمديد لطبقة سياسية اثبتت فشلها.
أما وفد اللقاء الديمقراطي، فرأى بعد لقائه الرئيس نجيب ميقاتي أن "محاولة إنقلاب على اتفاق الطائف بدأت تظهر فيما خص قانون الإنتخابات"، وأكد الوزير السابق وائل أبو فاعور بإسم اللقاء رفضه القاطع لكل القوانين المطروحة على أساس النسبية، فيما أكد زميله الوزير مروان حمادة بعد زيارة مماثلة للرئيس سعد الحريري في السراي الحكومي إنفتاح "اللقاء الديمقراطي" للبحث عن قانون يرتاح له الجميع، رافضًا أن يكونوا من الفئة الملغاة.
كما رأى وزير المهجرين طلال أرسلان بعد لقائه الحريري""أن عدالة التمثيل لا تتحقق إلا بإعتماد النسبية الكاملة في كل المقاعد في لبنان على مستوى المجلس النيابي"، وأضاف "أنا مع مجلس نيابي يضم كل الفرقاء اللبنانيين، وحين نتفق على تطبيق النسبية من مبدأ تمثيل الجميع بأحجامهم الموجودة والتي لهم حق فيها، يمكن عندها أن نبحث بالدوائر".