ارشيف من :أخبار لبنانية
الصحف الاجنبية: الملف السوري محور اجتماع ترامب ونتنياهو قريبا

توقع دبلوماسيون اميركيون سابقون ان يتناول الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو الملف السوري في لقائهما المزمع عقده بعد اسبوعين.
من جهة أخرى، سلط صحفيون غربيون الضوء على الدور المركزي الذي يلعبه كبير المستشارين الاستراتيجيين بالبيت الابيض "Stephen Bannon" في القرارات التي اتخذتها ادارة ترامب حتى الآن، مشيرة الى ان هذه القارات تعكس الرؤية العالمية لدى "Bannon".
سوريا الملف الرئيس في الاجتماع المقرر بين ترامب ونتنياهو
كتبت "Laura Rozen" مقالة نشرت على موقع "Al-Monitor"، نقلت عن السفير الأميركي السابق لدى الكيان الصهيوني "Daniel Shapiro" قوله إن المساعي الاميريكية لتعزيز العلاقات مع روسيا من أجل تحقيق تسوية سياسية في سوريا، ستكون محور لقاء سيجري بين ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض في 15 شباط/فبراير الجاري.
وأضاف Shapiro في مقابلة هاتفية أجراها مع الموقع، أن العديد من حلفاء واشنطن الاقليميين كالأردن ودول الخليج والكيان الصهيوني وتركيا، يحاولون تحقيق مصالحهم في سوريا المتمثلة بالدرجة الاولى بعدم "تعزيز موطئ قدم ايران وحزب الله في سوريا"، على حد تعبيره.
وأكد ان "إدارة ترامب يتحتم عليها ان توازن بين مقاربة تعاون مع روسيا في سوريا من جهة، ودعم مصالح الحلفاء المختلفين في سوريا من جهة اخرى".
كما تحدثت الكاتبة في مقالتها، مع الخبير بالشأن السوري في مركز الامن الاميركي الجديد "Nicholas Heras"، الذي اشار إلى ان ادارة ترامب تدرس بجدية مسألة إقامة "مناطق آمنة" في سوريا. وذكّرت الكاتبة أن البيت الابيض أصدر بيانا عقب المكالمة الهاتفية التي جرت بين ترامب والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز منذ يومين، أكّد فيه أن الجانبين بحثا أهمية تعزيز الجهود الهادفة الى محاربة انتشار "الارهاب الراديكالي الاسلامي" وضرورة العمل المشترك لمواجهة "التحديات من أجل تحقيق السلام والامن الاقليمي"، وفقاً لما ورد في البيان.
الدور المركزي الذي يلعبه "Stephen Bannon" بادارة ترامب
من جهة أخرى، أشار "David Ignatius" في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، إلى دور كبير المستشارين الاستراتيجيين في البيت الابيض “Stephen Bannon” في التأثير على سياسة ادارة ترامب.
وبحسب الكاتب، يسعى Bannon الى "تنظيم حركة شعبية عالمية من أجل القيم اليهودية المسيحية ضد الاسلام الراديكالي، وقلب اميركا والعالم رأساً على عقب"، واصفا Bannon بـ "المركز الفكري" لادارة ترامب.
ورأى الكاتب أن اولى مؤشرات تأثير "Bannon" على سياسة ترامب بدأت تظهر من خلال القرارات الأخيرة الصادرة في مجال التجارة ومنع دخول اللاجئين.
كما اعتبر الكاتب ان قرار ترامب الأخير المتعلق باللاجئين يشكل خطوة خطيرة، إذ يؤكد ما يقوله إرهابيو تنظيم "داعش" بانهم يخوضون حربا مع "اميركا المعادية للاسلام". تابع ان ضعف استراتيجية "Bannon" خلال الايام الاولى من ادارة ترامب يتمثل بالتسرع وسوء التنظيم في القرارات التي صدرت.
وتحدث الكاتب حول سيرة "Bannon" الذاتية، إذ اشار الى ان الأزمة المالية عام 2008 كانت نقطة تحول بالنسبة له، اذ رأى انها كانت خيانة للطبقة العاملة ما ادى به الى تبني اجندة "حزب الشاي" ضد النخب في كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وتابع الكاتب انه "مع حلول عام 2014 اعتبر "Bannon" نفسه يقود حركة دولية لـ"حزب الشاي" ضد نخبة مالية وصفها "بحزب دافوس"".
كما نشرت الصحيفة تقريرا مطولا حول "Bannon"، اشارت فيه إلى انه "قبل اعوام من ان يصبح كبير المستشارين الاستراتيجيين في البيت الابيض، كان يعتقد بـ"رؤية شعبية لاعادة صنع اميركا ودورها العالمي".
ولفت التقرير الى ان تصريحات "Bannon" هي بمثابة خارطة طريق لاجندة القرارات المثيرة للجدل التي صدرت عن البيت الابيض خلال الاسبوعين الماضيين، إذ ساهم في التوصل الى القرارات الكبرى التي اتخذتها ادارة ترامب المتعلقة بالانسحاب من اتفاقية الشراكة العابرة للمحيط الهادئ، وفرض حظر على دخول مواطني سبع دول اسلامية الى الاراضي الاميركية، وعلى دخول اللاجئين من مختلف انحاء العالم.
التقرير اضاف ان رؤية "Bannon" تستند بالأساس على ايمانه "بالسيادة الاميركية"، اذ يرى أن على الدول ان تحمي مواطنيها من خلال الحد من دخول المهاجرين سواء كانوا شرعيين ام غير شرعيين، وكذلك الانسحاب من الاتفاقيات المتعددة الاطراف (مثل اتفاقية الشراكة العابرة للمحيط الهادئ). ومن خلال اتفاقيات ثنائية مع كل دولة على حدة بدلاً من الاتفاقيات المتعددة للاطراف.
الخطر الداعشي في باكستان
يدوره، كتب الباحث الباكستاني "فرحان زهيد" مقالة نشرت على موقع معهد "واشنطن لشؤون الشرق الادنى"، تحدث فيها حول موضوع الشبكة التابعة لتنظيم "داعش" في باكستان.
واشار الكاتب الى ان "داعش أنشأ قاعدة له في باكستان تحت مسمى "ولاية خرسان""، موضحا ان التنظيم كثف نشاطه بشكل ملحوظ لتوسيع شبكته في البلاد.
وقال الكاتب "على الرغم من ان باكستان تمتلك ترسانة نووية وقريبة جغرافيا من افغانستان وتعاني ظروفًا اقتصادية سيئة، فإنها تشكل بيئة "مناسبة لداعش"، معتبراً ان نمو خلايا التنظيم في باكستان خلال العامين الماضيين هو خير دليل على ذلك".
ونبه الى ان الحكومة الباكستانية ادرجت ما يزيد عن 100 منظمة داخل البلاد على لائحة التنظيمات الارهابية.
وتوقع الكاتب أن يسعى "داعش" الى تعزيز شبكته في المدن الباكستانية، مشيراً الى ان التنظيم الارهابي اعلن مسؤوليته عن هجوم انتحاري في مدينة كويتا في 9 آب/اغسطس الماضي الذي أدى الى مقتل سبعين شخصًا، معتبرا ان الهجوم يشير الى ان "داعش" يحاول توجيه رسالة قوية الى المجتمع الدولي".
ورأى الكاتب ان "داعش" يحاول استقطاب عدد كبير من الباكستانين، ممن ينتمون الى جماعات متطرفة"، مؤكدا ان شبكة التنظيم في باكستان ستتوسع بشكل تدريجي رغم مساعي الحكومة.
كما شدّد الكاتب على خطورة تهديد التنظيم داخل المدن الباكستانية، مشيراً الى ان اجهزة تنفيذ القانون كشفت أربع خلايا ارهابية على الاقل منذ نشأة "داعش" عام 2014.
وتحدث عن ضرورة رسم استراتيجية مكافحة إرهاب مستقلة لمواجهة "داعش" وتبادل الخبرات والمعلومات الاستخباراتية بين مختلف المحافظات الباكستانية في مواجهة هذا التهديد. واشار الى ضرورة ان تساعد الولايات المتحدة باكستان لرفع معايير التدريب للأجهزة القانونية الباكستانية من اجل مواجهة "داعش".