ارشيف من :أخبار لبنانية
عون وبري متفقان على قانون ’ميقاتي’.. وتباين بين بعبدا والسراي

بقي موضوع قانون الانتخاب يتصدر الأولويات على الساحة المحلية، لا سيما مع مرور المهل الدستورية للتوصل إلى اتفاق يرضي جميع المكونات السياسية.
وفي الوقت الذي يزور فيه وزير الدولة السعودي ثامر السبهان بيروت، برزت بوادر أزمة بين بعبدا والسراي الحكومي تمثلت بتصريحات لوزير الداخلية نهاد المشنوق.
بانوراما الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 07-02-2017
"الأخبار": توافق برّي ـ عون: «قانون ميقاتي» هو الحلّ
رأت صحيفة "الأخبار" أنه على الرّغم من الأجواء السلبية التي تطفو على سطح النقاش السياسي والإعلامي، إلّا أن طمأنينة رئيس الجمهورية تعكس ما أكّدته مصادر رسمية لـ«الأخبار» عن أن «هناك تفاهماً جرى بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، ووفق قانون جديد».
وقالت المصادر إن «رئيس الجمهورية تلقى عدة رسائل من رئيس المجلس النيابي، يؤكد فيها الأخير توافقه مع عون على ضرورة العمل بنظام الاقتراع النسبي»، وأنه «شدد على وجود توافق أصلي على مشروع القانون الذي أعدّته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ويصلح ليكون خيار الحكومة الحالية، ولو مع بعض التعديلات».
وتتابع المصادر، أن «كلام برّي يتوافق مع موقف الرئيس عون»، الذي «أكد أنه في ظل تعطيل التفاهم على قانون جديد، سوف يبلغ مجلس الوزراء ضرورة العمل على قانون يعتمد النسبية الشاملة، وأن يجري التفاهم على عدد الدوائر بين 13 (كما وردت في مشروع قانون حكومة ميقاتي) أو 16 دائرة كما يطرح البعض، لأن في ذلك ما يخفف من قلق بعض القوى السياسية»، وعلى رأسها النائب وليد جنبلاط.
وقالت المصادر إن «الرئيس بري أكد تفهمه لموقف العماد عون، وإنه مثله، يشعر بضرورة ممارسة الضغط على الجميع لتحمّل مسؤولياتهم». وقال بري بحسب المصادر، إنه «في حال تعطُّل التفاهم، فهو سيخوض معركة التطبيق الكامل والفوري لاتفاق الطائف بكل بنوده»، وعلى رأسها تأليف هيئة إلغاء الطائفية السياسية، وإجراء الانتخابات خارج القيد الطائفي، وإنشاء مجلس شيوخ يُحصر فيه التمثيل الطائفي والمذهبي.
أما من جانب الرئيس عون، فأشارت المصادر إلى أن «القوى السياسية لا تزال تحاول اختبار الرئيس. فعندما حذّر من عدم توقيعه مراسيم دعوة الهيئات الناخية، اعتبروا كلامه مناورة، وعندما لمّح إلى قراره منع حصول الانتخابات، وأنه يفكر في الاستفتاء، اعتبروا خطوته غير دستورية، وعندما أكد استعداده للمضي بعيداً في هذه المعركة، لجأوا إلى حديث عن أن المجتمع الدولي لن يسمح له بمنع حصول الانتخابات».
"الجمهورية": بوادر أزمة بين بعبدا والسراي
من جهتها تحدثت "الجمهورية" عن توقّفَ المراقبين باهتمام بالغ عند الموقف اللافت الذي أطلقَه وزير الداخلية نهاد المشنوق في اتجاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحمل تأويلات وتفسيرات عدة، إذ رأوا في مطاويه مؤشرات على أزمة رئاسية صامتة بين بعبدا والسراي، أو على الأقلّ بين التيارَين «الأزرق» و«البرتقالي»، ربّما لن يتأخر الوقت لبروزها الى العلن إن لم تعالج في صمت، وقالوا «إنّ اهمّية هذا الموقف تكمن في انّه صادر عن وزير يحمل صفتين: الاولى صفة وزير الداخلية المعني المباشر بملف الانتخابات النيابية، والثانية انه ممثّل تيار «المستقبل» وتحديداً الرئيس سعد الحريري في الحكومة، وبالتالي فإنّ لهذا الموقف ابعاداً سياسية ويمتلك صدقية معينة لدى الذين يراهنون على امكانية توتّر العلاقات بين عون والحريري، ليس انطلاقاً من قانون الانتخاب فحسب، انّما انطلاقاً من الخلاف على الصلاحيات الدستورية والمواقف من النظام في سوريا وأحداث المنطقة ودور «حزب الله».
ولفت هؤلاء المراقبون الى انّ كلام المشنوق جاء قبل 48 ساعة على انعقاد جلسة مجلس الوزراء غداً الاربعاء والتي سيطرح فيها موضوع دعوة الهيئات الناخبة الى انتخاب مجلس نيابي جديد وتشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات النيابية، وهو الامر الذي سبق لرئيس الجمهورية أن اعترض عليه في جلسة 25 كانون الثاني، عندما طلب وزير الداخلية إدراج موضوع تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات النيابية من خارج جدول الأعمال، وطلب عون ترك الامرِ إلى حين التوصل الى قانون انتخاب جديد».
وعدّ المراقبون كلامَ المشنوق «تطوراً لافتاً في عمل الحكومة، في الوقت الذي يقول البعض انّ قانون الانتخاب الجديد سيبصر النور قريباً»، فيما شكّك المشنوق في إمكانية التوصّل الى تفاهم على هذا القانون.
كذلك لفتَ المراقبون الى انّ تصريح المشنوق جاء بعد 24 ساعة على استقباله وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان في مطار بيروت الذي يزور لبنان حالياً.
"النهار": "جرعة سعودية " لا تلامس الأزمة الانتخابية
صحيفة "النهار" قالت في افتتاحيتها أنه يفترض ان تشكل زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان لبيروت جرعة دعم اضافية لمسيرة التسوية الداخلية التي تكمل اليوم الايام المئة الاولى منها منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية في 31 تشرين الاول 2016، وسط تنامي المخاوف على اهتزازها بفعل التعقيدات التي تواجهها نتيجة أزمة قانون الانتخاب . ذلك ان القرارات التي نقلها الوزير السعودي لجهة ترجمة بعض النتائج الايجابية للزيارة التي قام بها الرئيس عون للمملكة العربية السعودية جاءت لتثبت الخط الانفتاحي الذي دشنته الزيارة من جهة ولتشكل ضمنا دفعاً سعودياً نحو توافق داخلي على تجاوز هذه الازمة وان تكن النتائج العلنية لمحادثات الموفد السعودي لم تأت على ذكر أي ملف سياسي داخلي.
لكن المعطيات المتوافرة عن ازمة قانون الانتخاب لم تتبدل من حيث استمرار المناخ السلبي مهيمناً على مجمل التحركات والاتصالات الجارية بما يصعب معه توقع حلحلة سعى الى تعميم الانطباعات عنها بعض أركان الحكم والقيادات . وكان ابرز الايحاءات بايجابيات محتملة في هذا الملف جاء على لسان رئيس الوزراء سعد الحريري لدى استقباله مساء أمس أعضاء المجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك اذ علمت "النهار" أنه أكد لهم "اننا اصبحنا في المئة متر الاخيرة من الاتفاق على قانون انتخاب جديد". ولم يكن الكلام العلني للحريري امام الوفد اقل دلالة اذ اكد انه متفق مع رئيس الجمهورية على أنه "لن يكون هناك انقسام بعد اليوم على مستوى الحكم وانه على اتصال يومي مع رئيس الجمهورية في مختلف القضايا والمشاكل التي يواجهها لبنان".
واكتسب كلام الحريري بعداً مهدئاً عقب اللقاء الذي جمعه ورئيس حزب "القوات اللبنانية " سمير جعجع ليل الاثنين في "بيت الوسط" حيث خاضاً طويلاً في ملف قانون الانتخاب وخصوصاً لجهة بلورة بديل من المشروع المختلط الاول للجنة الرباعية الذي اثار رفضاً واسعاً واتفقا على "وجوب الوصول في أسرع وقت الى مشروع قانون جديد للانتخابات يحظى بتوافق الكتل السياسية ويأخذ في الاعتبار هواجس جميع الاطراف".
"اللواء": السعودية تفي بوعودها: سفير جديد وبحث الهبة وتنشيط العلاقات
وفي إطار زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان إلى بيروت، وهي الأولى من نوعها من موفد ملكي، بعد زيارة الرئيس ميشال عون أوائل السنة الحالية للمملكة، اعتبرت "اللواء" أنها شكلت دفعاً جديداً للعلاقات بين البلدين، حيث أبلغ الموفد السعودي، كلاً من رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء عون وسعد الحريري من ان سفيراً جديداً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز سيكون قريباً في بيروت، وأن الطيران السعودي سيستأنف رحلاته إلى مطار رفيق الحريري الدولي، وأن المواطنين السعوديين سيعودون مجدداً إلى بيروت لتمضية اجازاتهم في الربوع اللبنانية، فضلاً عن ان تطبيع العلاقات سيكون سمة المرحلة المقبلة على كل المستويات.
وقالت مصادر مواكبة لـ«اللواء» ان ارتياحاً ساد اللقاء بين الرئيس عون والوزير السعودي الذي تحدث عن خطوات لدعم لبنان.
ونفت المصادر ان يكون الوزير سبهان قد أبلغ الرئيس عون باسم السفير السعودي الجديد، على اعتبار ان هناك اصولاً دبلوماسية تراعي في هذا الأمر.
وعلمت «اللــواء» أن الموفد السعودي طرح مع الرئيسين عون والحريري تفعيل العلاقات في المجالات كافة السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية، إما من خلال الاتفاقيات المعقودة أو عقد اتفاقيات جديدة.
وفي الموازاة، علم ان لقاءً سيعقد بين وزير الدفاع يعقوب الصرّاف وولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمّد بن سلمان لمتابعة البحث بموضوع دعم الجيش اللبناني.
وكان الوزير السبهان استهل لقاءه الباكر مع الرئيس عون، لنقل تحيات الملك سلمان وكل من ولي العهد الأمير محمّد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان، وأن زيارة تأتي لاستكمال البحث في القضايا التي اتفق عليها خلال زيارة الرئيس عون.
ورد الرئيس عون شاكراً السبهان على زيارته وحمله تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين، وشكره على الإجراءات المتخذة في سياق تفعيل العلاقات اللبنانية – السعودية.