ارشيف من :أخبار لبنانية
الأمن العام أمام إنجاز جديد.. إحباط مخطط ارهابي لـ’داعش’ بعد اختراقه ’سوليدير’

أحبطت المديرية العام للأمن العام عملاً إرهابياً لتنظيم "داعش "الإرهابي في وسط بيروت، حيث تمكن عناصر التنظيم من اختراق شركة "سوليدير" لتجنيد أحد موظفيها.
وبحسب صحيفة "الأخبار"، فإن "الموظّف المخترق كان معنياً بمتابعة كاميرات المراقبة التابعة لسوليدير في وسط البلد، وكلّفه "داعش" تحديد بنك أهداف". ولفتت الصحيفة الى أن "الموظف هو لبناني من مدينة صيدا من آل ص.، كانت مهمته جمع معلومات عن مواكب الشخصيات السياسية والمواقع الاقتصادية والسياحية في وسط بيروت، وجمع معلومات عن مداخل منزل الرئيس سعد الحريري ومخارجه".
وإلى جانب عمليات الاغتيال المحتملة، كان التنظيم الإرهابي يجمع معلومات عن مؤسسات اقتصادية. ونقلت الصحيفة عن مصادر قضائية تأكيدها أن "الأمن العام تمكن من توقيف المشتبه به في العاشر من الشهر الفائت، بعدما افتُضِح أمر الأخير جراء كشفه تقنياً". وفي اعترافاته، قال إن شاباً فلسطينياً يقيم في مخيم عين الحلوة، جنّده في صفوف التنظيم وكلّفه جمع معلومات عن كافة الأهداف المحتملة في وسط بيروت. لم يمرّ وقت طويل قبل أن يتمكن الأمن العام من توقيف المشتبه به الثاني. واعترف الأخير بأنه مكلّف من قيادي في تنظيم "داعش" موجود في مخيم عين الحلوة بتجنيد شبّان من لبنان لمصلحة التنظيم. وأقرّ بأنه كان من ضمن مهماته إرسال الشبان الذين يجري تجنيدهم إلى الرقة، عبر مهرّبين.
وكشف الموقوف الفلسطيني أنه جنّد شقيق الموقوف اللبناني للعمل في صفوف التنظيم وأرسله إلى سوريا. كذلك كشف الموقوف أنه مرتبط بأحد عناصر التنظيم الأساسيين، وهو موجود داخل مخيم عين الحلوة، وأنه جرى اختيار ص. لهذه المهمة بسبب طبيعة عمله في قلب العاصمة، الذي يسمح له بالاطلاع على معلومات حساسة عن شخصيات سياسية ومراكز سياحية واقتصادية.
ولفتت الصحيفة الى أن "المديرية العامة للأمن العام سعت إلى عدم تسريب أية معلومة عن العملية، رغم أنها أنهت تحقيقاتها فيها منذ أكثر من عشرة أيام". ونقلت عن مصادر قولها إن الأمن العام لم يكن يريد تسريب أية معلومة عن العملية، خشية الإرباك الذي يمكن أن يحدثه إعلان مخطط التنظيم الإرهابي. لكن وصول الملف إلى القضاء العسكري سمح بانكشاف جزء من المعلومات.
وعلمت "الأخبار" أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، التقى رئيس الحكومة سعد الحريري ووضعه في أجواء العملية الاستباقية. أما وزير الداخلية نهاد المشنوق فقد علّق في اتصال مع "الأخبار" على العملية بالقول "الأمن العام نفذ عملية استباقية أحبطت عملاً إرهابياً"، مشيراً إلى أن "الموقوفين أُحيلوا على القضاء العسكري منذ أكثر من عشرة أيام".