أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أنه من خلال مراقبة النقاش الحامي حول قانون الانتخاب، اتضخ لكل اللبنانيين أن "في المجتمع السياسي في لبنان هناك فئات لا زالت مصرة على عدم بناء دولة، بل إنها تثبت في خياراتها أنها قاصرة عن بناء الدولة والعبور إليها، وهذا هو الخطر الحقيقي على لبنان".

وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله  في بلدة عيناثا للشهيد القائد سمير محمد مطوط لمناسبة الذكرى الثلاثين لاستشهاده، رأى السيد صفي الدين أنه "حينما يكون النقاش السياسي بحجم المصالح الفئوية الشخصية والمنافع الذاتية لحزب أو لطائفة، فمن الطبيعي أن لا تلتقي كل هذه المصالح على قانون انتخابي واحد"، داعيًا إلى أن يكون هناك عقلية تؤمن بالتنازل من أجل التقدم، وبالتراجع عن بعض ما اعتبرته ثوابت؛وهي ليست كذلك".

إلى ذلك، أكد السيد صفي الدين أن "ثعابين السياسة اللبنانية ما زالوا ينفثون بسمومهم من أجل إكمال الفتك على ما تبقى من اقتصاد وسياسة ومجتمع في هذا البلد، ولا يكترثون إلى ما وصل إليه الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في لبنان، وبالتالي لا بد من نقلة تحدث واقعاً جديداً يعطي أملاً للبنانيين وللشباب الذي ينتظر تغييراً حقيقياً".

رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين

كما شدد سماحته على أن "المقاومة ستعمل على حماية لبنان من نفسه، أي من العقول الطائشة والتجارب المحدودة والرؤى القاصرة التي لم تتعلم من كل التجارب أن الذي يبني وطناً وبلداً آمناً ومطمئناً لكل اللبنانيين، هو العقلانية والمنطق والحوار والتعاون والتلاقي، وليس الإصرار على منطق فاشل لم يورث البلد إلاّ المزيد من المصائب والويلات".

في الختام، جدد سماحته التأكيد على أن المقاومة ستبقى في موقع حماية لبنان من المخاطر والتهديدات التكفيرية، التي أرادت أن تبتلع لبنان، وأضاف قائلاً "
هذا ليس كلاماً خيالياً، فـ"داعش" الذي أخذت جزءاً من العراق وسوريا، وطمح للتمدد إلى لبنان، ها هو هم اليوم مبعد عن الحدود، وتزداد هزائمه، ويتم اكتشاف عدد كبير من شبكاته الأمنية التي يرسلها لاستهداف المناطق اللبنانية الآمنة".

وعليه، أشار السيد صفي الدين إلى أن ذلك لا يعني أن الخطر انتهى، وإنما يعني أن كل المحاولات التي سعى عبرها التكفيريون لإلحاق الأذى، وتفجير المناطق الآمنة في لبنان خلال كل الأشهر الماضية قد باءت بالفشل.