ارشيف من :أخبار لبنانية

السيد نصر الله يجدد الالتزام بالنسبية.. وعون: سلاح المقاومة ضرورة

السيد نصر الله يجدد الالتزام بالنسبية.. وعون: سلاح المقاومة ضرورة

تناولت الصحف الصادرة في بيروت اليوم أبرز المواقف التي أطلقها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه أمس بمناسبة مرور أسبوع على وفاة عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسين عبيد.
كما تطرقت الصحف إلى مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الداعمة للمقاومة خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة cbc المصرية.

السيد نصر الله يجدد الالتزام بالنسبية.. وعون: سلاح المقاومة ضرورة

بانوراما الصحف اللينانية ليوم الاثنين 13-02-2017

 

"الأخبار": نصرالله لتعطيل المحادل الانتخابية بالنسبية: لا لفرض ضرائب جديدة
كتبت صحيفة "الأخبار" .. كرر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تمسكه باعتماد النسبية في قانون الانتخابات. وفي احتفال تأبيني في البقاع، لمح نصرالله الى قيامه بزيارة لسوريا، وأكد رفض فرض ضرائب جديدة في الموازنة المقترحة. وشدد على أن مجيء الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يخيف حزب الله، و«عندما يسكُن في البيت الأبيض أحمق يُجاهر بحماقته، فهذه بداية الفرج للمستضعفين في العالم»

وفي الملف اللبناني، تطرّق أيضاً إلى موضوع الموازنة العامة، لافتاً إلى أن «الوزراء سيناقشون تفاصيل»، مؤكداً «رفض مبدأ أي فرض لضرائب جديدة أو رسوم جديدة تطال العائلات الفقيرة في لبنان، أي أغلب الشعب اللبناني». واعتبر أنه «يجب البحث عن مداخيل معروفة عبر وقف التلزيمات المشبوهة والسرقات والإنفاق الذي لا معنى له». كما اعتبر أن هذا الأمر «يحتاج الى قرار سياسي شُجاع نوفّر عبره الكثير من النفقات والهدر ونمنع الفساد، ويجب البحث عن أي مكان آخر لدعم الموازنة، إلا جيوب المواطنين».

كما تطرّق السيد نصرالله إلى الشق الأمني، حيث جدّد الدعوة إلى الدولة اللبنانية كي «تتحمّل مسؤوليتها بشكل فعّال وخصوصاً في البقاع». ودعا الجيش والأجهزة الأمنية إلى التعاطي مع المشاكل الأمنية في البقاع ضمن حدود القانون»، مشيراً إلى أن «الأمن ليس فقط مسؤولية الدولة، إنما هو مسؤولية اجتماعية وشرعية عامة». واعتبر أن ما يحصل من عمليات خطف وقتل في البقاع لديها مثيل في باقي المناطق، إلا أنها «عندما تحصل في البقاع يتم التركيز عليها نظراً إلى الخط الذي يدعمه أهل المنطقة»، موضحاً أن «أي خطف وقتل هو عمل مدان، لكنّ هناك استهدافاً لهذه المنطقة، وهذا يتطلب وعياً من ناس البقاع وفعالياته، والموضوع ليس فقط أمنياً بل يمس كرامة أهل البقاع».

وعن النازحين السّوريين، أكد أنه «لا يجب أن تتم مقاربته في لبنان كملف طائفي أو مذهبي»، معتبراً أن «حلّه يكون بالتعاون معاً لعودة أغلب النازحين إلى بلدهم ومنازلهم». وطالب السيد نصرالله «الحكومة اللبنانية بالخروج من المكابرة والتحدّث إلى الحكومة السورية بخصوص هذا الملف»، لافتاً إلى أن «الحزب حاضر ليكون في خدمة الحكومة اللبنانية إذا قررت أن تتصرف إنسانياً ووطنياً وجدياً».


"الجمهورية": نصر الله: القانون الأكثري هو قانون إلغائي بطبيعته
وفي الشأن الانتخابي، قال الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس: "إننا منذ اليوم الاوّل مع النسبيّة لأننا نبحث عن قانون انتخاب عادل يتيح للجميع ان يمَثَّلوا في المجلس النيابي من دون إلغاء أحد"، مشدداً على انّ "القانون الأكثري هو قانون إلغائي بطبيعته عكس النسبية".

وطمأن الدروز الى "انّ النسبية لا تلغيهم ولا تلغي "التقدمي الاشتراكي" ولا أيّ فريق آخر، بل تعطي كل شخص حجمه". وأضاف: "ننادي بالنسبية لأننا حريصون على تمثيل كل الاحزاب والطوائف ونؤمن بعدالة التمثيل على رغم انّ النسبية لا تخدم مصالحنا الحزبية".

ورأى "أن لا نقاش جدياً حتى الآن في شأن قانون الانتخاب"، واعتبر"أنّ الذهاب الى المجهول أمر خطير على البلاد". وأكد انفتاحه على "أيّ نقاش وحوار في شأن أيّ قانون انتخاب يُتيح الفرصة للبنانيين ان يتمثّلوا بأفضل صورة ممكنة". وطرحَ قانون حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مدخلاً للنقاش الانتخابي.


"البناء": عون: سلاح المقاومة ضرورة

من جهة أخرى تحدثت "البناء" عن تأكيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه «من الصعب عدم إقرار قانون مع وجود إرادة لذلك، لأن عدم إقرار قانون جديد يدفع بالبلد إلى المجهول. ولا يجوز في الوقت عينه أن يكون هناك مجلس نواب منتخباً يتم التمديد له مرتين ليبقى 12 سنة، فهذه ستعتبر عندها ولاية ملكية وليست ولاية ديمقراطية تتجدّد فيها الثقة على موعد محدد كل 4 سنوات، من هنا يجب أن يكون لدينا قانون عادل».

وعن العلاقة مع الرئيس بري أكد عون أنه «لا توجد خلافات، أحياناً هناك وجهات نظر تختلف، وهذا أمر طبيعي في الحياة الديمقراطية، وأحياناً هناك تفاهم. وعند الاختلاف بالرأي نحتكم الى مجلس النواب أو مجلس الوزراء. والاختلاف غير دائم وهو الاستثناء، أما التفاهم فهو الباقي».

وعشية الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى مصر والأردن، أطلق رئيس الجمهورية جملة من المواقف البارزة من ملفات عدة اقليمية ومحلية في حديث مع صحيفة الأهرام ومحطة «CBC» الفضائية المصريتين، وعن سلاح حزب الله شدد عون على أنه «طالما هناك أرض تحتلها اسرائيل التي تطمع ايضاً بالثروات الطبيعية اللبنانية، وطالما ان الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة اسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود هذا السلاح، لأنه مكمل لعمل الجيش ولا يتعارض معه، بدليل عدم وجود مقاومة مسلحة في الحياة الداخلية»، وأشار الى أن «حزب الله هو سكان الجنوب واهل الارض الذين يدافعون عن انفسهم عندما تهددهم او تحاول اسرائيل اجتياحهم، فهم ليسوا بالجيش المستورد».

ولفت عون الى أن سلاح «حزب الله لا يتناقض مع مشروع الدولة الذي أدعمه وأعمل لأجله، والا لا يمكن التعايش معه، فهو جزء اساسي من الدفاع عن لبنان، وعدم استعمال السلاح في الداخل اللبناني هو حقيقة قائمة وليس فقط ضمانة تُعطى، لأن الحزب يعلم حدود استعمال السلاح، ولدينا ثقة بذلك ولن نرضى ان تتطور القضية للمسّ بالأمن في لبنان».


"النهار": خريطة نصرالله للحكومة قد تتحوّل "لاءات"
صحيفة "النهار" بدورها أشارت إلى كلام السيد نصر الله الذي رأى أن النسبية هي القانون الأنسب للانتخابات منطلقاً من المشروع الذي أعدته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ورقة للبحث، على رغم ادراكه رفض "تيار المستقبل" ذلك المشروع بالذات، وقال: "النسبي بطبيعته ليس الغائياً بل يعطي لكل ذي حق حقه، وأتعجب ممن يقول ان النسبية تقصيهم وتلغيهم، وللدروز أقول إن النسبية لا تلغيهم ولا تلغي التقدمي الاشتراكي أو المستقبل بل تعطي كل صاحب حجم حجمه".

ورفض نصرالله الضرائب الجديدة في مشروع الموازنة قائلاً: "أريد تثبيت مبدأ رفض أي ضرائب جديدة أو رسوم تطال العائلات الفقيرة في لبنان أي غالب الشعب اللبناني، ويجب البحث عن مداخيل معروفة عبر وقف التلزيمات المشبوهة والسرقات والانفاق الذي لا معنى له، الأمر يحتاج الى قرار سياسي شجاع نوفر عبره الكثير من النفقات والهدر ونمنع الفساد ويجب البحث عن أي مكان آخر لدعم الموازنة إلّا جيوب المواطنين".

وكان الرئيس عون أطلق مواقف من سلاح "حزب الله" خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة CBC المصرية قبيل زيارته للقاهرة وفي مناسبة مرور 100 يوم على توليه الرئاسة، فقال إنه "طالما أن هناك أرضًا محتلة من اسرائيل وطالما ان الجيش اللبناني ليس قويًا كفاية ليحارب اسرائيل وليقف في وجهها فمن المؤكد أننا نشعر بضرورة وجود سلاح المقاومة"، معتبراً انه "مكمّل للجيش اللبناني ولا يتناقض معه والبرهان على ذلك انه لا وجود للمقاومة في حياتنا الداخلية". وأكد الرئيس عون ان سلاح المقاومة ليس مناقضاً لمشروع الدولة وإلا لما كنا نتعايش معه، بل هو جزء أساسي من الدفاع.

وباستثناء الوزير أشرف ريفي و"لقاء سيدة الجبل"، لم تصدر تصريحات أو تعليقات على كلامه إلّا عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي سألت عن موقف "المستقبل" و"القوات اللبنانية" من هذا الكلام. وفي هذا الاطار صرح وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة لـ"النهار": "ان المواقف التي أعلنت أمس لا تلزم الحكومة التي لم يرد أي شيء من هذا القبيل في بيانها الوزاري كما أني لا أذكر ان خطاب القسم الذي صفقنا له احتوى على مثل هذا الموقف من السلاح".

2017-02-13