توجه  وزير الحرب  روبرت غيتس الى بلجيكا الاحد وعقد لقاء سريا مع قائد القوات الاميركية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال. ولم يتم دعوة الصحافيين لمرافقتة غيتس كما يفعل عادة.

حيث أعلنت وزارة  الحرب الاميركية ان عن هذا الاجتماع على خلفية تكهنات عن امكانية قيام الجنرال ماكريستال بطلب تعزيزات اميركية اضافية لارسالها الى افغانستان.

وكشفت وزارة  الحرب الاميركية ان غيتس التقى الجنرال ماكريستال مع عدد من الضباط الاميركيين الكبار في قاعدة اميركية في بلجيكا للاطلاع على العناصر الاولى من تقرير يعده ماكريستال حول جهود الحرب في افغانستان.

وكانت وزارة الحرب اعلنت مطلع حزيران ان الجنرال ماكريستال كلف بدرس الاستراتيجية العسكرية في افغانستان خلال الشهرين المقبلين وتقديم اقتراحاته بشان اي تعديل عليها قد يريده.

وقال المتحدث باسم "البنتاغون " جوف موريل ان غيتس يتشاور مرة كل اسبوعين عبر الفيديو كونفرنس مع كبار الضباط الاميركيين في افغانستان "الا انه اراد ان يلتقي مباشرة مع هؤلاء الضباط وابرز مستشاريه العسكريين لمناقشة ما سيكون عليه التقرير ولكي يكون ملما قدر الامكان بتطورات الوضع".  

ويتزامن هذا اللقاء مع دعوة عدد من الخبراء المدنيين من الذين استشارهم ماكريستال في اطار الاعداد لتقريره، الى زيادة عدد القوات الاميركية في افغانستان. الا ان المتحدث موريل حرص على القول ان تعليقات هؤلاء الخبراء المدنيين ليست ابدا سبب زيارة غيتس الى بلجيكا.

وعلى أرض المعركة، قال مسؤولون في الشرطة الافغانية إن انفجارا وقع في مدينة هرات غرب البلاد استهدف رتلا للشرطة الافغانية واودى بحياة 12 شخصا على الاقل، بينهم ضابطان في الشرطة وطفل، واصاب اكثر من 20 بجراح. وادان الرئيس الافغاني حامد قرضاي الهجوم متهماً اعداء افغانستان بمحاولة افشال الديمووقراطية والتطور.

من جهتها اعلنت وزارة الداخلية مقتل ثمانية «اعداء» وجرح ثلاثة آخرين في اشتباك في ولاية باغلان الشمالية، كما اعلن وزير الدفاع الافغاني مقتل خمسة «ارهابيين» في اشتباك مع القوات الافغانية في ولاية هلمند الجنوبية.

وكانت سلسلة من الهجمات شنها المسلحون في اليومين الماضيين قد اودت بحياة تسعة من الجنود الغربيين، بينهم اميركيون وبريطانيون وكنديون.

في سياق آخر، جددت فرنسا أمس على لسان وزير خارجيتها برنار كوشنار مطالبتها باجراء حوار بين السلطات الافغانية ومعتدلين من طالبان بغية التوصل إلى حل يحقن الدماء ويرسي الاستقرار والسلام.