ارشيف من :أخبار لبنانية
’تجمع العلماء المسلمين’ يحيي الذكرى 38 لانتصار الثورة الإسلامية في ايران: الثورة ما زالت وفية للقضية الفلسطينية

تصوير : عصام قبيسي
أقام "تجمع العلماء المسلمين" احتفالًا خطابيًا بمناسبة الذكرى 38 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، حضره حشد حافل من العلماء وممثلي الاحزاب والفصائل الفلسطينية وشخصيات سياسية وحزبية.
بداية، ألقى رئيس مجلس الأمناء القاضي الشيخ أحمد الزين كلمة ترحيبية، فقال:"يطيب لنا ويسعدنا أن نتوجه إلى طهران، إلى السيد القائد الإمام السيد علي الخامنئي حفظه الله، وإلى الشعب الإيراني العظيم، ونخص العلماء في إيران بالتهنئة لانتصار الثورة الإسلامية المباركة".
أضاف "في هذه الذكرى المضيئة والعطرة، ذكرى الثامن والثلاثين على الانتصار نتوجه من خلالها إلى الأمة الإسلامية، وإلى العالم المتحضر بالتهنئة لانتصار الإنسان"، مؤكداً ان "انتصار الثورة هو انتصار الإنسان بحضارته في مواجهة الدعوات العنصرية المتخلفة، التي نرى آثارها هذه الأيام ونرى النازية المتجددة من خلال الولايات المتحدة الأميركية".
وتابع "نطل من خلال هذه الذكرى، لا من خلال عصبية حزبية أو مذهبية، إنما نطل من خلال هذا الانتصار- انتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية- لنعلن انتصار الإنسان، ومؤكداً أن تجمع العلماء المسلمين أطل على العالم الإسلامي من خلال بركة الإمام الخميني (قده) عام 1982، معتبراً ان إنتصار الثورة كان انتصارًا لكل مسلم في العالم ومن بينهم لبنان.
هذا، وأكد الشيخ أحمد الزين ان الثورة من خلال آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي ما زالت وفية للقضية الفلسطينية، وتابع أقول بشيء من الألم اليوم إيران البلد الوحيد، الذي يقف إلى جانب القضية الفلسطينية ورفضها الاعتراف بـ"إسرائيل"، وللأسف الشديد نرى البلاد العربية والإسلامية تعلن اعترافها بـ"إسرائيل" وتتبادل معها السفراء، أما الجمهورية الإسلامية الإيرانية فتعلن رفضها لذلك رفضًا قاطعًا وتستمر في مساندة الشعب الفلسطيني".
وأكد الشيخ الزين الالتزام بـ"الثورة الإسلامية الإيرانية وبالقضية الفلسطينية تحت قيادة الإمام الخامنئي، بوجه الطغاة ولمناصرة قضايا المستضعفين ومنها القضية المركزية آلا وهي قضية فلسطين.
بدوره ألقى فتحعلي كلمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقال: "بداية، أتوجه بالشكر للسادة العلماء الأجلاء في تجمع العلماء المسلمين، على تنظيم هذا اللقاء الطيب بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران. هذه الثورة التي أطلق شعلتها الشعب الإيراني مقدما العظيم من التضحيات، والذي شهد نهضة القيم الإلهية وانبعاثها من جديد، حيث انتصرت أمة استطاعت تحمل سنوات من ألم واضطهاد الظالمين دون أن ترتهن لأي قطب دولي، مستعينة بسلاح الإيمان مقابل جميع أسلحة الطغاة، وممسكة مصيرها بيدها في وجه جميع الذين حاولوا تقييدها لمنعها من النهوض، مبينة للعالم أجمع أنه من الممكن أن ننتصر بالعقيدة والقيم السماوية وبقلوب مفعمة بالحب والإيمان والصبر نستطيع أن نقاوم الظالمين وننتصر عليهم".
أضاف "ها هي إيران الإسلامية اليوم، وبعد ثمانية وثلاثين عاما على انطلاقة ثورتها تعمل على ترسيخ المفاهيم الإسلامية السامية، وخط الإمام الخميني (قده)، وهو النهج الذي يحمي الثورة الإسلامية ومصدر قوتها ومناعتها، في ظل إشراف وقيادة حافظ سره ورفيق دربه الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله".
وتابع "لقد أثبتت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عمليا، التزامها وحدة الأمة واتحادها سبيلا لتحقيق عزتها واستقلالها من خلال الدفاع عن حقوق جميع المسلمين دون تفرقة ودعم النضال المشروع للمستضعفين ضد المستكبرين في أي بقعة من العالم.
وفي نهاية الحفل، تحدث رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ الدكتور حسان عبد الله، فقال: "ثمانية وثلاثون عاما والنور الذي ولد من الشرق لا يزال يضيء ليلنا الحالك المظلم، ولا يزال المستضعفون يستنيرون بهديه بحثا عن العدالة والحرية والسيادة والعزة والاستقلال"، مضيفاً أن "الثورة أحيت أمل الأمة بالتخلص من الاحتلال الصهيوني في أكثر من بلد عربي وكانت الذروة بالدخول إلى بيروت ثاني عاصمة عربية يجتاحها العدو الصهيوني بعد القدس، فدعا الإمام الخميني (قده) للجهاد والمقاومة.. فكانت المقاومة الإسلامية في لبنان والتي هزمت هذا الصهيوني الذي صور لنا حكام العرب لسنوات طوال أنه أسطورة وأن جيشه لا يهزم. لكن المقاومة أثبتت أن هذه الأسطورة ليست سوى كذبة ابتدعتها مخيلة الواهنين المستسلمين إن لم نقل المتواطئين.