ارشيف من :أخبار عالمية

الظواهري يقدم لأوباما عرضا بالتهدئة مقابل الإنسحاب من أراضي المسلمين

الظواهري يقدم لأوباما عرضا بالتهدئة مقابل الإنسحاب من أراضي المسلمين
جدد أيمن الظواهري الرجل الثاني في القاعدة، عرضا بالتهدئة على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي كان التنظيم قدمه للإدارة الأمريكية السابقة، مؤكدا أنه لا يزال مطروحا على الطاولة، لكنه اشترط على الرئيس الجديد أوباما، أن يسحب قواته من أراضي المسلمين، ويلبي مطالب أخرى.


وقال الظواهري في مقابلة مع موقع السحاب، الجناح الإعلامي للقاعدة، نشرها الموقع الاسلامي على شبكة الانترنت امس الاثنين، واستمرت 90 دقيقة، إن أوباما إذا أراد التوصل إلى تفاهم مع القاعدة، فعليه أن يستجيب لعرضي أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.

وحذر الظواهري من أن مجاهدي التنظيم سيواصلون القتال "إلى يوم القيامة"، إذا لم تتحقق مطالبهم، وقال أن الحد الادنى الذي يمكن أن يقبله "المجاهدون"، هو انسحاب القوات "الكافرة" من كل أرضي الإسلام، ووقف نهب ثروات المسلمين تحت تهديد القوة المسلحة.

وذكر الظواهري أن الشروط تتضمن أيضا، أن تتوقف الدول الغربية عن مساندة الأنظمة التي وصفها بـ"الفاسدة المرتدة" في العالم الإسلامي، والإفراج عن كل المسلمين المحتجزين.

وأضاف الظواهري الذي يعتبر أحد قادة تنظيم الجهاد المصري، المتورط في اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، أن العروض العادلة التي طرحها بن لادن على الولايات المتحدة والدول الأوروبية، كانت تهدف إلى وقف اعتدائها على المسلمين، وبدء علاقة جديدة على أساس المصلحة لا القهر والنهب.

وتابع الظواهري أن تلك الدول أصرت رغم ذلك، على أن تكون العلاقة أساسها قهر المسلمين وايقاع الظلم بهم، مشيرا إلى أن بن لادن قال في عام 2006 إن تنظيم القاعدة لا يمانع عرض تهدئة طويلة الأمد، تستند إلى شروط منصفة تلتزم بها القاعدة، وتعرض تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة إعمار العراق وافغانستان، اللذين دمرتهما الحرب، لكن الولايات المتحدة رفضت العرض في ذلك الحين، قائلة إنها "لا تتفاوض مع إرهابيين".

وانتقد الظواهري مساعي أوباما لتخفيف التوتر مع العالم الإسلامي، والذي زاد بعد الحربين اللتين شنهما سلفه جورج بوش في افغانستان عام 2001، وفي العراق عام 2003، وقال إن أوباما مثل ذئب تنهش أنيابه لحم المسلمين، وتمسك مخالبه بوجوههم، وتقطر منها دماؤهم ثم يطلب أن يوقفوا دفاعهم، لإنه يريد سلاما معهم.

وأضاف قائلا عن مساعي أوباما إنه يحاول بيع الأوهام للضعفاء، ويطلب من المسلمين ألا يكرهوا الأمريكيين، رغم أنهم سيستمرون في قتلهم، وعزا تغير لغة الخطاب منذ عهد بوش، إلى "انتصارات" المقاتلين المسلمين، كما ذكر أن أوباما يساند إسرائيل على حساب الفلسطينيين، وقال إن سياسة أوباما بخصوص القضية الفلسطينية مصيرها الخسارة للفلسطينيين.

وليس لتنظيم القاعدة وجود معروف في "إسرائيل "، ولا في المناطق  التي تسيطر عليها حركة المقاومة الاٍسلامية "حماس" أو حركة فتح العلمانية، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المدعوم من الغرب.

المحرر الدولي + وكالات




 

2009-08-04