أكد وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن البديل الوحيد للفراغ في الدولة هو إقرار قانون انتخابي نسبي يصحح التمثيل السياسي، لافتًا إلى أن الجرأة تكمن في تطبيق النسبية وإلا فإن لبنان يتجه نحو الهاوية.

وخلال مؤتمر "التيار" الثاني للبلديات في فندق الحبتور، أوضح باسيل أن الانتخابات عملية حسابية بمفهوم وطني ميثاقي وسياسي، مناشدًا جميع الكتل السياسية بالتوقف عن ظلم بعضها البعض.

وفيما لفت الوزير باسيل إلى أن لبنان وصل إلى الخط الأحمر في ملف قانون الانتخاب، مع بقاء يومين على تاريخ دعوة الهيئات الناخبة، أشار إلى أن التيار الوطني الحر يخسر عبر النسبية عشر مقاعد نيابية ولا مشكلة لديه في ذلك، فيما يرفض أفرقاء آخرون خسارة مقعد نيابي واحد.

مؤتمر "التيار" الثاني للبلديات في فندق الحبتور

وفي موضوع النازحين السوريين في لبنان، استشرف الوزير باسيل خيرًا في العهد الرئاسي الجديد، آملاً أن تجري الحكومة ورئيسها مقاربة جديدة في هذا الملف.

إلى ذلك، شدد باسيل على ضرورة تشجيع السوريين على العودة إلى سوريا بعدما باتت عدة مناطق منها آمنة للسكن، لافتًا إلى أن عودة أي نازح إلى بلده مرة واحدة يُفقده صفة النزوح.

وعلى صعيد البلديات، أشار الوزير إلى المسؤولية المباشرة التي تقع على كل بلدية في حماية اللبنانيين ضمن نطاقها الجغرافي من ملف النزوح السوري، وذلك ضمن صلاحياتها القانونية.

وحول انتظام العمل البلدي قال باسيل " مشاكلنا السياسية بسبب السلطة المركزية الواحدة التي ينتج عنها الشلل المؤسساتي، من هنا نسعى الى اللامركزية الإدارية، عبر تجميع قوانا كبلديات بما يسمى "اللوبي البلدي"، حتى يكون هناك شراكة فعلية في تحمل الأعباء بين البلدية والمنطقة ككل".